كتاباتكتابات المنتدى

كلمات في الطريق (455) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (455)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

 

  • لن يدومَ الفرحُ في الدنيا،

ولا الحزنُ فيها،

وإنَّ دوامَ الأولِ يؤدي إلى الفرحِ والبطر،

ودوامَ الآخرِ يقودُ إلى اليأسِ والقهر،

ولكنهما ابتلاءٌ من الله يُتناوَبُ بينهما،

ليُعلَمَ الشاكرُ من الجاحد،

والصابرُ من الجزوعِ والقَنوط.

 

  • الألوانُ تَخدَع،

والإنسانُ يعرفُ هذا،

ومع ذلك فإنه لا يزالُ يُخدَعُ بها!

وإنَّ صلتَها ليستْ بالنظرِ فقط،

بل تأثيرها يصلُ إلى أعماقِ النفس،أعماقِ التفسالتنال

ولهذا يحتاجُ المرءُ إلى فكرٍ ومراسٍ وفطنةٍ وتجاربَ في الحياة،

حتى يعرفَ الصالحَ مما يشبههُ وليس منه،

ويعرفَ ما تحت الألوان.

 

  • إذا كانت الورودُ رمزًا للمحبةِ والسلام،

فإن الكتابَ رمزٌ للعلمِ والحضارة.

وإذا كانت الورودُ تُنتجُ الروائحَ العطرة،

فإن الكتابَ يخرِّجُ علماءَ وقادة.

فلا تكفي الرائحة الطيبة،

بل يمكنُ الاستغناءُ عنها كثيرًا؛

لأنها من الكماليات،

أما الكتاب،

الذي هو رمزُ العلمِ وحاملُه،

فلا يُستغنَى عنه.

 

  • التعصبُ للأشخاصِ في فقهٍ أو فكرٍ أو دعوة،

ينبغي أن يُضبَطَ بالتزامهم بالكتابِ والسنَّةِ وإجماعِ العلماءِ المسلمين،

 

وحينئذٍ يكونُ الالتزامُ بدينِ الإسلام،

ولا تكونُ هناك حاجةٌ لإدراجِ أسماءِ أشخاصٍ في الموضوع،

وخاصةً أنه يؤدي إلى نزاعٍ وتشتت،

وقد يخالطهُ هوًى أو مصلحةٌ أو قرابةٌ أو قوميةٌ ووطنية،

فيتحولُ الأمرُ إلى عصبيةٍ وجاهليةٍ بعيدةٍ عن روحِ الدين،

الحريصِ على تجمعِ الكلمةِ ومصلحةِ الأمة.

 

  • يا ابنَ أخي،

حتى تفهمَ الحياةَ ينبغي أن تبدأَ بفهمِ نفسك،

وما أودعَ الله فيها من قدراتٍ كامنةٍ ونوازعَ وأسرار،

وقدرةٍ على الإدراكِ والاكتشافِ والموازنة،

وإذا جهلتَ نفسكَ فلن تفهمَ كيفيةَ تصرُّفِ الآخَرين،

وما يجري في الحياةِ من تناقضات!

 

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى