تقارير المنتدىتقارير وإضاءاتكتب وبحوث

قراءة في كتاب (اضطهاد العلماء .. أسبابه وآثاره وواجب الأمة تجاههم) تأليف أ. محمد فتحي النادي

قراءة في كتاب (اضطهاد العلماء .. أسبابه وآثاره وواجب الأمة تجاههم) تأليف أ. محمد فتحي النادي

(خاص بالمنتدى)

إن الاضطهاد أخو الاستبداد؛ إذ إن المستبد يؤمن بالفردية، وأحادية الفكر، وأحادية التوجه، وأحادية الطرح؛ لذا لا يقبل الفكر الآخر، ولا الرأي الآخر، ويعمل جاهدًا على منع الرأي الآخر ومحاصرته، والتنكيل بأصحابه.

والاضطهاد أخو الجهل؛ فبعض بني الإنسان أعداء لما يجهلون، ولو ملكوا سلطة كبيرة أو صغيرة لأفسدوا من حيث يرون الإصلاح.

والاضطهاد أخو العنصرية؛ فبعض البشر يرى أن جنسه، أو مذهبه، أو جماعته، أو طائفته خير من الآخرين، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يتجاوزه إلى الاحتقار والتسفيه والإقصاء، وقد يصل للقتل.

والاضطهاد يقع من الأقوى؛ إذ الضعيف لا حول له ولا قوة.

والاضطهاد يقع من صاحب السلطة؛ إذ هو القادر على إنفاذ وعيده.

والعلماء ممن اصطلوا بنيران الاضطهاد على مر العصور.

وكان هذا الاضطهاد سببًا في بقاء ذكرهم وخلوده، وكلما كان الاضطهاد شديدًا كان علو الشأن أكثر ممن لم ينله الأذى في الغالب.

ومن حاز العلم وأخلص له عرف أن الطريق ليست معبَّدة، وأنه ليس طريقًا يسلكه كل واحد؛ لذا فإن من يعرف قيمة العلم يصبر على سلوك طريقه، ومن يعرف أجر العلماء فإنه يسترخص كل غال ونفيس ابتغاء ما عند الله من الأجر.

تأخذ هذه الدراسة أهميتها من أهمية العناصر التي تم تناولها؛ فموضوع التناول هم العلماء -بشقيهم: العلماء الأثبات العاملين وعلماء السلاطين- وعلاقتهم بالحكام، وكيف تسير وتيرة هذه العلاقة، ومردود هذه العلاقة على الأمة، فتأثُّر الأمة بهذه العلاقة شديد، بل هو مؤشر من مؤشرات قوة الأمة وضعفها.

إشكالية الدراسة:

أراد المؤلف من هذه الدراسة الإجابة عن تساؤل يتعلق بمسألة الاضطهاد، لكن ليس الاضطهاد عمومًا، بل اضطهاد العلماء بالخصوص، ومعرفة الأطراف المرتبطة بهذا الأمر، وما أبعاد هذه القضية، والأسباب الموقعة فيها، والآثار المترتبة عليها، وكيفية تفاديها أو التقليل من شدتها.

أهداف الدراسة:

تهدف هذه الدراسة إلى توضيح معالم طريق العلم، وأن مكانة العلماء عند الله والناس لا تأتي من فراغ، فمن حمل الأمانة، ثم قام بالبلاغ، ووافق عمله علمه، فقد حاز قصب السبق.

وأن يعلم أهل السلطة أنهم باضطهادهم للعلماء يقترفون جرمًا وإثمًا لا تغسله مياه البحور والمحيطات والأنهار.

ويريد الكتاب أن يضع الشعوب أمام مسؤوليتهم؛ فالفرار من الصراع لن يمنعه، وضريبة سكوتهم وخذلانهم لمن يناصر الحق فادحة عليهم وعلى معاشهم.

لتحميل الكتاب كاملاً يرجى الضغط على الرابط: اضطهاد العلماء أسبابه وآثاره وواجب الأمة تجاههم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى