كتاباتكتابات مختارة

حجة الوداع: منهج عمل | الحلقة (2)

حجة الوداع: منهج عمل | الحلقة (2)

بقلم د. زغلول النجار

أثبتت دراسات علوم الأرض وجود سبعة نطق متمايزة في أرضنا، يغلف الخارج منها الداخل فيها. والكعبة المشرفة في وسط الأرض الأولى، ومن دونها ست أرضين، ومن حولها سبع سماوات متطابقة (أي يغلف الخارج منها كل الداخل فيها)، وذلك لأن القران الكريم يشير إلى مركزية الأرض من الكون بمقابلة الأرض (على ضآلة حجمها) بالسموات (على ضخامة أبعادها)، وبالإشارة إلى البينية الفاصلة للأرض عن تلك السموات السبع المتطابقة (أي: التي يغلف الخارج منها الداخل) وذلك في عشرين آيه قرآنية صريحة، وكذلك يجمع أقطار السموات والأرض على ضخامة الأولى وضآلة حجم الثانية، وذلك في قول ربنا تبارك وتعالى:

*يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ* (الرحمن: 33)، وهذا لا يمكن أن يتم إلا إذا كانت الأرض في مركز السموات السبع.

وتشير الآثار إلى أن الكعبة المشرفة كانت قد هدمت قبل بعثة نبي الله إبراهيم عليه السلام وبقيت قواعدها، فبوأها الله تعالى له وأمره بوضع زوجته السيدة هاجر، ورضيعها إسماعيل عند مكان البيت كي يعيدا بناءه بعد أن يبلغ إسماعيل أشده وذلك من أجل أن يأتي خاتم الأنبياء والمرسلين صل الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين من نسل إسماعيل عليه السلام، فيولد بمكة المكرمة أشرف بقاع الأرض على الإطلاق التي نزل بها أول الخلق، وأول الأنبياء، آدم عليه السلام فيلتقي خاتم النبوة بأولها، تأكيدا على وحدة رسالة السماء وعلى الأخوة بين الأنبياء، وعلى وحدانية الخالق سبحانه وتعالى.

المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى