كتاباتكتابات المنتدى

المرابطون في الثغور بريئون من علماء القصور

المرابطون في الثغور بريئون من علماء القصور

 

أ. د. محمد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

علماء السلاطين هم علماء دين يحفظون النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية ويقومون بلي أعناق النصوص للحصول علی المناصب والفلوس وهم يدورون مع المال حيث مال ولا يخشون الكبير المتعال ويتحدثون بإسهاب عن دم الدورة الشهرية ولا ينبسون ببنت شفة عن دماء المنكوبين الزكية والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام أيها الإخوة الكرام ماذا سيكون موقف هؤلاء الجهلاء لو أن ولي الأمر طلب منهم أن تكون خطب المنبر لمدة شهر عن فضل الرباط في الثغر بأرض المحشر والمنشر فهل سيعصون هذا الأمر ويستغنون عن الدرهم والدينار والدولار أم إنهم سيمدحون ولي الأمر كمدحنا الفاروق عمر وعلی فرض أن أيا من الحكام اصطلح مع الشيعة في إيران فهل يجرؤ علماء السلطان أن يثيروا في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام مسألة حكم الإسلام في كل من طعن بالقرآن أو قال بعصمة الإمام أو آمن بخرافة سرداب مهدي الزمان؟

نقول لأشباه العلماء إن كثيرا من الزعماء لا ينظرون إليكم إلا كنظرتهم للأحجار علی رقعة الشطرنج فداء للملك المتفرنج فلا تنجروا لمعارك نتيجتها الخسران لا مصلحة فيها لعباد الرحمن فقد جعل اللّه عز وجل العلماء في المرتبة الثانية بعد الرسل ولا جرم أن الأحياء يرثون الأموال من الأهل والآباء ولو كان العلماء من الربانيين لأصبحوا ورثة علوم النبيين لقد اتخذ الزعماء من بعض العلماء جوقة للتسبيح بحمدهم صباح مساء صيف شتاء في العلانية والخفاء يعادون من عادی ويوالون من والی يكرهون إذا كره ويحبون إذا أحب ولا يبالون بغضب مولاهم الرب وقد ازداد اهتمام العوام بهؤلاء الأقزام بسبب وسائل الإعلام سواء الموالية لهم التي تظهر شدة نفاقهم أو المعادية لهم التي تنشر فضائحهم فهم ورقة رابحة بيد من يحكم البلاد يخرجها متى ما هو أراد إننا نری مع الأسف الشديد علماء السوء المناكيد يقرؤون في خطبهم أوراقا معدة مكتوبة لئلا تزل ألسنتهم وأقدامهم في مطبات غير محسوبة لذلك ليس من المستغرب علی أحفاد ابن سلول أن يصفوا أي مسؤول ببعض صفات الرسول ﷺ لقد ألفوا كتبا في الفرعيات وأقاموا معارك طاحنة في الخلافيات ولكنهم لم يكتبوا سطرا واحدا ضد الطواغيت والدكتاتوريات ومع أن وطأتهم شديدة على سلبيات العاملين من الدعاة لكنهم عليهم ما يستحقون من رب العالمين أذلة علی الكافرين أعزة علی المؤمنين يغضون الطرف عن بغي المحتلين والسلاطين باعوا دينهم بإصلاح دنيا الظالمين وهم والحق يقال سفلة السفلة أشباه رجال نقول بالمختصر لمن ينافق لأي ولي أمر (لا لشرك القبور أو الدور أو القصور)؟!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى