متابعات

غوتيريش: الكراهية والتمييز ضد المسلمين وصلا “مستويات وبائية”.. والقره داغي يعلق موقف شجاع نثمّنه ونقدره

غوتيريش: الكراهية والتمييز ضد المسلمين وصلا “مستويات وبائية”.. والقره داغي يعلق موقف شجاع نثمّنه ونقدره

ثمن الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ الدكتور علي القره داغي، تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، حول كراهية المسلمين والتي اعتبرها “غوتيرش” بأنها وصلت إلى “مستويات وبائية” داعيا إلى مواجهة ذلك.

وحذر “غوتيرش” خلال فعالية نظمتها عبر الفيديو الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي (57 دولة) في نيويورك، من ارتفاع التمييز والكراهية للمسلمين إلى “مستويات وبائية”، داعيا إلى مواجهة هذا التحدي العالمي المتمثل في “الإسلاموفوبيا والتعصب الأعمى والتمييز ضد المسلمين”.

وتوجه القره داغي، بالشكر لكل من يريد بناء علاقة شراكة لا وصاية ولكل من يمنع استصدار الأحكام المنافية للواقع ولا يقر بالإجابة المعلبة التي تشجع على التوحش من كل الأطراف.

وقال القره داغي، إن الخلل العام والقصور في الوعي وارتهان الإرادة ليسوا ناجمين عن عجز في الأفكار فحسب بل عن تقصد يفضي إلى الدم، وأضاف هناك سياسات جائرة تشجع على الظلم والدم.

كما أوضح فضيلته، بأن المسلمين اليوم جزء من البشرية ولا يمكن إطلاق حكم على شعوب بأكملها وعلى ديانة، كما لا يمكن أن نقر بوجود رؤيتين إما معي أو ضدي.

مؤكدا على أن التطرف واللا قانون لا يعالجان بالدم والسلاح بل بالفكر وتعميق التسامح، وأن الإسلام والسلام العالمي فكرة لا تنبت إلا في ظلال العدل.

وأشار إلى أن الإسلام ديانة خير ودعاة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين دعاة رحمة ويضعون أنفسهم في كل مكان في مواجهة مع كل تطرف.

وقال غوتيريش خلال الفعالية التي جاءت لإحياء أول يوم دولي لمكافحة الإسلاموفوبيا، يجب علينا أن نركز بشكل خاص على حماية حقوق الأقليات، التي يتعرض العديد منها للتهديد في جميع أنحاء العالم.. مجتمعات الأقليات هي جزء من ثراء نسيجنا الثقافي والاجتماعي.

وأضاف غوتيريش، أن تقريرا دوليا تمت مناقشته مؤخرا في مجلس حقوق الإنسان الأممي أثبت ارتفاع تصاعد الكراهية ضد المسلمين حول العالم “إلى مستويات وبائية“.

وأردف غوتيريش أن التقرير قدم أمثلة، منها القيود غير المتناسبة على قدرة المسلمين على إظهار معتقداتهم، وإضفاء الطابع الأمني على المجتمعات الدينية، والقيود المفروضة على الحصول على الجنسية، والإقصاء الاجتماعي والاقتصادي.

وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن النساء المسلمات يواجهن 3 مستويات من التمييز، بسبب جنسهن وعرقهن وعقيدتهن، كما تتفاقم الصور النمطية بسبب وسائل الإعلام وأشخاص في مواقع السلطة.

ودعا غوتيريش إلى الضغط من أجل سياسات تحترم حقوق الإنسان والهوية الإنسانية الدينية والثقافية، مستشهدا بجزء من الآية القرآنية الكريمة {وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا} [الحجرات: 13].

وقبل أيام، دعت منظمة التعاون الإسلامي (مقرها جدةالأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية إلى اعتماد 15 مارس/آذار من كل عام، يوما دوليا لمكافحة “الإسلاموفوبيا، تزامنا مع الذكرى الثانية للهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين ببلدة كرايستشرتش في نيوزيلندا وراح ضحيته 51 مسلما.

وأوضحت منظمة التعاون الإسلامي أن ذلك “من أجل تعزيز الوعي العالمي بهذه الظاهرة لاحتوائها ومواجهة ما يستهدف المسلمين من كراهية وتمييز”.

وشارك في الفعالية وزراء وممثلون دائمون للدول الأعضاء في الأمم المتحدة بنيويورك، ورئيس الجمعية العامة الأممية فولكان بوزكير.

(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى