متابعات

رفض التطبيع وكسب الاحترام.. “جمعية العلماء المسلمين الجزائريين” تُكرّم اللاعب الجزائري فتحي نورين

رفض التطبيع وكسب الاحترام.. “جمعية العلماء المسلمين الجزائريين” تُكرّم اللاعب الجزائري فتحي نورين

في حفل بهيج وبحضور متميز ضم عددا من الشخصيات والعلماء ومثقفين، أقامت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، حفلاً تكريمياً مميزاً تحت شعار “كلنا فلسطين” على شرف اللاعب الجزائري فتحي نورين، المنسحب من الأولمبياد رفضا لمواجهة لاعب إسرائيلي.

وقد نُظم الحفل التكريمي صباح يوم السبت 28 ذي الحجة 1442هـ الموافق لـ 07 أوت 2021م، بحضور اللاعب فتحي نورين ومدربه عمار بن يخلف، إلى جانب قادة الجمعية وأعضائها برئاسة الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ونائبه الدكتور عمار طالبي.

هذا وقد سلم الدكتور عبد الرزاق قسوم الميدالية الذهبية ودرع الفخر والاعتزاز للبطل الجزائري فتحي نورين، كما شمل التكريم المدرب عمار بن يخلف، حيث استلم ميدالية ذهبية ودرع تكريمي سلّمه له الدكتور عمار طالبي مع أخذ صورة تذكارية لهم مع قادة الجمعية.

الدكتور عبد الرزاق قسوم: التطبيع الرياضي هو مقدمة للتطبيع السياسي،

وخلال حفل التكريم، ثمن رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الموقف العظيم الذي صنعه اللاعب الجزائري فتحي نورين والرافض للتطبيع الرياضي قائلا: “هي لحظات تمتزج بين قوة العلم وقوة العقل وقوة الجسم لتصنع الحدث الوطني بفضل هذا البطل وبفضل المشرف على بطولته السيد عمار بن يخلف”، كما اعتبر رئيس الجمعية أن هذا الموقف قد ساهم في تجسيد المعنى الحقيقي للبطولة ومعنى الوطنية الصحيحة والإنسانية النبيلة.

هذا وأكد الدكتور عبد الرزاق قسوم أن التطبيع الرياضي هو مقدمة للتطبيع السياسي، مشيراً إلى أن الحدث يجسد معنى الإدانة للتطبيع بكل مستوياته، واعتبر رئيس الجمعية أن رفض منافسة اللاعب الإسرائيلي يثبت العلاقة المتينة بين الجيلين جيل مؤسسي الجمعية والجيل الصاعد حيث يقول في هذا الصدد: “إن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تجمع بين الماهدين أمثال العلامة عبد الحميد ابن باديس، والوافدين من أمثال فتحي نورين”، كما تطرق الدكتور عبد الرزاق قسوم للحديث عن التاريخ الرياضي لجمعية العلماء المسلمين، حيث تحدث عن النوادي الرياضية التي ساهمت الجمعية بإنشائها مشيرا إلى مولودية قسنطينة ومولودية العاصمة.

الدكتور عمار طالبي: أعطيت درسا لأولئك الذين انبطحت رؤوسهم أما إسرائيل”.

من جهة أخرى، استحسن الدكتور عمار طالبي، نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الموقف البطولي الذي اتخذه فتحي نورين حيث وصفه قائلا: “الذي يتميز بنور العقل ونور القلب ونور الجسم الرياضي”، مثمنا دور المدرب عمار بن يخلف الذي دربه وأيده في اتخاذه القرار والمتمثل في الانسحاب من الأولمبياد وذلك رفضا لمواجهة اللاعب الإسرائيلي، ويضيف مثنيا على اللاعب فتحي نورين قائلا: “شرفت الوطن وشرفت المسلمين عامة وشرفت المقدسيين بالخصوص، ورفعت رؤوس الرياضيين المخلصين وأعطيت درسا لأولئك الذين انبطحت رؤوسهم أما إسرائيل”.

هذا ودعا نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، إلى تكوين فرق رياضية وفرق الكشافة الإسلامية لإخراج كفاءات متمكنة ومقدسة لمقومات ورموز الأمة الإسلامية.

 

اللاعب فتحي نورين: “لا نعترف بدولة إسرائيل”

وبلسان عربي أصيل وبكل فصاحة، قدم اللاعب الجزائري فتحي نورين كلمته، التي استهلها بعبارة “يا نشء أنت رجاؤنا” مشيرا إلى الحاجة الشديدة والملحة خاصة في الوقت الراهن والمتمثلة في العودة إلى شعارات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وذلك للتذكير بعزة الجزائر وتاريخها العريق، كما تحدث عن دور جمعية العلماء المسلمين في الحفاظ على الثوابت الوطنية والقيم الدينية، كما علّق عن موقفه قائلا: “لا نعترف بدولة إسرائيل”، داعيا في هذا الصدد الشباب الجزائري إلى التمسك بهذا المبدأ الوطني ضد التطبيع بكل أشكاله ومستوياته.

المدرب عمار بن يخلف: “لا للتطبيع ولا للهرولة نحوه”

في سياق ذي صلة، ندد المدرب عمار بن يخلف التطبيع قائلا: “لا للتطبيع ولا للهرولة نحو التطبيع”، وأن مبدأ الرياضة الجزائرية يقوم كذلك على نصرة القضية الفلسطينية، واعتبر أن هذا الموقف هو تمثيل للجزائر شعبا وحكومة أما العالم تأكيدا على أن القضية الفلسطينية هي قضية أمة.

المصدر: جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى