تعذيب وسجن انفرادي.. معلومات جديدة عن ظروف احتجاز دعاة سعوديين مهددين بالإعدام

تعذيب وسجن انفرادي.. معلومات جديدة عن ظروف احتجاز دعاة سعوديين مهددين بالإعدام

كشف حساب معتقلي الرأي معلومات جديدة تتعلق بظروف اعتقال أربعة من المشايخ السعوديين، من بينهم ثلاثة تترد منذ أيام أنباء عن اتجاه السلطات السعودية لإعدامهم بعد انقضاء شهر رمضان المبارك.
وقال الحساب المهتم بمتابعة شؤون معتقلي الرأي في السعودية إنه تأكد لديه أن كلا من “الشيخ سلمان العودة، والشيخ عوض القرني، والشيخ ناصر العمر لا يزالون في العزل الانفرادي”.
وأشار الحساب إلى أن المشايخ الثلاثة يعيشون “ظروف احتجاز سيئة للغاية”.
وكشف الحساب أنه تأكد أيضا من نقل الدكتور علي العمري إلى سجن خاص بالتعذيب تابع للديوان الملكي السعودي، كان يشرف على عمليات التعذيب فيه سعود القحطاني المستشار السابق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والآن يُشرف عليه فريق لا يقل سوءا حسب وصفه.

وأضاف أنه تأكد لديه كذلك أن الشيخ العمري يعاني منذ بداية رمضان في وضع صحي سيئ وهو مكبل بشكل شبه دائم مؤخرا.

وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت ثلاثة من هؤلاء الدعاة (العودة والقرني والعمري) ضمن حملة على العلماء والدعاة وقادة الرأي في سبتمبر/أيلول 2017، وشرعت في محاكمتهم في جلسات سرية، حيث طالبت النيابة العامة بقتل الدعاة الثلاثة “تعزيرا” على خلفية تهم تتعلق بـ”الإرهاب”.

وكان الموعد المقرر لأحدث جلسات محاكمتهم أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض هو الأول من مايو/أيار الجاري، لكن الجلسة أرجئت، دون تحديد موعد آخر.

تسريبات مفزعة
وفي وقت سابق قال عبد الله العودة، نجل الداعية السعودي سلمان العودة في تغريدة على تويتر، إن أخبارا وتسريبات مفزعة تصل إلى أسرة العودة بشأن نية السلطات السعودية إعدام دعاة، على رأسهم والده سلمان العودة.

وأضاف أن أسرة العودة تؤكد أنه ليس لديها أي علم بهذا الشأن مطلقا، كما تؤكد أن النيابة العامة لا تزال تطالب بالقتل تعزيرا لوالده ولعوض القرني ولعلي العمري.

إعدام بعد رمضان
وقبل أيام قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني في تقرير خاص إن سلطات السعودية تتجه إلى إصدار حكم بالإعدام على هؤلاء الدعاة الثلاثة (هم الشيخ سلمان العودة، والشيخ عوض القرني، والشيخ علي العمري)، وتنفيذ الحكم عليهم بعد انقضاء شهر رمضان. ونقل الموقع هذه المعلومات عن مصدرين حكوميين وواحد من أقارب هؤلاء الدعاة.

وقال أحد المصدرين الحكوميين للموقع “لن يتريثوا في إعدام هؤلاء الرجال فور إقرار حكم الإعدام”.

وذكر المصدر الآخر أن إعدام 37 سعوديا -أغلبهم من الناشطين الشيعة في أبريل/نيسان الماضي- على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب، كان بمثابة بالون اختبار حتى تقيس السلطات شدة الإدانة الدولية.

ومضى قائلا “حين وجدوا أن رد الفعل الدولي لا يذكر، خاصة على مستوى الحكومات وقادة الدول، قرروا المضي في خطتهم لإعدام الشخصيات البارزة”.

يشار إلى أن منظمات حقوقية دولية ومشرعين أميركيين أعربوا عن قلقهم وحذروا الرياض من مغبة الإقدام على تلك الخطوة، كما دعت حركة التوحيد والإصلاح الدعوية المغربية في بيان، السلطات السعودية إلى إخلاء سبيل جميع العلماء والدعاة والمفكرين المعتقلين، وكذلك دعاة الإصلاح السلميين المعتقلين بسبب الرأي وإسداء النصح.

 

(المصدر: الجزيرة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى