مقالات مختارة

ما هو مستقبل سفن مبادرة صمود العالمية؟ وما المطلوب منا لدعمها؟ د. محمد علي بيود

ما هو مستقبل سفن مبادرة صمود العالمية ؟ وما المطلوب منا لدعمها ؟
✒️ محمد علي بيود
انطلقت سفن مبادرة صمود العالمية كحلقة من حلقات النضال البحري الإنساني الدولي الذي بدأ منذ سنوات ؛ وهي تحمل على متنها ناشطين ومتضامنين من مختلف الجنسيات والفئات المجتمعية والتوجهات الفكرية والدينية؛ متجاوزة الكثير من التحديات والعراقيل المادية واللوجيستية والطبيعية المتعلقة بالبحر في بيئة ضاغطة عبر مختلف الجهات ..
الطرف الصهيو..ني أمام ثلاث خيارات في مواجهتها :
▪️ الخيار الأول: استعمال القوة الخشنة مع المتضامنين الدوليين في عرض البحر كما حصل مع سفينة “مافي مرمرة” في 2010م ..
▪️ الخيار الثاني: توقيف الناشطين واعتقالهم في ظروف عقابية انتقامية لمدة قصيرة أو متوسطة مع التركيز على القياديين والتحقيق معهم وإيذائهم كما توعد الأرعن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ..
▪️ الخيار الثالث: التوقيف المؤقت في ظروف عادية وترحيلهم مباشرة لبلدانهم ومصادرة السفن القادمة كاملة بحمولتها من المساعدات الإنسانية ..
تقديري الشخصي أن الخيار الثالث هو الأخف على الاحتلال والأسهل؛ وهو الحل الأمثل له ؛ ولو يكون حكيما لما منع قارورة ماء عن أحدهم ؛ ولاستقبلهم في إقامة فندقية مغلقة وتركهم يهتفون مع توفير حاجاتهم ووافر طعامهم ؛ وأعادهم فورا لبلادهم في رحلات جوية مجانية ويتحرر من كل ضغط أو احراج دولي.. ولكنه احتلال غبي ..والغباء والحرمان من الحكمة والتوفيق من جنود الله .. لهذا هو خيار مستبعد ..
🎯 إذن نحن أمام خيارين ..فما هو المطلوب منا ؟
٠١/ الواجب هو مرافقة هذه القوافل بتغطية إعلامية شعبية عالية؛ عبر مختلف الوسائط الإجتماعية ؛ والحديث عنهم ؛ وأن نكون صوتا لهم وهم في عرض البحر..
٠٢/ على الحكومات / ومؤسسات المجتمع المدني/ مع ممثلي الشعب بالبرلمانات/ إضافة لعوائل وأصدقاء الناشطين وأبناء ” حارتهم” .. أن يشكلوا خطة ضغط ومساندة لهم ابتداءً من الآن والتفاعل السريع مع كل يومياتهم ..
٠٣/ مطلوب منا تشكيل غرف إعلامية وفرق تغريد “صغيرة” بمختلف اللغات وبكل الدول ولو على مستوى المحافظات والمناطق المحلية ترافق الأسطول وتبث قيمه التحررية في الناس ..
٠٤/ واجب محتم على العلماء والمثقفين والكُتَّاب إعلان مساندتهم لهذه المبادرة عبر ( المرافقة الثقافية للأسطول) ؛ والمطلوب من الخطباء الدعاء لهم من على المنابر يوم الجمعة القادمة ..
٠٥/ الاستعداد للقيام بفعاليات تضامنية مع القافلة من الآن وعقد الاجتماعات التحضيرية ؛ وإدانة العدوان المتوقع عليها فور وقوعه..
٠٦/ إعلان المؤسسات العاملة لتجهيز قافلة جديدة .. في إشارة إلى أن أي عدوان أو توقيف فإنه لن يحقق أي صورة من صور الردع ..
سوى ذلك سيجعل هذه القوافل محاولة كسابقاتِها ؛ تتوقف بمجرد عودة المتضامنين ومصادرة السفن ؛ ويجب أن لا يكون إيقاف القافلة حدثا عابرا أو يومية من يوميات هذه الحرب الوحشية..
•|• ختاما …
اتمنى التوفيق لكل رفاق النضال ؛ ممن نعرف من الإخوة والأخوات والأساتذة الكرام المتواجدين على ظهر هذه القوارب ؛ راجيا منهم الدعاء ؛ ومتمنيا لهم السلامة وبلوغ الهدف ؛ والحقيقة أنهم حققوا بفعلهم هذا هدفين قبل الإقلاع؛ فهي مكاسب مضمونة وجاهزة :
▪️أ/ تحريك الناس وهز الساكنين وإسماع صوت هذه القضية العادلة؛ وإعطاؤها بُعدًا إنسانيا عالميا ..
▪️ب/ إساءة وجه هذا العدو وإزعاجه وإعاضته والدفع به للمزيد من العزلة العالمية عبر إحراجه وتجريم سلوكه إنسانيا ..
وأتوقف عند الحديث النبوي الشريف الذي رواه عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه:
( غزوةٌ في البحرِ خيرٌ من عشْرِ غزَواتٍ في البَرِّ ، ومَنْ أجازَ البحرَ فكأنّما أجازَ الأودِيَةَ كلَّها ، والمائِدُ فيه كالمُتشَحِّطِ في دمِهِ) حديث صحيح
🔸 أجاز البحر : أي ركب وعَبَر
🔸 المائد فيه : أي الذي تدور رأسه وتضطرب معدته نتيجة الأمواج
🔸 المتشخط في دمه: المُتمَرِغ في دمه المُرَاق في سبيل الله مجاهدا حتى صار يغطي جسمه كله .
#منتصرون

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى