متابعات

مؤرخون صهاينة لمجلة بريطانية: التطبيع فاشل لأنه رغبة حكومات لا الشعوب

مؤرخون صهاينة لمجلة بريطانية: التطبيع فاشل لأنه رغبة حكومات لا الشعوب

نقلت مجلة History Today البريطانية عن مؤرخين صهاينة متشائمين من اتفاقيات التطبيع، إنهم يعتبرونها غير مجدية ولن تؤدي لسلام حقيقي ولا تعتبر تحولًا تاريخيًا وإنما تحولًا في سياسات حكومات عربية بفعل ضغوط أمريكية، ولا تعبر عن رغبات الشعوب.

قال المؤرخون الصهاينة إن اتفاقات التطبيع لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية، بل التودد لواشنطن وبشروط “إسرائيلية”، وكانت جزءًا من سياسة ترمب الخارجية المؤيدة بشدة لـ “إسرائيل”، لبناء تحالفات دبلوماسية ضد إيران، وأن كل ذلك لا يجعلها نقطة تحول تاريخية في العلاقات العربية “الإسرائيلية”، لأنها غير معنيَّة بالصراع “الإسرائيلي” الفلسطيني، ولا تناولته، على نحو مباشر.

المؤرخ الصهيوني آفي شلايم، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة أكسفورد قال إن اتفاقيات التطبيع لا تستحق أن توصف بأنها “تاريخية”، لأنها لم تتعرض للسبب الجذري للصراع العربي الإسرائيلي، و”تشكّل سلاماً بشروط “إسرائيل”.

وأشار إلى أنها لن ترضي الشعوب العربية لأنه بموجبها سيظل الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة تحت احتلال عسكري هو الأشد وحشية والأطول زمناً في العصر الحديث، وأن “تلك الاتفاقات تشكّل تحولاً براجماتياً في سياسات الحكام السلطويين العرب، وليست نقطة تحوُّل حقيقية بالعلاقات العربية “الإسرائيلية”.

لن تؤدي للاستقرار

وقال إيلان بابيه، المؤرخ الصهيوني وأستاذ التاريخ في جامعة إكستر بالمملكة المتحدة: إن اتفاقات التطبيع لا علاقة لها بالقضية الحقيقية في “إسرائيل” وفلسطين ولا تشكّل نقطة تحول في تاريخ الصراع العربي “الإسرائيلي”.

وأضاف: كشفت انتفاضات الربيع العربي أن التحول الديمقراطي في العالم العربي يعني، من بين جملة أمور، المطالبة بسياسةٍ أشد التزاماً بالقضية الفلسطينية، ومن ثم قد تؤدي سياسات التطبيع الأخيرة إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في المستقبل، لا الاستقرار حسبما هو متوهم.

لأن “إسرائيل” تسيطر على كل فلسطين التاريخية، ونصف السكان هناك فلسطينيون يعيشون تحت نظام حكم احتلالي “إسرائيلي” ينكر حقوقهم الإنسانية والمدنية الأساسية، وطالما استمر هذا الوضع، فلن يحول الاتفاق دون وقوع نزاعات وإراقة الدماء بين الجانبين في المستقبل”.

(المصدر: مجلة المجتمع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى