أخبار ومتابعات

خلال مشاركته في مؤتمر دولي.. القره داغي يحذّر من الفتنة والتفرقة ويؤكد “الوحدة الإسلامية” فريضة شرعية وضرورة واقعية

خلال مشاركته في مؤتمر دولي.. القره داغي يحذّر من الفتنة والتفرقة ويؤكد “الوحدة الإسلامية” فريضة شرعية وضرورة واقعية

انطلقت اليوم السبت أعمال المؤتمر الدولي السابع لنموذج الوحدة الإسلامية “أسّام” – وهي مؤسسة تديرها كبار المسؤولين في تركيا، تحت عنوان “تحديد أسس ومبادئ نظام العدل المشترك من أجل الوحدة الإسلامية”.

وخلال الجلسة الافتتاحية، قدم فضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (IUMS)، كلمته، حيث أعرب عن شكره وتقديره للجهة المنظمة والمشاركين في المؤتمر.

الوحدة الإسلامية

وبيّن القره داغي أهمية الوحدة باعتبارها فريضة شرعية وضرورة واقعية، مشيرا إلى أن التفرقة خطيرة جدا، فقد سمّاها الإسلام بالكفر -وإن لم تكن كفرا عقائديا- لكنه كُفر عملي في قوله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ)، وتابع الخطاب للمسلمين، (وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ…) [سورة آل عمران:100].

وعلّق فضيلته، المراد بالكفر هنا ليس كفر العقيدة وإنما كفر العمل وهو قضية تفريق الأمة وتمزيق الأمة، وأن الآية الكريمة أشارت بأن أهم الأسباب لتفرقة الأمة هو أعداء الإسلام وبخاصة هؤلاء الطامعون في ثرواتنا من اليهود والصهاينة والصليبيين.

إحياء مؤسسات الأمة

وأشار القره داغي إلى أن الإسلام يحمي وحدته بأمرين الأول بالمؤسسات المجتمعية من خلال قوله سبحانه وتعالى: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [سورة آل عمران: 104]، فهذه الآية تدل بأن الأمة يجب أن تكون حيّة بمؤسساتها لتمنع أي منكر وخلاف وفرقة أهلية.

وتابع الأمر الثاني هو أهلية وجود جيش للإسلام والمسلمين، حيث يقول الله تعالى: (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا…) [سورة الحجرات: 9]، وتدل الآية على وجود جيش خاص بالمسلمين يقوم بواجب الوحدة والقضاء على الفرقة ومحاربة كل من تسول له نفسه بالفرقة.

وتنعقد النسخة الحالية في الفترة من 23 إلى 24 ديسمبر الجاري، حيث يقدم مجموعة من الأكاديميين والباحثين أوراقًا علمية وبحثية حول شعار المؤتمر “نموذج نظام العدالة لكونفدرالية آسيا”.

المصدر: الاتحاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى