متابعات

في ذكرى ملاذكرد.. أردوغان: تركيا تعيش حربا مقدسة

في ذكرى ملاذكرد.. أردوغان: تركيا تعيش حربا مقدسة

شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، في الفعالية الختامية لنصر ملاذكرد، والتي أقامها وقف الرماية التركي في ولاية موش شرقي تركيا، احتفالا بمرور 948 عاماً على النصر في معركة ملاذكرد.

وقال أردوغان “وصفوا الدولة العثمانية بالرجل المريض، وحاولوا إلهاء أمتنا التركية بمسائلها الداخلية، وعزلها عن تاريخها، لكننا أفشلنا خططهم”.

وأضاف “تركيا ستكون إحدى أقوى الدول في العالم وستحقق الكثير من أهدافها، وإن لم نعش لنرى هذا اليوم فسيرى العالم ذلك”.

ووصف أردوغان معركة ملاذكرد، بأنها “فتحت أمام الشعب التركي أبواباً جديدة ضمن جغرافيا الأناضول”، مضيفاً “هذا الفتح ليس في الجغرافيا وعلى الأرض فقط، بل هو فتح القلوب والعقول والأفئدة أولاً”.

وشدد على أنه “لم تمنعنا أي مصلحة سياسية أو اقتصادية، عن دعم المضهدين والمظلومين في العالم”، مشيراً إلى مقولة “أحيي الإنسان لتحيا الأرض”.

ولفت أردوغان “مضى 1000 عام، بنينا فيها الوطن بالدم والروح، وسنستمر حتى نرى تركيا الكبرى”.

وأضاف “نؤمن بأن الأناضول جزء عالي الأهمية في قضيتنا هذه، وهنا في ملاذكرد نريد أن ننقش بالإيمان أهدافنا ورؤيتنا لعام 2023”.

ووجه أردوغان كلامه إلى الشعب التركي بمختلف شرائحه قائلاً “سنكون أبناء السلطان الفاتح، وورثة القائد ألب أرسلان، وحاملي أمانة سيدنا عمر بن الخطاب، كما لن ننسى روح جناق قلعة التي عاشها مصطفى كمال أتاتورك”.

ووصف أردوغان ما تعيشه تركيا بالحرب المقدسة، قائلا “تعيش تركيا اليوم حرباً ليست بعادية، بل تعيش حرباً مقدسة”، وأردف “تركيا ستحاسب الخونة والإرهابيين، وسيجدون أبناءها جميعهم مجتمعين بروح ملاذكرد العظيمة”.

ووجه أردوغان شكره إلى زعيم الحزب القومي دولت باهتشلي قائلا “كنا وسنبقى على قلب رجل واحد، وسنمضي في طريقنا معاً، للتصدي لكل تهديد وهجوم ضد تركيا”.

فيما قال في رسالة إلى زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو “تقول أنك زعيم حزب أتاتورك، لكنك لا تعرف ما هو مكتوب في الميثاق الوطني التركي، وتعترض على التدخل التركي في المنطقة، رغم أنك ترى ما يهدد أمننا وحدودنا”.

وأضاف أردوغان “أرسل رسالة إلى من ينتخب هذا الحزب، وأناديه لينظر ويتفكر مرة أخرى، لأن من يقف إلى جانب تركيا في حربها لن يكون حزب الشعب الجمهوري”.

وختم أردوغان قائلا إن “العناوين السياسية زائلة، لكن الآثار باقية، كما آثار أجدادنا وتاريخهم”.

ويصادف اليوم 26 آب/أغسطس الذكرى الـ 948 للنصر التركي في موقعة ملاذكرد، الواقعة حاليا عند حدود ولاية موش شرقي تركيا، وذلك عام 463 هـ، الموافق لـ 1071م.

ويحتفل الأتراك بنصر ملاذكرد، بدءاَ من يوم الجمعة الماضي 23 أب/أغسطس وحتى اليوم الإثنين 26 أب/أغسطس.

(المصدر: وكالة أنباء تركيا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى