أخبار ومتابعات

وفاة الشيخ الداعية محمد سليم مولوي

وفاة الشيخ الداعية محمد سليم مولوي

إعداد أ. برهان أحمد الصديقي (خاص بالمنتدى)

ببالغ الحزن والأسف، تلقينا اليوم نبأ وفاة العالم الجليل محمد سليم مولوي  (82 عاما)-رحمه الله عليه- وهو كان من أبرز علماء الهند وكان له تأثير كبير وقبول واسع لدي عامة المسلمين في ولاية كيرالا التي تقع في جنوب الهند.

نشأته ورحلة دراسته:

وُلد محمد سليم مولوي عام 1941في قرية موريور بمنطقة مالابورم محافظة كيرالا وتلقي بها تعليمه الابتدائي في كلية مدينة العلوم العربية، ببوليكال، ثم التحق بكلية شانتابورام الإسلامية ونال شهادتها في الفقه والعلوم الإسلامية ثم التحق جامعة مادوراي كامراج لبكالوريوس العلوم ونال درجة الماجستير في العلوم الاجتماعية ثم التحق المعهد الديني قطر حيث تتلمذ على يد علامة يوسف القرضاوي وتأثر به كثيرا واستفاد من علمه الواسع الذي يتجلي في حياته وكتاباته. حتى مدح به العلامة القرضاوي في ترجمة حياته ” ابن القرية والكتاب”.

 مناصبه:

واشتغل سليم مولوي في سفارة المملكة العربية السعودية في قطر كمسؤول الترجمة لمدة أربعة عشر عامًا و وأيضا وفّر خدماته في وزارة الإعلام القطرية وكان متحدثًا في إذاعة وتلفزيون قطر و وقد ألقي محاضرات حول موضاعات متنوعة في إذاعة قطر وتلفزيون قطر عدة مرات.

وشغل مناصب عديدة  كرئيس الرابطة الإسلامية الهندية القطرية، ونائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة أنصاري الخيرية ببيرومبالافو ورئيس مجلس إدارة مؤسسة موراير جود ويل الخيرية، ومدير مركز جود ويل للتميز العالمي.

وكان عضوًا في منظمة إتحاد علماء المسلمين العالمي و وعضوًا في اللجنة التنفيذية لجمعية خريجي شانتابورام الجامعة الإسلامية.

وكان عضوًا ناشطا في منظمة الجماعة الاسلامية بالهند و كان عضو مجلس الشريعة للجماعة الاسلامية بالهند.

فمساهماته العالية القيمة في حركات دينية ومنظمات إسلامية تثبت بأنه لم يحصر نفسه في القول والكتابة فحسبُ بل اقتحم بين الشعب وبذل جهوده لإصلاحهم وتربيتهم وتعليمهم على منهج الاسلام وأعطي كل ما لديه من العلم والمؤهلات في سبيل نشر دعوة الإسلامية وتثبيت علوم الإسلامية خاصة في محافظة كيرالا التي تقع في جنوب الهند.

كمعلم ومدرس:

 

اشتغل محمد سليم مولوي كمدرس في كليات مختلفة كما كان مدرسًا في “الكلية العالية” وفي كلية تشندامانجالور الإسلامية وكلية كالي كت ثم التحق بالجامعة الإسلامية شانتابورم كان يدرس طلاب الجامعة في قسم القرآن وقسم الحديث والبحوث الاسلامية.

كان يملك منهجا فريدا في التقييم للأفكار:

كما وصف عنه الأستاذ صادق محمد المنزلي في نشره بعد وفاته “أنه كان عالمًا ربانيًا كبيرًا ومفكرًا اسلاميا عظيمًا وكنت متعجبا بسعة اطلاعه وعلمه كان لطيفا صاحب دعابة وبراعة أنيق في هندامه يتقن فنون الرد سريع البديهة وأجوبته مسكتة يملك منهجا فريدًا في التقييم للأفكار والأراء والأشخاص والهيئات والحركات لم يكن عاطفيًا في تقييمه بل كان يتخذ منهجية واضحة وكنا إذا تحدثنا بجواره في المجالات التي نحسن ونجيدها فإذا ولج شيخنا الكريم رحمه الله هذه المجالات شعرنا بضحالة ما معنا وصرنا نستمع لما يفيض به علينا بأسلوبه الرائع وحججه القوية المصحوبة بابتسامته الجميلة الرائعة”.  والجدير بالذكر هنا بأن الأستاذ صادق محمد المنزلي اليمني والأستاذ محمد سليم مولوي كانا مدرسين في الجامعة الإسلامية شانتابورم.

انجازاته العلمية:

وكانت اللغة المليالمية، اللغة الأم له ولكنه كان ماهرا في عدة لغات كاللغة العربية والانكليزية والأردوية والهندية.

ولذا شارك في ترجمة تفسير “تفهيم القرآن” لعلامة سيد ابو الأعلي المودودي من اللغة الأردوية إلى اللغة المليالمية و كتاب ” الجماعة الإسلامية: شكوك وأجوبة”، وكتاب “المهدي المنتظر” و”الجن والمسح الجني” و”التوحيد” وغيرهن من الكتب والترجمة وكان له إسهامات في عدة مجلات وجرائد حول الاسلام وشؤون المسلمين.

فتقبل الله جهوده وجعلها الله في ميزان حسناته.

العائلة:

الزوجات: صفية وعائشة بيفي.

البنات: سمية، منى، أسماء، ساجدة، ياسمين، سهيلة،

الأولاد: بنان، أسامة، أنس، ياسر، أروى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى