متابعات

هيئة علماء المسلمين: تقرير “يونامي” نقل أكاذيب الحكومة

هيئة علماء المسلمين: تقرير “يونامي” نقل أكاذيب الحكومة

دعت هيئة علماء المسلمين في العراق، اليوم الخميس، بعثة الأمم المتحدة (يونامي) إلى نقل الحقائق “وعدم تبني الروايات الحكومية في تقاريرها” أو الدفاع عنها، متهمة البعثة بتبرير حوادث قتل المتظاهرين.

جاء ذلك ردًا على تقرير بعثة الأمم المتحدة الثالث عن المظاهرات في العراق، للمدة (5 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 8 ديسمبر كانون الأول).

تقرير البعثة الأممية الصادر أمس الأربعاء، أكد استخدام القوة المفرطة من قبل الأمن العراقي والجماعات المسلحة لقمع التظاهرات باستخدام الأسلحة الفتاكة والمميتة، وحمّل الحكومة والميليشيات المسؤولية عن حالات القتل والاختطاف التي تمارس ضد المتظاهرين والناشطين المدنيين؛ ولكنه التقرير بحسب الهيئة “لم يخل من بعض الملاحظات”.

وجائت ملاحظات هئية علماء المسلمين على النحو التالي:

1. التقرير تناقض في بعض فقراته التفصيلية، حيث نجد تعمدًا واضحًا في الصياغة تراعي متطلبات العلاقات الدولية على حساب ذكر الحقائق، ولأجله نجد في التقرير انحيازًا لمراعاة تلك المصالح والحذر من تغليب كفة المتظاهرين السلميين الذين تم قتل المئات منهم وجرح عشرات الآلاف كما سبق تأكيده في إحاطة المبعوثة الأممية، أمام مجلس الأمن قبل أيام.

2. تبنى التقرير الادعاءات الحكومية الكاذبة في كل ما جرى من حوادث قتل بحق المتظاهرين السلميين، والسعي لتبرير بعض حالات القتل التي قامت بها القوات الحكومية وميليشياتها، من خلال إيجاد معادل موضوعي لهذه الانتهاكات عبر التركيز على استخدام المتظاهرين للحجارة والمولتوف لمواجهة القمع الحكومي والميليشياوي، مع أن استخدام الحجارة والمولتوف كان محدودًا وفي حوادث معينة، إلا أن التقرير حاول تعميمها على كل الحوادث التي حصل فيها قتل متعمد للمتظاهرين، على الرغم من أن استعمال هذا الأسلوب من قبل المتظاهرين –على فرض استمراره- لا يستوجب الرد عليه باستخدام الرصاص الحي أو الأسلحة الفتاكة؟!.

3. أشار التقرير إلى استخدام المتظاهرين للتهديد بحق الطلاب لإجبارهم على الإضراب وعدم الالتحاق بالمدارس والجامعات، وتجاهل التقرير حقيقة أن قرار الطلاب المضربين عن الالتحاق بالدراسة كان قرارًا أبعد ما يكون عن الضغوط، وأنه نابع من قناعة تامة بالمشاركة بالمظاهرات لإسقاط النظام السياسي المبني على الطائفية والمحاصصة، الذي حرمهم حق التعليم الجيد، وحرمهم من مستقبل يجتهدون لتحقيقه. وفي المقابل لم يشر التقرير إلى التهديدات التي كانت تصدر من الحكومة والأحزاب والقوى السياسية إلى الطلاب والمدرسين، على الرغم من انتشار شواهدها الكثيرة وتوثيقها.

وطالب قسم الإعلام في الهيئة بعثة الأمم المتحدة في العراق بتحمل مسئوليتها و”البحث عن الحقائق من خلال منظمات المجتمع المدني والمراكز الحقوقية وشهود العيان، وهذا ليس بالأمر العسير، وندعوها أيضا إلى الابتعاد عن محاولة الدفاع عن الحكومة وميليشياتها التي ثبت بالأدلة والشواهد ارتكابها المجازر بحق الشعب العراقي والمتظاهرين”.

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى