أخبار ومتابعات

الصين: بناء فندق على أنقاض مسجد الأويغور يثير غضب المسلمين ويعيد التطهير العرقي إلى الواجهة

الصين: بناء فندق على أنقاض مسجد الأويغور يثير غضب المسلمين ويعيد التطهير العرقي إلى الواجهة

قوبلت مشاريع بناء فندق هيلتون في الصين على الموقع السابق لمسجد الأويغور الذي هدم بأمر من الحزب الشيوعي الصيني، بالغضب والإدانة من مختلف المنظمات التي تُعنى بشؤون المسلمين، بما في ذلك مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية.

تم بيع أراضي مسجد “دولنغ” المهدم، في هوتان في مقاطعة شينجيانغ، إلى وسيط صيني لديه خطط عديدة لتنويع أنشطته منها التعاون مع سلسلة فنادق هيلتون الشهيرة.

وبحسب تقارير إعلامية، وضعت لافتة في موقع بناء الفندق الجديد تطلب من المارة “الاحتفال بحرارة بالذكرى المئوية للحزب الشيوعي”.

إذا مضت شركة هيلتون قدما في بناء فندق هامبتون في موقع مسجد مهدم، فإنها ستساعد الحكومة الصينية في حملتها للمحو الثقافي ضد الأويغور، وفق ما أعلنه مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في بيان نُشر على موقع المجلس على الإنترنت وجاء فيه أيضا أن المساعدة في محو الأويغور هي المساعدة في إبادة جماعتهم.

في المقابل، لم تستجب فنادق هيلتون لطلبات التعليق عن المشروع.

ونظرا لكون المساجد تمثل جزءا مرئيا مهما يعكس التراث الثقافي والديني للمنطقة، فقد تم استهدافها على وجه التحديد من قبل سلطات الحزب الشيوعي. ففي مكان آخر في منطقة شينجيانغ الأويغورية ذاتية الحكم، تم تحويل مسجد إلى فندق سياحي من قبل رجل أعمال صيني في مدينة غولجا، وفقا لتقرير صادر عن إذاعة آسيا الحرة في أبريل 2021.

ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية من جهتها معاملة الصين للأويغور وغيرهم من السكان المسلمين بأنها “إبادة جماعية” في وقت سابق من هذا العام.

وتحدثت عن السجن الصيني الذي يضم مليون شخص، وهو أكبر حبس لمجموعة عرقية في معسكرات الاعتقال منذ الحرب العالمية الثانية

وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية أيضا إلى جرائم أخرى، وتحديدا استخدام التعقيم القسري والإجهاض ضد النساء كسياسة للدولة، والزواج القسري مع أفراد من عرقية الهان الصينية ذات الأغلبية.

وقال تقرير صادر عن هيئة الإذاعة البريطانية هذا العام إلى أن الاغتصاب والتعذيب يتم بشكل منهجي في المعسكرات التي تم وضع الأويغور فيها.

وبالإضافة إلى تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية، قامت برلمانات المملكة المتحدة وكندا وجمهورية التشيك وهولندا وبلجيكا وليتوانيا بطرح هذا الموضوع الشائك بطريقة مماثلة.

ولا تزال الصين تنفي بثبات مثل هذه الاتهامات وتؤكد أن الهدف من الإبقاء على هذه المعسكرات لا يتجاوز حدود إعادة التأهيل.

(المصدر: تركستان تايمز)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى