كتاباتكتابات المنتدى

المتطرفون وعاشوراء (١٠)

المتطرفون وعاشوراء (١٠)

 

بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)

 

أولاً: موقف أهل السنة من يزيد بن معاوية
لايحبونه ويرون حبه خللا في الإيمان

قال الإمام أبن تيمية:” الذي عليه معتقد أهل السنة وأئمة الأمة أنه لا يسب ولا يحب قال صالح بن أحمد بن حنبل قلت لأبي: إن قوما يقولون: إنهم يحبون يزيد. قال: يا بني وهل يحب يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر؟ فقلت: يا أبت فلماذا لا تلعنه؟ قال: يا بني ومتى رأيت أباك يلعن أحدا؟
مجموع الفتاوى ٤١٢/٣

•إذًا أهل السنة لايحبون يزيداً هذه قاعدة ينبغي على كل سني معرفتها بل ويحذر من حبه عملا بما قاله إمام أهل السنة أحمد بن حنبل سابقًا
ويحذر من حبه أيضًا حتى لا يكون من ضُلال الناصبة التي تعادي عليا وأهل بيته رضي الله عنه
قال الإمام أبن كثير:قلت: الناس في يزيد بن معاوية أقسام فمنهم من يحبه ويتولاه، وهم طائفة من أهل الشام، من النواصب،..
البداية والنهاية ٢٥٦/٦

•ومعنى أنه لايسب أي لا يلعن تورعا من لعن المعين للأدلة الواردة في تحريم لعن المعين ومع ذلك
قال الإمام ابن تيمية:وقد لعنه قوم من العلماء؛ وهذا مذهب يسوغ فيه الاجتهاد؛
مجموع الفتاوى ٤٧٨/٤
وقال الإمام المناوي: وقد أطلق جمع محققون حِل لعن يزيد
التيسير بشرح الجامع الصغير٣٩٠/١

والصحيح بلا شك ترك لعنه وهو قول جمهور أهل السنة ومرادنا بيان عدم حب أهل السنة ليزيد ولا تلازم بين عدم حبه ولعنه كما لايخفى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى