أخبار ومتابعات

المفكر المقرئ الإدريسي يحذر من محاولات فرض الشذوذ والقضاء على الأسرة عبر منظمات دولية

المفكر المقرئ الإدريسي يحذر من محاولات فرض الشذوذ والقضاء على الأسرة عبر منظمات دولية

يجابه العالم كل يوم حملات متعددة الأشكال، وبمختلف المناطق، وعلى مستويات عدة، لفرض الشذوذ، والتطبيع معه كسلوك عادي وقانوني، وهو الأمر الذي توجهه عدد من الدول، وتحذر من خطره مؤسسات وهيئات وشخصيات علمية وفكرية.

وفي هذا الصدد، أكد المفكر المغربي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أبوزيد المقرئ الإدريسي، أن محاولات فرض الشذوذ والقضاء على الأسرة بشكلها الطبيعي تم للأسف على مستوى الأمم المتحدة، وعلى مهل وبذكاء، ولمدة تزيد عن نصف قرن.

وقال الإدريسي في حديث لـ pjd.ma، إن فرض هذا التوجه تسلل إلى أروقة الأمم المتحدة، ليس عبر أطرها الكبرى، هؤلاء يتغيرون وبارزون، وإنما عبر موظفيها الذين يعدون بالآلاف، ويشتغلون كالفئران في الحفر.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن نسبة كبيرة من هؤلاء الموظفين هم من اليهود الصهاينة، ومن الشواذ والملاحدة، وأنهم تسللوا شيئا فشيئا إلى أروقة الأمم المتحدة ومرافقها، وأمسكوا بمفاصلها، وهم الذين يقودون الأمم المتحدة في ظل واقع “إفلاس الأفكار ” الذي تعيشه الأمم المتحدة.

وأضاف الإدريسي متسائلا: أين الأمم المتحدة التي جاءت بفكرة حقوق الإنسان؟ أين الأمم المتحدة التي جاءت بفكرة السلام؟ أين الأمم المتحدة التي جاءت بفكرة الوساطة بين الأمم؟ أين الأمم المتحدة التي تتزعم إنهاء الحروب والقضاء على المجاعة، وخلق نوع من الانفراج ببؤر التوتر، وإيقاف المذابح في إفريقيا؟ مشددا على أن هذه هي الأفكار التي شغلت الأمم المتحدة وهي سر وجودها.

وأوضح الأستاذ الجامعي والمفكر المغربي، أن الأمم المتحدة اليوم تراجعت لصالح حالة من موت الأفكار، والتي في ظلها انتعش هؤلاء الشواذ وعصابات الملاحدة، والذين يعملون على ثلاث قضايا بكل وقاحة وانتحارية، وهي إباحة المخدرات، حيث تقدمت كثيرا في هذا الملف، والشذوذ والاجهاض، والالحاد.

وللأسف الشديد، يردف الإدريسي، تزداد الأمم المتحدة تغولا شيئا فشيئا عن طريق أذرعها المالية، كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وأذرعها الأمنية كمجلس الأمن، ولها الآن نوع من القوة لإجبار الدول على توقيع المواثيق ورفع التعهدات على هذه المواثيق، والخضوع للعقوبات الجزائية تحت طائلة المادتين السادسة والسابعة.

إذن، يقول الإدريسي، مع هذا التغول هناك موت في الأفكار، وإفلاس في الفلسفة، وتراجع كبير ورهيب في القيم، فاجتمع هذا مع تسلل مئات الموظفين إلى موقع القرار بالأمم المتحدة، متعصبين للقضايا المتحدث عنها، بشكل عقدي أيديولوجي ديماغوجي، مما يعطي لنا ما نراه من وقوع الدول الضعيفة والدائنة فريسة لهذه المؤسسة التي توشك أن تفقد خيط التحكم وزمام المبادرة لصالح هذه العصابة المسيطرة عليها في المفاصل الحساسة لإدارة الأمم المتحدة.

المصدر: حزب العدالة والتنمية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى