تقارير المنتدىتقارير وإضاءات

الإسلام مدافعاً عن البشرية في وجه الشذوذ الجنسي

الإسلام مدافعاً عن البشرية في وجه الشذوذ الجنسي

 

(خاص بالمنتدى)

هنالك حكمة بالغة في كل ما أمر الله به وما نهى عنه.

ولا ينبغي للمسلم أن يشك ولو للحظة في حكمة ما شرعه الله.

فالإسلام هو الصراط المستقيم، وهو السبيل الوحيد الذي يمكن للإنسان من خلاله أن يكون آمنًا ومهدئًا، ويحفظ شرفه وعقله وصحته، وفقًا للفطرة التي خلق الله بها الإنسان.

وقد حاول بعض الزنادقة مهاجمة الإسلام وأحكامه، فاستنكروا الطلاق والتعدد في الزواج وسمحوا بالكحول.

والناظر إلى حالة المجتمعات الغربية سيرى حالة البؤس التي وصلت إليها تلك المجتمعات.

فعندما رفضوا الطلاق، أخذ القتل مكانه. عندما رفضوا التعدد، بدأ الرجال في اتخاذ العشيقات بدلاً من ذلك. عندما سمحوا بالكحول، انتشرت جميع أنواع الأعمال المخزية والفاسقة.

المثليون والمثليات يتعارضون مع التصرف الطبيعي والفطرة السليمة، كلاهما مخالف للفطرة التي خلقها الله في البشر – وكذلك في الحيوانات – حيث يميل الذكر إلى الأنثى، والعكس صحيح.

ومن خالف ذلك يخالف طبيعته وفطرته التي خلقه الله عليها.

ما هو السحاق؟

السحاق يعني أن تفعل امرأة بأخرى شيئًا مثل ما يفعله الرجل للمرأة.

ما هو اللواط؟

اللواط يعني الجماع مع الذكور في الممر الخلفي. وهذا من فعل الملعونين من قوم لوط.

أشار القرآن الكريم إلى الشذوذ الجنسي في العديد من المواضع:

قال الله عز وجل:

1- [وَلُوطًا إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81)] [الأعراف 7: 80-81]

2- [إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ ۖ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ]. [القمر54: 34]

3- [أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ۖ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ] [العنكبوت 28: 29]

4- [وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ ۗ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ] [الأنبياء 21: 74].

5- [وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ 54  أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ 55 فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ 56  فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ 57  وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا ۖ فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ  58] [النمل 27: 54-58]

وتشير هذه الآيات إلى العقوبة التي لحقت بقوم لوط لما كانوا عليه من شذوذ جنسي.

وأما أحكامهم، فقد اتفقت كلمة الفقهاء على حرمة اللواط؛ لأنه من أخبث وأقبح الفواحش المنكرة، وقد ذم الله هذا الفعل وأهله، حيث ذكر الله قوم لوط فقال:

[وَلُوطًا إِذْ قَال لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَال شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَل أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ].

وقال الله: [أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَل أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ].

ملعون من عمل مثل عمل قوم لوط

عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن نبي الله –صلى الله عليه وسلم–  قال: (لعن الله من غير تخوم الأرض، لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من تولى غير مواليه، لعن الله من كمه أعمى عن السبيل، لعن الله من وقع على بهيمة، ‌لعن ‌الله ‌من ‌عمل ‌عمل قوم لوط، ‌لعن ‌الله ‌من ‌عمل ‌عمل قوم لوط )ثلاثا) [رواه أحمد].

عقوبة اللواط

ذهب جمهور الفقهاء إلى أن عقوبة اللائط هي عقوبة الزنى، وذلك بالرجم مائة جلدة لغير المتزوج، والرجم حتى الموت للمتزوج الذي يأتي هذه الفعلة.

فقد وصف الله الزنى بأنه فاحشة، فقال الله تعالى: (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً)، ووصف الله اللواط بأنه فاحشة، فقال: (وَلُوطًا إِذْ قَال لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ).

وذهب المالكية إلى أن من فعل فعل قوم لوط رجم الفاعل والمفعول به، سواء كانا محصنين أو غير محصنين، لكن بشرط أن يكونا مكلفين.

وعند الشافعية يجب باللواط حد الزنا.

وعند الحنابلة حده كحد الزنى ولا فرق بين أن يكون عبده أو أجنبي عنه.

لماذا حرّم الله الشذوذ الجنسي؟

الله عز وجل هو الذي خلق الناس ويعلم ما يصلح معاشهم ومعادهم، وجميع ما حرّمه الله عز وجل فيه الخير والنفع للبشرية، يقول الله عز وجل: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [سورة الملك: 14].

والشذوذ الجنسي مُحرّم لأسباب كثيرة منها: مخالفة الفطرة السوية التي فطر الله الناس عليها، ومنها ميل الذكر إلى الأنثى وميل الأنثى إلى الرجل، وسنّة الزوجية التي وضعها الله عز وجل في الكون، والتزواج بين الذكر والأنثى.

ومنها الأمراض النفسية، فالشواذ جنسيًّا يعانون من أمراض واضطرابات نفسية خطيرة، ومنها الأمراض العضوية التي تصيب الشواذ جنسيًّا مثل: الإيدز والهربس والكلاميديا والزهري والسيلان وسرطان الشرج وغيرها من الأمراض.

ومنها الأمراض السلوكية والجريمة، فانحرافات الشواذ جنسيًّا لا تقتصر على الجانب الجنسي، فقد رصدت العديد من الدراسات وجود انحرافات أخرى تتعلق بالسلوك والميول العدوانية تجاه الآخرين.

واليوم يقوم دعاة الشذوذ الجنسي والمدافعون عنه يريدون نقل معركة الشذوذ الجنسي إلى داخل الفضاء الإسلامي، على الرغم من كونها معركة غربية بامتياز يخوضونها ضد العالم بأسره، وهناك من يعطي أمثلة على وجود إمام مسجد شاذ جنسيًّا في ولاية كذا ومقاطعة كذا في الغرب، وكما يبدو فإن المواجهة الشرسة لنشر الشذوذ الجنسي ستكون بالعالم الإسلامي.

فمن البديهي ومن المعلوم من الدين بالضرورة كما يقول العلماء أن الإسلام يحارب الفاحشة، وينهى عن الاقتراب منها، ووضَع لها حدودًا شرعية، ولكن البعد عن جوهر الإسلام الصحيح وعن النبع الصافي للدين، وهما: الكتاب وصحيح السنة، أنتج لنا أنواعًا ومسميات عديدة من الإسلام كـ”الإسلام الغربي” أو “الليبرالي” أو “الإسلام الأميركاني”.

في المقابل فقد أعرب بابا الفاتيكان وزعيم الكنيسة الكاثوليكية فرنسيس عن دعمه للشذوذ الجنسي، معتبراً أن “المثلية الجنسية ليست جريمة”، على حد تعبيره.

كلام البابا فرنسيس جاء في مقابلة أجرتها معه، الأربعاء، وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.

وقال البابا فرنسيس، إن “قوانين مكافحة المثليين غير عادلة”، مضيفاً “من أنا لأحكم على المثليين جنسيًا”.

وأشار  إلى “وجوب الترحيب بالمثليين جنسياً واحترامهم وعدم تهميشهم والتمييز ضدهم”، حسب تعبيره.

وتابع قائلاً “كونك مثلي الجنس ليس جريمة، لكنها خطيئة”، مضيفاً “لكن دعونا أولاً نميز بين الخطيئة والجريمة.. عدم مساعدة بعضنا البعض وعدم إعطاء الصدقات هو أيضًا خطيئة”.

وانتقد البابا فرنسيس “التشريعات المناهضة للمثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية في بعض البلدان حول العالم”، معتبراً أنها “ليست عادلة”.

وعلى الرغم من أن العقيدة الكاثوليكية لا تسمح بزواج الشذوذ جنسي، فقد أيد البابا فرنسيس “الاعتراف القانوني للأزواج من نفس الجنس تحت اسم الارتباط المدني”، حسب مصادر متطابقة.

وقال البابا فرنسيس في تصريحات عام 2020، “للمثليين الحق في أن يكونوا في أسرة. إنهم أبناء الرب ولهم الحق في تكوين أسرة، ولا ينبغي استبعاد أحد وتدميره بسبب ذلك”.

وفي سياق الدعم الدولي للشذوذ الجنسي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن أمريكا أمّة المِثليين، وجاء ذلك الإعلان الغريب من الرئيس الديمقراطي، خلال احتفال أو أكبر احتفال في تاريخ البيت الأبيض بالمِثليين، جرى فيه رفع علم المِثليّة بألوان قوس قزح على دار الحُكم الأمريكي، وتحوي إدارة بايدن أساساً على مسؤولين مِثليين منهم وزير النقل بيت بوتيجيج الذي كان حاضرًا للحفل، وكان سبق للرئيس بايدن التوقيع على قانون يمنح الحماية الفيدراليّة للزواج من نفس الجنس في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

اتفاقية سيداو

ومما يدخل في إطار السعي العالمي المحموم لدعم الشذوذ الجنسي، ما يسمى إتفاقية (سيداو)، هي معاهدة دولية اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي مخالفة تماماً لأحكام الشريعة الإسلامية.

و للأسف فإن بعض الدول العربية بدأت بالموافقة على هذه الاتفاقية الشاذة.

ولمن يجهل اتفاقية سيداو فإن:

سيداو تقول بأن المرأة مثل الرجل .. والقرآن يقول: وليس الذكر كالأنثى ..

سيداو تقول لا يسمح للرجل بالتعدد .. والقرآن يقول: “فانكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع”..

سيداو تقول الأولاد ينسبوا لأمهاتهم في التسمية .. والقرآن يقول: “ادعوهم لآبائهم” ..

سيداو تقول: لا يوجد عدّة للمرأة .. والقرآن يقول: “والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء”..

سيداو تقول الرجل لايملك الولاية على المرأة والأب لا يملك الولاية على بناته .. والقرآن يقول: “الرجال قوامون على النساء”..

سيداو تقول الذكر والانثى في الميراث واحد ..!!! والقرآن يقول: “للذكر مثل حظ الأنثيين” ..

سيداو تقول الرجل يمكنه الزواج برجلٍ مثلهُ المرأة يمكنها الزواج من امرأة مثلها .. والقرآن يقول: “أتأتونَ الذكران من العالمين”..

سيداو تعطي المرأة حق الإجهاض .. والقرآن يقول “ولا تقتلوا أولادكُم”..

سيداو لا تجرم العلاقات الجنسية خارج اطار الزوجية لكلا الزوجين .. والقرآن يقول: “ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشةً و ساء َسبيلا”..

سيداو تقول: المرأة ترتبط بمن تشاء و تنفصل متى تشاء وتعاود الارتباط متى تشاء .. والقرآن يقول: “محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان” ..

سيداو تقول: سن الزواج بعد الثامنة عشرة .. والقران يقول: “وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح”..

فمن أراد الوقوف بجانب سيداو ويدافع عنها يجب أن يعلم أنه عاص لله، ومنكر لكتابه وسنة نبيه .. العمل دؤوب على تذويب المجتمع المحافظ، والعمل لدفعه لاتباع الشهوة والشذوذ ..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى