متابعات

“معتقلي الرأي”: الداعية سلمان العودة ومعتقلو حملة سبتمبر 2017 حرموا من الاتصال بذويهم في العيد

“معتقلي الرأي”: الداعية سلمان العودة ومعتقلو حملة سبتمبر 2017 حرموا من الاتصال بذويهم في العيد

أكد حساب “معتقلي الرأي” المعني بالمعتقلين السعوديين أن الداعية الشيخ سلمان العودة حُرم من الاتصال بعائلته خلال عيد الفطر المبارك. وأشار الحساب إلى أن هذا الحظر شمل أيضا جميع معتقلي حملة سبتمبر/أيلول 2017.

وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد دعا في بيان له جميع الحكومات بإطلاق سراح جميع السجناء المظلومين، وغيرهم من المعرضين للوباء في سجونهم، ورفع الظلم والفساد عن البلاد والعباد، حيث إن من سنة الله القاضية أن الظلم سبب لهلاك الأمم، فقال تعالى (قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ) الانعام (47)، وقال تعالى (وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا) الكهف 58.

وفي وقت سابق هذا الشهر، كان عبد الله نجل العودة كشف عن تفاصيل معاناة والده منذ ليلة توقيفه من منزله بالرياض، في 9 سبتمبر/أيلول 2017.

جاء ذلك في حلقة بعنوان “الشيخ” ضمن “بودكاست السعودية العظمى”، الذي تدعمه منظمة العفو الدولية.

ويأتي بث الحلقة بعد أيام من إذاعة مكالمة هاتفية للشيخ العودة (63 عاما) من داخل محبسه مع كل من والدته وابنته، والتي قال خلالها عندما سئل عن أحواله “والله بخير الحمد لله. ومبسوط مرّة (جدا)“.

واعتبر مغردون سعوديون أن المكالمة تفند مزاعم تعرض الشيخ لسوء معاملة في السجن أو تعرض صحته لخطر، في حين أكد مغردون آخرون أن قِصَر المكالمة وسرعتها يدلان على معاناة، معتبرين أن حديث الشيخ هو نوع من الطمأنة لأسرته، ولا يعكس حقيقة وضعه.

وحول ملابسات اعتقال والده، قال عبد الله -الموجود بالولايات المتحدة حاليا- إن “شخصا مجهولا هاتف والده في 9 سبتمبر/أيلول 2017، وبدأ يتحدث عن المطعم الذي كان فيه يومها والمسجد، كأنه يوصل له رسالة بأنه مُراقب“.

وأضاف أن “المتصل استطرد في أحاديث لا فائدة منها، كأن الهدف تعطيل الوالد حتى تصل قوات الأمن التي طرقت الباب أثناء المكالمة، والتي قرر المتصل إنهاءها فجأة بعد أن تحقق مراده“.

وتابع عبد الله “حين فتح والدي الباب كانت هناك مجموعة كبيرة بلباس مدني عرّفوا أنفسهم بأنهم أمن دولة. أمسكوا الوالد على عجل، وطلبوا منه الذهاب معهم، من دون أن يخبروه بالسبب أو أن يبرزوا هوياتهم، مؤكدين أن الأمر لن يتعدى ساعات قليلة“.

ولفت إلى مرور خمسة أشهر من دون تواصل واتصال مع والده عقب التوقيف، وسط ظروف سجن سيئة جدا، من بينها تقييد اليدين والرجلين وحرمانه من الأكل، رغم أنه شيخ ستيني.

وأشار إلى أن والده خاض فصلا أكثر رعبا بمحاكمة غامضة في سبتمبر/أيلول 2018 في ظروف سرية.

وأوضح أن والده يواجه 37 تهمة، بينها الإفساد في الأرض بتأليب المجتمع، ودعوته للتغيير في الحكومة السعودية، والانضمام لاتحادات وجمعيات عالمية وتأليب الرأي العام وإثارة الفتنة.

ووجه عبد الله انتقادات للنيابة العامة والقضاة، مشيرا إلى رفض السلطات حضور أطراف مستقلة إجراءات التقاضي، مع الإبقاء على والده في الحبس الانفرادي حتى الآن.

(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى