علماء من عصرنا

سلسلة علماء من عصرنا | نصير المظلومين الأستاذ عبد الغفار عزيز

سلسلة علماء من عصرنا

نصير المظلومين الأستاذ عبد الغفار عزيز

(خاص بالمنتدى)

ولد في مدينة لاهور الباكستانية عام 1962م، ونشأ في أسرة متدينة محبة للعلم.

التحق بالمعهد الديني في دولة قطر.

انتسب إلى الجماعة الإسلامية في باكستان، وكان يساعد مكتب أمير الجماعة الشيخ القاضي حسين أحمد في الشؤون ‏السياسية والإعلامية، وكان إذ ذاك شابًّا، ‏وكان يشارك القاضي حسين في مظاهرات ينفر فيها عشرات الآلاف ‏لمناهضة كل ظلم يخرج من الحكومات المتعاقبة وخصوصًا بعد مقتل الشهيد ‏ضياء الحق رئيس باكستان الأسبق.

كان ذا رؤية سياسية ثاقبة ناضجة، ويعمل جاهدًا على توعية الشعب، مما أهَّله لأن يكون الناطق الرسمي للجماعة، ثم شغل منصب مسئول العلاقات الخارجية في الجماعة الإسلامية بباكستان، وأصبح الرجل الثاني والقوي بها (نائب أمير الجماعة).

كان يدافع عن المجاهدين العرب الذي اعتقلوا نتيجة انخراطهم في ‏الجهاد الأفغاني أثناء عهد رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف ومن جاء ‏بعده.

وكان منخرطًا ‏في وضع المنهج الدراسي لطلاب معهد الإمام المودودي.

وكان ذا أسلوب خطابي صريح مؤثر ‏ومعبر.

انتخب عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وشغل منصب الأمين العام المساعد للاتحاد، كما كانت له العضوية في الهيئة الاستشارية لهيئة علماء فلسطين في الخارج.

كان ينشر مقالاته السياسية والإعلامية في مجلة (جسارات سندي ) ‏اليومية، وموقع الجزيرة نت.

كان مهمومًا بقضايا الأمة عامة في كل بلاد المسلمين، وقضايا العرب خاصة، وكان دائم السؤال عن إخوانه العلماء المعتقلين في مصر والإمارات وبلاد الحرمين.

واحتلت قضية فلسطين ‏وضرورة تحرير المسجد الأقصى من رجس اليهود المحتلين اهتمامًا كبيرًا عنده، وكان يربط بينها وبين قضية كشمير المسلمة ‏التي تعرضت في العام نفسه الذي احتلت فيه فلسطين لاحتلال الهند الظالم.

كان دائم البسمة والتودد والحديث الدافئ.

أصيب في أواخر حياته بالكورونا، وتعافى منها.

توفي مساء يوم الأحد 17 صفر 1442هـ الموافق 4أكتوبر 2020م بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

ونعاه رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل واصفًا إياه بأنه شخصية محترمة جليلة معروفة لدى غالبية رموز الأمة الإسلامية وقادة الدعوة والفكر الإسلامي فيها.

وتابع: عبد الغفار عزيز كان باكستاني الوطن إسلامي الهوية، وعربي اللسان، وكان دمث الأخلاق وفصيح الكلام وصادقًا في مشاعره وأخوته، وكان دؤوبًا في سعيه لقضايا أمته.

ونعاه اتحاد علماء المسلمين، كما نعاه في جينه الدكتور يوسف القرضاوي -رحمه الله-، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى