تقارير المنتدىتقارير وإضاءات

(طوفان الأقصى) يدفع ناشطي التيك توك النصارى إلى قراءة القرآن

(طوفان الأقصى) يدفع ناشطي التيك توك النصارى إلى قراءة القرآن

 

(خاص بالمنتدى)

 

اليوم، يتصارع العالم مع الإسلاموفوبيا، ويتم سرد التعاليم الإسلامية المحدودة والسلبية في الثقافة الغربية.

ومن بين الأفراد آبي، وهي سيدة مسيحية قرأت القرآن الكريم، ولدهشتها وجدت الإجابة على سؤال طالما طرحته.

لقد أظهرت الاكتشافات، وخاصة المتعلقة بالخلفية العلمية، أبحاثًا مثبتة بالفعل في القرآن الكريم منذ آلاف السنين، وتركت الناس في جميع أنحاء العالم منبهرين بالمعرفة المتعمقة الموجودة في هذا الكتاب العظيم.

القرآن الكريم مليء بالحقائق والمعرفة فيما يتعلق بكل موضوع يسعى الفرد للعثور على إجابة له؛ وهذا ما جعل المؤمنين من مختلف الأديان يستكشفون القرآن الكريم بشكل أكبر لتعزيز معرفتهم أو تأكيد الحقائق التي ذكرها العلم.

علاوة على ذلك، فإن أتباع الديانات المختلفة لديهم معتقدات مختلفة؛ أحد المعتقدات يتعلق بالدار الأبدية لمؤمني الديانات الأخرى.

وقد دفع الفضول الشديد العديد من غير المسلمين إلى التعمق في فهم آيات القرآن الكريم والتعرف على تناولها في هذا الشأن.

في الآونة الأخيرة، أصبح القرآن الكريم، الكتاب المقدس للمسلمين، كتاب هداية ومنهج كامل للحياة، خيارًا شائعًا للقارئ بين غير المسلمين الذين لديهم فضول ومنفتحين للتعرف على دين الإسلام. مع الأحداث الجارية في العالم، لجأ الكثير من الأفراد إلى القرآن الكريم للبحث عن إجابات لأسئلتهم الملحة.

على الرغم من أن القرآن الكريم قد أسيء فهمه على نطاق واسع، وخاصة من خلال وسائل الإعلام، فإن الرسالة الواردة فيه هي رسالة العدالة والسلام والشمول، والقضاء على جميع أشكال السلبية التي ارتبطت بالإسلام من خلال تحريفه.

والسؤال الذي يطرحه كل أتباع حول دينهم هو ما إذا كان أتباع الديانات الأخرى سيدخلون الجنة أم لا. طلبت مستخدمة تيك توك، آبي حافظ، القرآن للإجابة على استفسارها الذي لم تتم الإجابة عليه منذ فترة طويلة، والذي لم تجده في دينها المسيحي.

يؤكد القرآن الكريم على شمولية مغفرة الله بغض النظر عن إيمان الشخص. وفقا للمسيحية، لن يكون هناك أحد يذهب إلى الجنة سوى المسيحيين.

لقد وجدت أنه من المثير للاهتمام والمشجع أن تجد الإجابة في القرآن الكريم، والتي كانت تبحث عنها لفترة طويلة. لقد أعطاها القرآن الكريم منظوراً جديداً للأديان والدنيا والآخرة.

لقد انغمس غير المسلمين في جميع أنحاء العالم في دراسة القرآن الكريم، إما بالانضمام إلى نوادي قراءة الكتب على Discord أو القيام بدراسة خاصة بهم.

رحلة ناشطة التيك توك هذه ليست رحلة منعزلة؛ لقد استكشف العديد من أتباع الديانات المختلفة القرآن الكريم، وخلال رحلتهم، وجدوا العديد من الرسائل التي تعزز السلام والشمولية والتسامح.

استكشفت هذه الناشطة القرآن الكريم، وقد أعطاها الكتاب الإجابة والمزيد من المعرفة حول مواضيع مختلفة. إنه تذكير قوي بأهمية الفهم الحقيقي للقرآن وكيف يؤكد على عالمية رحمة الله وشمولية كل مؤمن من الديانات الأخرى.

يهودية تسلم

ومن أبرز المشتركين يهودية أميركية يحمل حسابها اسم “جاك جاك وايلدز” أعلنت شراءها نسخة من كتاب الله العزيز، شاكرة ميغان على مبادرتها، وسرعان ما بدأت تنشر مقاطع فيديو عن تجربتها مع آيات وسور القرآن الكريم.

وفي مقطع فيديو ظهرت وايلدز بأنها تتأكد تدريجيا مع استمرار قراءتها للقرآن أنه ليس ضد حقوق النساء، وفي مقطع آخر بدت وهي مستغربة جدا من كون أسماء الأنبياء الذين ظلت تقرأ عنهم ظهروا في القرآن، بمن فيهم عيسى (عليه الصلاة والسلام).

ومن أبرز ما تحدثت عنه وايلدز أنها تعيد برمجة أفكارها مع تقدمها “في التعلم والبحث وطرح الأسئلة” واكتشافها أشياء مهمة لم تكن تعرفها من قبل، ومن بين ذلك رفض القرآن للربا وتشجيعه التجارة بعيدا عن الربا الذي يعتبر من أسس عمل الرأسمالية، وأنه يضم حقائق علمية أثبتها العلماء حديثا.

ونشرت وايلدز مقطعا يشجع على الانضمام لوقفة في شيكاغو ضد استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، ينظمها “يهود لأجل السلام” يعلنون فيها “لا تفعلوا ذلك باسمنا”.

وبثت مقطعا مؤثرا يعبر عن رعبها من حال المستشفيات في غزة ومخاطر مقتل الأطفال الخدج في حال انقطعت الكهرباء عن المستشفيات.

وأول نوفمبر/تشرين الثاني الجاري فاجأت “جاك أتاك” الجميع وأعلنت أنها أسلمت، ورددت الشهادة بالإنجليزية، وأكدت أنها ستذهب إلى المسجد في أقرب فرصة لترديدها باللغة العربية وسط المسلمين.

مضايقات بالجملة

وقد تعرضت وايلز وغيرها من اللواتي انخرطن في حملة قراءة القرآن الكريم لانتقادات شديدة من طرف مؤيدين للصهيونية وإسرائيل، وتعرضن للسخرية الشديدة.

وقالت ميغان إنها تعرضت لحملة لاذعة من طرف بعض غير المسلمين يطالبونها فيها بعدم نشر أي شيء عن الإسلام لأنه دين خطير، وعلقت على ذلك قائلة “أنا أقول لهم أنا أتعلم، وأنا أبحث، وأنا أدرس، لدي الكتاب المقدس الذي ورثته عن جدتي، افتحوا عقولكم وقلوبكم قليلا”.

وعبرت ميغان عن دعمها ومشاركتها في حملة مقاطعة لعدة مؤسسات اقتصادية عالمية بينها ستارباكس، ماكدونالدز، ديزني لاند، ميغان، وأكدت أن المقاطعة ضرورية حتى تعلم تلك المؤسسات الاقتصادية “أنه يجب ألا تمول المذابح في غزة”.

وعبرت عن سخطها من “منع تيك توك فيديو لي لأنني تحدثت عن قطع الاتصالات والنت في غزة، اعتبروا المقطع مخالفا لشروط الاستخدام، ودعما لأشخاص ومنظمات خطيرة. إنهم يساهمون في استمرار المجازر لكن بطريقتهم الخاصة”. كما قالت إنهم أغلقوا بثها المباشر “خلال قراءة سورة يوسف !”.

لقد وجد المؤمنون من مختلف الأديان أن القرآن يجيب على مختلف الأسئلة ويثبت الحقائق والاكتشافات التي توصل إليها العلماء اليوم، والتي وردت في القرآن منذ آلاف السنين، مما يعرض الحكمة والأهمية التي يحملها هذا الكتاب المقدس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى