أخبار ومتابعات

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يشجب بقوة استهداف رموز المسلمين ويدعو الحكومات والمراجع الدينية إلى التصدي لهذه الأفعال الضلالية والمثيرة للفتنة

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يشجب بقوة استهداف رموز المسلمين ويدعو الحكومات والمراجع الدينية إلى التصدي لهذه الأفعال الضلالية والمثيرة للفتنة

 

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يستنكر بشدة ما يحدث في المناسبات الدينية الخاصة ببعض الطوائف، من الشركيات، والسّب، والشتيمة لرموز المسلمين من الخلفاء الراشدين، وأمهات المؤمنين (رضي الله عنهم أجمعين).

ويحذّر من أن ذلك ضلالة ، وفتنة، تؤدي إلى مزيد من التفرق والتمزّق داخل البلد الواحد.

ويطالب المسؤولين الحكوميين، والمراجع الدينية لهذه الطوائف بمنع هذه الشركيات والفتنة والمنكرات.

يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين -بألم وأسف- ما حدث وما يحدث في بعض المناسبات الدينية لإحياء الذكريات لأئمة مباركين ماتوا أو استشهدوا قبل أكثر من ألف سنة (رضي الله عنهم)، مع أن العزاء في الإسلام لا يتجاوز ثلاثة أيام، حيث تقع في مثل هذه المناسبات من الشركيات المخلة بأصول العقيدة الحقة، القائمة على توحيد الله تعالى في الألوهية والربوبية، وأنه لا شريك له، وأن الإنسان مهما بلغ حتى لو كان نبياً فلا يصل إلى الخلق ومعرفة الغيب، فقد قال رب العالمين لحبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم: (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ) <سورة آل عمران: 128>. وأن جميع الأنبياء هم من اقروا بوحدانية الله توحيداً خالصاً لا شريك له، وأنهم بشر، ولكنهم أكرمهم الله بإنزال الوحي وتكليفهم بواجب التبليغ، فقال تعالى: (مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ..) <سورة المائدة: 99>، وقال تعالى: (… وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ) <سورة النور: 54>.

ولو قرأنا القرآن لوجدنا -وبسهولة -أنه يركز على التوحيد، وبيان حقوقه، وخطورة الشرك بجميع أنواعه، وعواقبه الوخيمة.

لذلك لا يجوز أبداً الخلط بين مقام الرسل والأنبياء، وغيرهم من أوليائه الصالحين، وحبهم وتقديرهم، وبين الشرك وإسناد صفات الله ، أو علم الغيب إليهم، فهذه من بديهيات العقيدة التي أنزل الله تعالى: لأجلها الكتب، وأرسل لها الرسل.

ومع الأسف الشديد تقع في هذه المناسبات المذكورة أيضاً السّباب والشتيمة، والقذف لكبار رموز الإسلام من أمهات المؤمنين، والخلفاء الراشدين، فهذه جريمة أخرى في نظر الإسلام، بل هي فتنة كبرى أيضا تساعد على تمزيق المسلمين وتفريقهم، وعدم إمكانية جمعهم، وهي فتنة تساعد أعداء الإسلام على الهيمنة والسيطرة على مقدراتنا، لأن شعارها ((فرّق تسد)).

لذلك كله يستنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشدة هذه الشركيات، وهذه الفتن، ويطالب بقوة: الحكومات ذات العلاقة، والمراجع الدينية بمنعها وإصدار قرارات وفتاوى بمنعها وحظرها.

قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا..) <سورة آل عمران: 103>.

 

الجمعة: 23 صفر 1445هـ

الموافق: 08 سبتمبر 2023

 

أ. د. علي القره داغي                                                                                 د. سالم سقاف الجفري

    الأمين العام                                                                                                         الرئيس

المصدر: الاتحاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى