كتاباتكتابات المنتدى

يشترون الضلالة

يشترون الضلالة

بقلم د. محمد يسري إبراهيم (خاص بالمنتدى)

لم يكن ذكر صفة اليهود في القرآن الكريم بأنهم مغضوب عليهم أو بأنهم ملعونون ظلمًا لهم بل كان جزاء وفاقا، واستحقاقا لأفعالهم فقد حدث القرآن عنهم بما يدعو للعجب من أحوالهم المنفرة حيث قال تعالى:

“ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل”

فحظهم هو نصيب فقط من الكتاب وهو العلم دون العمل، أو علم شيء والجهل بأشياء، ومخالفة ما علموه بأعمالهم المشينة!

*ثم أخبر سبحانه أنهم يشترون الضلالة؛ لبيان استحبابهم للضلالة وأخذها عن عمد، مع مايكون عند المشتري من سعي وجد لتحصيل ما يطلبه!

ثم بعد بيان صفتهم في أنفسهم يأتي دورهم مع غيرهم وهو الإضلال!

فكان العجب من عالِم يستحب الضلال ويؤثر الضلالة ويجتهد في نشرها بين الناس!

وفي كل يوم يزداد يقيننا بإعجاز هذا الكتاب العزيز!

فما كان يفعله اليهود أمس يفعله أذنابهم وأولياؤهم اليوم:

*يشترون الضلالة بأموالهم الوفيرة

*ويريدون أن تضل أممهم وشعوبهم السبيل!

ولا مرية في استواء عقوبة المتأخر مع المتقدم عند استواء الأفعال الباطلة!

وتعقب الآيات بالمخرج من هذه الفتن،
فقال تعالى: (وكفى بالله وليًا وكفى بالله نصيرا)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى