كتاباتكتابات المنتدى

كلمات في الطريق (678) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (678)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • إذا علمتَ أن رسولَ الله صلى الله عليه وسامَ قال:

“خيرُكم مَن تعلَّمَ القرآنَ وعلَّمه”،

فاعلمْ أن خيرَ العلومِ علومُ القرآنِ الكريم،

تعلمًا وتعليمًا،

ومن كان متخصصًا في علومٍ أخرى،

فإن بإمكانهِ أن يلمَّ بعلومِ القرآنِ أو بعضها.

  • لن ينفعكَ كلُّ عملك، ولو كان فيه تعبٌ ورهق،

إنما ينفعُ منه ما كان موافقًا لشرعِ الله،

صحيحًا، صافيًا،

فاخترْ لنفسِكَ أحسنَ الأقوالِ إذا قلت،

وأفضلَ الأعمالِ إذا عملت،

وابتغِ بها وجهَ الله.

  • إذا كنتَ آخرَ القومِ فاحرسهم،

وإذا كنتَ أولَهم فقُدهم إلى خير،

وإذا كنتَ في وسطهم فأنت أحدُ جنودهم،

فلكَ موقعٌ في الحياة، أينما كنت،

فلا تستهنْ بموقعِكَ ووظيفتِكَ وقدراتِكَ بين أهلِكَ وموطنك،

ولا تهمِّشْ نفسكَ ولو كنتَ وحدكَ واستطعتَ أن تكتبَ بقلمك.

  • أصحابُ القلوبِ النقيةِ الصافيةِ صاروا قلَّةً بيننا،

فلا تكادُ تجدُ من يدفعُ الخلافَ عن نفسه، أو يُبعدهُ عن مجلسه،

وكأن القومَ رُضعوا من جذورِ النزاعِ ولبانِ الجدالِ والخصامِ والردودِ منذ طفولتهم،

فلا تفارقهم، في حوارٍ أو كتابة،

في حلِّهم وظعنهم، أو حتى في مجلسٍ عارض!

فأين يجدون الصفاءَ والنقاءَ وهم في حومةِ الاختلاف؟

بل إن قلوبًا لا تخلو من ضغائنَ وأحقاد، ومكايدَ ولمز،

وقد يصلُ ببعضها إلى التكفير!

  • يا بني،

لا تضيِّعْ وقتكَ مع المجادلِ العنيد،

الذي يخاصمُكَ في كلِّ شيء، ولو كان حقًّا،

ولا يعترفُ بدليلٍ مهما كان صحيحًا،

ولا بحجَّةٍ ظاهرةٍ ولو كانت قويَّة،

فأمثالُ هؤلاءِ يكرِّهونكَ في الحياة،

ويفتتون الكبد،

ولا تصلُ معهم إلى نتيجة!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى