أخبار ومتابعات

بيان الأمانة العامة للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث “حول تحديد بداية شهري رمضان وشوال لعام 1441هـ- 2020م”

بيان الأمانة العامة للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث

“حول تحديد بداية شهري رمضان وشوال لعام 1441هـ- 2020م”

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين …… وبعد

 فإن الأمانة العامة للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث تنتهز هذه الأيام المباركة لتدعو المسلمين قاطبة إلى الاعتصام بحبل الله تعالى ووحدة الصف ولمِّ الشمل متذكرين قول الله تعالى:

 ”  وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا…….” الآية 103 آل عمران .

 كما نسأل الله تعالى أن يتقبَّل من الجميع صيامهم وصلاتهم وصالح أعمالهم، وأن يرفع الكرب والوباء والمرض، وأن يجعل هذه الأيام المباركات فتحاً، ونصراً، وبركةً لعباده المستضعفين فى الأرض.” إنه ولىّ ذلك والقادر عليه” .

  • وتنتهز الأمانة العامة للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث هذه الفرصة لتعلن بخصوص هلال شهري رمضان وشوال للعام الهجري 1441هـ 2020م وحسب مقررات الدورة الأولى للجنة التقويم الهجري الموحد المنعقدة في مدينة استانبول في الفترة ما بين (26-29 ) ذي الحجة 1389هـ الموافق لـ (27-30) تشرين الثاني/نوفمبر 1978م ، وبناء على ما أكده المجلس الفقهي الدولي في قراره رقم (18) في مؤتمره الثالث لعام 1986م، وحسب الشروط التي تبناها المجلس الأوروبي للافتاء والبحوث في قراره الذي اتخذه في دورته العادية التاسعة عشرة في الفترة 8-12 رجب 1430هـ الموافق 30 حزيران – 4 تموز (يوليو) 2009م، وكذلك ما صدر عن الندوة العلمية التى انعقدت بباريس في الفترة 12-13 ربيع الأول 1433هـ الموافق لـ 4 و 5 فبراير 2012م وكان موضوعها: “بداية الشهور الهجرية والتقويم الهجري” حيث حضرها ثلة من علماء الفقه والفلك وقدمت فيها عدة بحوث ودراسات فقهية وفلكية، وكذلك ما صدر عن المؤتمر العالمي لإثبات الشهور القمرية بين علماء الشريعة والحساب الفلكي الذي عقده المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة في الفترة من 19-21 ربيع الأول 1433هـ الموافق لـ 11-13 شباط/فبراير 2012م وشارك فيه عدد كبير من الفقهاء والعلماء الفلكيين، وما صدر حديثا عن مؤتمر توحيد التقويم الهجري الدولي الذى انعقد فى استانبول في الفترة 21 – 23 شعبان 1437ه  الموافق 28 – 30 مايو 2016م، وشارك فيه أكثر من سبعين دولة ممثلة في عدد من وزارات الأوقاف، ودور الإفتاء، والعلماء، والفقهاء، والفلكيين، بالإضافة إلى ممثلي المجامع والمجالس الفقهية في العالم، والتي أقرت مجموعة من المبادئ والمعايير الأساسية ومن أهمها: أن الأصل في وجوب صيام رمضان هو دخول الشهر وإثبات ذلك بوسيلة قطعية، وأن الحساب الفلكي العلمي يخبرنا مسبقا وبشكل قطعي عن توقيت الرؤية الصحيحة، ولا يمكن أن يعارض تحققها، وأنه لا عبرة باختلاف المطالع؛ لعموم الخطاب: “صُومُوا لرُؤيَتِه وأفْطِرُوا لِرُؤيَته” متفق عليه، وقوله صلى الله عليه وسلم: «صومكم يوم تصومون، وفطركم يوم تفطرون، وأضحاكم يوم تضحون». أخرجه أبو داود، وابن ماجه، والترمذي وصححه.
  •  وبناء على ذلك تعلن الأمانة العامة التالي:
  1. أن الحسابات الفلكية الدقيقة بالنسبة لهلال شهر رمضان لعام 1441هـ تؤكد أن الاقتران سيكون على الساعة 02 و 26 دقيقة حسب التوقيت العالمي الموحد (جرينتش GMT) من يوم الخميس (23) أبريل/نيسان2020م الموافق 30 شعبان 1441هـ أي ما يوافق الساعة 05:26 حسب التوقيت المحلي لمكة المكرمة.
  2. ويمكن رؤية الهلال في منطقة كبيرة من الأمريكتين بالعين المجردة، كما يمكن رؤيته في القارة الإفريقية بأجهزة الرصد الفلكي، وعليه:
  • سيكون أول شهر رمضان المبارك لعام 1441هـ

بإذن الله تعالى يوم الجمعة الموافق (24) أبريل/ نيسان 2020م.

وبالنسبة لـ هلال شهر شوال لعام 1441هـ – 2020م

  1. فإن الحسابات الفلكية الدقيقة لهلال شهر شوال لعام 1441هـ تؤكد أن الإقتران سيكون على الساعة 17:39 حسب التوقيت العالمي الموحد (جرينتش GMT) من يوم الجمعة (22) مايو/آيار2020م الموافق 29 رمضان 1441هـ أي ما يوافق الساعة 20:39 حسب التوقيت المحلي لمكة المكرمة.
  2. لذا يستحيل رؤية الهلال بعد غروب شمس يوم الجمعة، ويمكن رؤيته يوم السبت (23) مايو/ آيار في الأمريكتين وإفريقيا والشرق الأوسط ومعظم أوروبا، وبهذا سيكون شهر رمضان ثلاثين يوما كامل العدة بإذن الله تعالى .
  • وعليه: سيكون أول شهر شوال (عيد الفطر المبارك) لعام 1441هـ .

بإذن الله تعالى يوم الأحد الموافق( 24 ) مايو/ آيار 2020 م.

سائلين الله تعالى أن يستقبل المسلمون شهر رمضان المبارك وهم في خير وبركة.

  • ونهيب بالمسلمين التضرع إلى الله لكشف الضر والكربات وفيروس كورونا، وكل مرض فتاك عن العالم أجمع، وأن يحيا في سلام وطمأنينة وسكينة.
  • وندعو المسلمين إلى الأخذ بالحيطة وجميع الإجراءات الاحترازية، والاستماع إلى إرشادات المسؤولين على جميع المستويات من أئمة وفقهاء، ومسؤولي الصحة والمناشط والتجمعات والمراكز والهيئات في كل قطر، لما فيه سلامتهم ، وتحقيق المقصد الشرعي العظيم من حفظ النفس.

تقبل الله منا ومنكم صالح العمل

وكل عام وأنتم بخير

والحمد لله رب العالمين

الأمانة العامة – دبلن

 

(المصدر: المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى