أخبار المنتدىأخبار ومتابعاتبيانات

بيان خطر بهتان وقذف العلماء و الدعاة

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان خطر بهتان وقذف العلماء و الدعاة

 

الحمد لله القائل: ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً)، والصلاة والسلام على المبعوث شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا القائل: (المسلِمُ أخو المسلِمِ، لا يَخونُه ولا يَكذِبُهُ ولا يَخذُلُه، كُلُّ المسلِمِ على المسلِمِ حَرامٌ؛ عِرضُهُ ومالُهُ ودَمُهُ، التَّقوى هاهنا، بحسْبِ امرئٍ من الشرِّ أن يَحقِرَ أخاهُ المسلِمَ) رواه الترمذي أما بعد:

فقد لحظ الجميع الهجمة الشرسة الرسمية وغير الرسمية التي يتعرض لها العلماء والدعاة والمصلحون التي تهدف إلى هدم العقيدة والقيم والأخلاق في نفوس المسلمين، و نشر الفواحش والفساد والانحراف وتجهيل الناس وإضلالهم ؛ وذلك من خلال تشويه العلماء الصادقين المصلحين والافتراء عليهم ، والاستعاضة عنهم بعلماء السوء، ودعاة الضلالة الذين لا يعارضون مشاريعهم الهدامة والتخريبية..، كما تهدف إلى إسكات صوت الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر وتقابل نصحهم وصدقهم وأمانتهم بالجحود والتخوين، والطعن في الأعراض والتشكيك في علم الشرع المطهر ومقتضياته كشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا ما رأيناه من حملات مسعورة تطال المشايخ والمصلحين كالشيخ الدكتور سلمان العودة وهو من علماء الأمة المرموقين حيث يتم اتهامه بهتانا وزورا بالتطرف والإرهاب “ودعم الشذوذ” وماحدث مؤخرا مع الشيخ عماد المبيض بتزوير خطاب عنه ومحاولة تشويهه والانتقاص منه في وسائل التواصل الاجتماعي، وما حصل ضد العلماء سفر الحوالي وعوض القرني وعبدالعزيز الطريفي وغيرهم من العلماء المصلحين ومحاولة شيطنتهم وشن حربٍ لا هوادة فيها على الحق ودعاته وعلمائه لتثبيت الأباطيل المعادية للإسلام، و فرض ذلك على الأمة بإرهاب من إعلامهم المنحل وكتّابهم الأجراء ، وفكرهم الضيق وحشود الجيوش الالكترونية وآلة القمع الأمنية وبناء عليه فإن العلماء يؤكدون الآتي:

أولاً: إن علماء الأمة هم القاعدة الصلبة والدرع الحصين – بعد الله تعالى – الذي تحتمي به الأمة في حفظ عقيدتها وشريعتها وقيمها وأخلاقها وعزتها وكرامتها واستقلالها ونهضتها لما يملكونه من علم شرعي، وحس دعوي، وفهم للواقع ، وإيمان بالله ووحيه،وأمانة وصدق يجعلهم على استعداد للصبر من أجل دينهم وأمتهم – كما أمر الله تعالى بذلك في قوله: ( وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ )

ثانياً: يدعوا العلماء أهل العلم كافة إلى وقفة جادة للتصدي لمن يشيطن المصلحين و الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر و أن تكون لهم وقفة جادة في وجه هذه الدعوات الهدامة، التي تقاد ضد العلماء والدعاة والمصلحين قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) .
ثالثاً: إن الهدف من تشويه سمعة العلماء والكذب والافتراء عليهم وتشويه صورتهم والطعن في علومهم وأعراضهم كل ذلك  من أجل تسقيط رمزيتهم  المجتمعية  وتبهيت صورتهم  وتفريغ الأمة من رموزها المصلحين ومحاولة عزلهم اجتماعيا حتى تفرغ الساحة للسفهاء ولشذاذ الأمم بما يُؤْذِنُ بخرابٍ اجتماعيٍّ عظيمٍ، وانتشارِ أسبابِ الفتنة والتفرُّق والاحترابِ الداخليِّ، وتوسيعٍ لدوائر الإلحاد والأفكار الشاذة المناقضة لنصوص الوحيين ولأصول الشريعة ومقاصدها؛ وهذا أمر مؤذن بالهلاك كما قال تعالى: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ).
رابعاً : يدعوا العلماء جميع الهيئات والمؤسسات العلمية المستقلة والرسمية بالقيام بدورها وواجبها المنوط بها تجاه علماء الأمة المضطهدين والسعي لنجدة المستضعفين من علماء ودعاة ومفكرين وعاملين للإسلام ، ورفض مثل هذه الحملات التي تحاول النيل من رموز الأمة الإسلامية عبر التطاول عليهم والقيام بواجب دعم هؤلاء المصلحين ومساندتهم وإعانتهم والوقوف معهم، كما يدعون عموم المؤمنين للقيام بواجبهم في الدفاع عن العلماء الربانيين، وإجلالهم، وعدم قبول طعن الطاعنين فيهم.؛ لأن علماء الأمة هم حملة الدين ومبلغوه للناس، كما قال عكرمة تلميذ ابن عباس رضي الله عنهم: ” إياكم أن تؤذوا أحدا من العلماء، فإن من آذى عالماً فقد آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم)
سائلين الله العلي القدير أن يُعجِّلَ بأسبابِ الفرج للمظلومين، وأن يرفع موجباتِ السخط عن سائر المسلمين، وأن يبرم لهذه الأمَّة أَمْر رُشدٍ يُعزُّ فيه الطائعون ويُهدى العَاصون، ويُحكَم فيه بالعدل والقسط ، إنه برٌّ مجيب، سميعٌ قريب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

حرر في: ١٩ من رمضان ١٤٤٤ للهجرة

الموافق ١٠ من أبريل ٢٠٢٣ للميلاد

المؤسسات الموقعة:
1.منتدى العلماء
2. رابطة علماء السنة
3.هيئة علماء فلسطين
4.مجمع الخلفاء الراشدين

العلماء الموقعون :
1. سعيد بن ناصر الغامدي “الأمين العام لمنتدى العلماء”
2.عبد الحي يوسف “عميد أكاديمية أنصار النبي صلى الله عليه وسلم”
3. د. جمال عبدالستار “الأمين العام لرابطة علماء السنة”
4. أ.د. عبدالفتاح العويسي
5.د. وصفي عاشور أبو زيد “عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”
6.أ.د. محمّد حافِظ الشّريدة فلِسطين “مُشرِف علی رَسائل الدّكتوراة في جامِعة الجِنان في لبنان”
7. د.محمود سعيد الشجراوي “نائب رئيس قسم القدس في هيئة علماء فلسطين”
8. الشيخ رضوان نافع الرحالي “عضو رابطة علماء المغرب العربي”
9. د. محمد أبو الأمير “رئيس مجمع الخلفاء الراشدين”
10.د. وسام النحال “عضو هيئة علماء فلسطين”

 

 

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى