أخبار ومتابعات

في إطار حملة لجمع التبرعات المالية “فلنشعل قناديل صمودها” التي تنظمها نقابة المهندسين الأردنيين .. هنية: الأردن هو نبض القدس

في إطار حملة لجمع التبرعات المالية “فلنشعل قناديل صمودها” التي تنظمها نقابة المهندسين الأردنيين .. هنية: الأردن هو نبض القدس

أكّد الأخ المجاهد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن الأردن الشقيق هو نبض القدس، وأن الشعبين الأردني والفلسطيني مصيرهما مشترك، وروح واحدة في جسدين.

جاء ذلك خلال مشاركة هاتفية لرئيس الحركة في حملة لجمع التبرعات المالية “فلنشعل قناديل صمودها” التي تنظمها نقابة المهندسين الأردنيين عبر إذاعة حُسنى الأردنية للمساهمة في ترميم بيوت المقدسيين في البلدة القديمة ودعم صمودهم.

وقال هنية إن “هذه الحملات في غاية الأهمية، وتكتسب أهميتها من ناحيتين، الأولى أنها تشكل دعمًا سياسيًا ومعنويًا لأهلنا في القدس، وتؤكد تموضعًا استراتيجيًا للأردن تجاه القضية الفلسطينية وفي القلب منها القدس، والثانية الدعم المالي الذي لا يقل أهمية عن الأولى”.

وأضاف “هذه الحملات تأكيد أيضًا أن مسؤولية الأردن تجاه المقدسات هي مسؤولية غير قابلة للتصرف، وهي محل الاتفاق الفلسطيني الأردني”، مؤكدًا تمسك حماس بهذا الدور التاريخي والوصاية الهاشمية الأردنية على القدس والمقدسات.

وأشار هنية إلى أن الخلافات العربية العربية خطيرة جدًا، وشكّلت وضعًا إقليميًا ذهبيًا للاحتلال لتمرير مشاريعه الاستيطانية، داعيًا إلى تكامل الأداء بين الدول العربية الإسلامية، وإعادة توحيد الصف العربي، وإنهاء الصراعات عبر حوار استراتيجي ينتج عنه مصالحات تاريخية.

وشدّد رئيس الحركة رفضه رفضًا قاطعًا التماشي مع أي مشاريع تهدف إلى خلط الأوراق وتصفية القضية وضرب السيادة الأردنية، مشيرًا إلى أن صفقة القرن حملت من المخاطر على الأردن ما لا تقل مخاطرها عن فلسطين لأنها تستهدف القدس والأرض، وهما قضيتان مشتركتان مع الأردن الشقيق.

وعبّر عن تقديره للثمن الذي دفعه الأردن والمتاعب الاقتصادية والمالية عندما رفض صفقة القرن ومشروع التوطين، مضيفًا أن الشعب الأردني وشعوب الأمة غنية بتقاليدها وأعرافها ومخزونها الحضاري، وأيضًا بما تملك من أموال تستطيع من خلالها تشكيل إسناد قوي للمقدسيين خاصة في البلدة القديمة، وتجديد بيوتهم وتأمين لهم حياة كريمة.

هذا وقد جاء في البيان الختامي للمرحلة التاسعة من حملة فلنشعل قناديل صمودها:

“بصوتنا العالي نهتف باسمها، بأموالنا نشد من أزر أهلها، بقلوبنا نرنو إلى قُربها، وها نحن ذا نُجدد العهد معها مرة أخرى معها، مع قُدسنا، أرضنا، حلمنا، مسجدنا، التي ترخص في سبيل دعمها أموالنا، وجهودنا، بل وأنفسنا.

(617000) دينار أردني، جاد بها الأردنيون في هذه المرحلة التاسعة، من حملة #فلنشعلقناديلصمودها، جمعوها قرشاً قرشاً، ديناراً ديناراً، بل ووصل بهم الأمر للتبرع بقطعة أرض كاملة، والهدف تثبيت المقدسيين في بيوتهم في البلدة القديمة، بترميمها وإصلاحها، لينعموا بحياة كريمة في ظلالها.

جاءت هذه الحملة في ظروف استثنائية، فالعالم ما زال يحاول جاهداً التعافي من آثار الجائحة التي أصابته، ليكون التصرف الطبيعي هو الإدخار وحفظ الأموال، لكن الأردنيون، الذين يعانون الضيق وقلة الدخل أصلاً، ينسون هذه الظروف الصعبة ويتجاوزونها عندما يتعلق الأمر بقضيتهم الأولى القدس، فتراهم يبرهنون على صدق محبتهم لها ببذل كل ما يستطيعون ولو على حساب أنفسهم.

ينتهي بث هذا اليوم المفتوح من حملة فلنشعل قناديل صمودها مع إذاعة حسنى، لكن برنامج إعمار البلدة القديمة الذي تشرف عليه لجنة مهندسون من أجل فلسطين والقدس في نقابة المهندسين الأردنيين لا يتوقف، فالباب يبقى مفتوحاً على مدار العام لاستقبال التبرعات في هذه الحملة المباركة.

ختاماً نقول، إن كنا لا نستطيع أن نصل إلى القدس بأجسادنا، فإننا في مقابل ذلك نبحث عن كل ما نستطيع إيصاله لها، فجهدنا وقولنا وعملنا وأموالنا، كلها فداء للقدس، ولأهل القدس، ولدعم صمود القدس، هذا هو وعدنا الحق الذي قدمناه اليوم، ذات اليوم الذي قدم فيه ذلك المشؤوم وعد الغاصب للغاصب بعد مئة وأربعةٍ من السنون، وسنبقى على هذا العهد حتى ذلك اليوم الذي تحتضن به أجسادنا هذه الأرض المباركة، وننقض وعد بلفور إلى غير رجعة”.

لجنة مهندسون من أجل فلسطين والقدس
نقابة المهندسين الأردنيين
عمّان، الأردن

2/11/2021
#فلنشعلقناديلصمودها

المصدر: موقع حركة المقاومة الإسلامية “حماس”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى