كتاباتكتابات مختارة

ترتيب الأعداء .. ما الفرق بين الصفوية والصهيونية؟

ترتيب الأعداء .. ما الفرق بين الصفوية والصهيونية؟

بقلم د. أبو يعرب المرزوقي

لما تقرأ تحاليل المعلقين على الأحداث أو تسمعهم في الفضائيات العربية تفهم موقف نيتشة من الصحافيين. فهم يظنون أن الأشياء كلها رهن “احوال النفس” (Etats d’âmes) والإرادات وليس لها قوانين ذاتية تحكمها وضمنها يمكن اعتبار دور احوال النفس والإرادات والخطط والاستراتيجيات جزءا منها لا غير.
صحيح أن للإرادة الإنسانية ولأحوال نفس الإنسان دورا في ما يجري. لكن هذا الدور لا يكون مؤثرا إلى متى ما كان داريا بالقوانين التي للأمر في نفسه بذاته وفي حدود ما تكون دارية بها فتعمل بم تقتضيه وإلا في هي لا تختلف عن اضغاث الاحلام.
لم أسمع محللا عربيا قرب تحليله مما يجري فعلا وخاصة من يعتبرون منهم نجوما.
صحيح أن توقع المستقبل من أعسر الأمور حتى لو توفرت للمتوقع كل المعلومات الضرورية حول استراتيجيات الأطراف المتقابلة في معاركه. ذلك أن الاستراتيجيات نوعان:
1. نوع يتوهم أن كل ما يجري رهن الإرادات.
2. نوع يصل الإرادات بمحددات الظاهرة نفسها.
ومن عناصر قوانين الظاهرة نفسها قانون علاقة الإرادات المتفاعلة إيجابا وسلبا كذلك وهو من أعسر مقومات الظاهرات الإنسانية وخاصة بسبب ما يلتصق بها من عقبات التواصل بين البشر وأهمها عقبة سوء ظن الناس بعضهم بالبعض وسوء التفاهم وافتراض ما في نوايا الأطراف بعضها إزاء البعض ومن ثم فنحن أمام التباس مطلق. وإذن فعندما مستويان من التعقيد في التوقع:
1. قوانين الظاهرة التي يتعلق بها الأمر وهي إما طبيعية أو تاريخية أو جامعة بينهما بتقديم أو تأخير لهذا أو لذاك.
2. التباس التواصل بين البشر واستحالة تحديد نوايا الصديق فضلا عن الخصم تحديدا دقيقا.
ولما كانت مقدار العلم بـ1 مؤثرا في مقدار تحديد 2 وكان مقدر تحديد 2 مؤثرا في مقدار العلم بـ1 بات الأمر رهن أربعة فروع. وهي فروع الأصل الذي هو تداخل الموجود بالمنشود في كل عمل انساني: ذلك أن صورتنا عن الموجود ليست بمعزل عن تصورنا للمنشود بحيث إن الإنسان في كل عمله النظري لا يستطيع التخلص من رؤيته القيمية لما يريد الأمور أن تكون عليه فيخلط بين الموجود موضوعيا والمنشود ذاتيا ويبقى فعلنا منظوريا.
والمنظورية التي هي الجذر المشترك بين المعرفي والقيمي في رؤى الأنسان لأي شيء علتها أن الإنسان يقيس علاقة حاضرة بمستقبله بعلاقة ماضيه بحاضره لأن الحاضر هو ماضي المستقبل وهو مستقبل الماضي وهو في هذا القياس مشدود إلى الأحداث الماضية بأحاديثها وإلى أحداث المستقبل باحاديثها.
ولما كانت الأحاديث منظورية بالجوهر أي إنها منظور ذاتي لأمر موضوعي هو الأحداث وكان ما عليه الأحداث مجهولا دائما لأن ما هو عليه خارج الأحاديث المنظورية حوله ليس هو ما هو في الأحاديث إذ يفترض واحدا والأحاديث متكثرة فإن الخلط بين الأمرين يجعل الكلام عليها تقريبيا دائما.
في علوم الطبيعة يمكن القول إننا نستطيع توقع المستقبل بصورة تكاد تكون حاصلة على المطابقة التامة ونستطيع ايضا تحديد الماضي بنفس الصورة فنعلم مثلا تاريخ الكسوفات والخسوفات الماضية والمقبلة لكننا نعجز عجزا شبه تام لتوقع المستقبل في علوم الإنسان مستقبلها وتحديد ماضيها.
وعندي أن ذلك ليس بسبب طبيعة الظاهرات الإنسانية فحسب بل هو خاصة بسبب توهمها خالية مما هو من جنس الظاهرات الطبيعية والاقتصار على ما يعتبر خاصا بالإنسان من حيث هو إنسان وهو قابل لأن يرد إلى أمرين:
1. أنه يعمل على علم بمعنى أن إرادته خاضعة لعقله ولحساب الربح والخسارة.
2. وأن له إرادة مؤثرة في اختياراته عند العمل على علم. وهما مصدر كل الأخطاء.
فالعامل المميز الأول “يعمل على علم” وهو معنى عاقل ليس أمرا مؤكدا من ناحيتين: فهل العلم مطابق أو غير مطابق للمعلوم وفي حالة فرضه مطابقا هل صاحبه يعمل به حقا؟ وهنا يأتي دور الإرادة المؤثرة. فأمام الإرادة الخيارات ومعيار الاختيار ليس العلم دائما بل قد يكون حسابات أخرى.
وهذه الحسابات أغلبها لا تولي أهمية للعقل وللعلم. فالجميع يعلم أن الدخان قاتل ومع ذلك فالمدخن الذي يعلم ذلك لا يتوقف عن التدخين. وقس عليه ما لا يحصى من المؤثرات التي تنفي ما يظن مميزا للإنسان عن الظاهرات الطبيعية بمعنى الخضوع لضرورات محددة للسلوك هي التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار.
والأخذ بعين الاعتبار يتعلق خاصة باستراتيجية التصدي لهذا العالم اللاملموس واللامحسوس والذي يستهدفه السلاح اللطيف أو التأثير الرمزي في سلوك الإنسان والذي بخلاف السلاح العنيف لا يوقظ في المستهدف به أدنى مقاومة لأنه يمر في شبه غيبوبة منه فلا يرى مفعوله إلا بعد أن يصبح التخلص منه شبه مستحيل لأنه من جنس الادمان.
وبهذا المعنى فقد بينت سابقا أن للذوقي سبقا على المعرفي وأن القوانين الأساسية لسلوك الإنسان تحددها المائدة وفنونها والسرير وفنونه قبل أي شيء آخر سواء كان ذلك بوعي أو بغير وعي وبهذا المعنى فما في سلوك الإنسان من طبيعي يبقى المؤثر الأساسي قبل كل ما يظن مميزا للإنسان على الحيوان.
وما هو من أسرار سلوك الإنسان هو أن المائدة والسرير كلاهما يتضمن مطلق الضرورة ومطلق التحكم. فمن حيث المائدة والسرير يتعلقان بالعضوي أي الغذاء والجنس فهما يمثلان الضرورة المطلقة لكونهما شرطي بقاء الفرد (الغذاء) والنوع (الجنس) ويمثلان التحكم المطلق بتدخل الذوق في فنيهما المنظور.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أمر جوهري بينته سابقا: المتحكمون في سياسات العالم واستراتيجياته هم الذين فهموا هذه الظاهرة وسيطروا على البشر بها -أي المائدة والسرير وفنيهما-من حيث الدوافع الخفية للسلوك وفهموا ظاهرة بعدي العجل لذهبي أي معدنه (العملة) وخواره (الكلمة): عوامل أربعة أساسية سبق أن خصصت لها بحوثا مطولة لبيان طبيعتها وطبيعة دورها.
كل الاستراتيجيات والسياسات في العالم يحددها المسيطرون على هذه العوامل الاربعة وعلى أدوات الوصول إلى هذه السيطرة والمحافظة عليها أعني الجيوستراتيجيا التي تمكن من السيطرة على ثروات العالم وطرق الوصول إليها بمعنيين حيازتها ومنع الغير المنافس عليها من حيازتها قبل الساعي إليها.
وهنا تتدخل نظرية الأحياز المضاعفة: الأحياز المحيطة بكيان الإنسان شرطا في قيامه والأحياز المحاطة التي هي كيانه. فالأحياز المحيطة هي الآفاق أي الجغرافيا والتاريخ وأثر الأولى في الثانية أو الثروة وأثر الثاني في الاولى أي التراث وأصلها جميعا أي الرؤية الوجودية في ثقافة الجماعة.
ومن يسيطر على الجغرافيا يسيطر على الثروة. ومن يسيطر على التاريخ يسيطر على التراث. ولا يمكن أن تتم السيطرة عليهما من دون السيطرة على الرؤية الوجودية لأصحابها وهي إما دينية أو فلسفية. لكن ذلك يشترط السيطرة على مضمون الأحياز الأعمق الذي ارتسم في كيان الإنسان نفسه وهي بعدتها ومثلها من حيث الطبيعة.
فبدن الإنسان هو مكانه وهو جغرافيته وهو ثروته العضوية. وروح الإنسان أو وعيه بذاته هي زمانه أو تاريخه وتراثه هي تراثه الروحي. ورؤيته الوجودية هي منظوره الذوقي في المائدة والسرير وفنيهما وهما أصلا الحياة العضوية والروحية وذلك هو أصل المنظور الموجودي والمنشودي والذي تكلمنا عليه وهو المؤثر الأساسي واعيا كان أو غير واع. وهذه تمام تلك في نوعي الأحياز.
بعبارة بسيطة أو مبسطة: إذا استطاع المستعمر مثلا أن يجعل ذوقك الغذائي وذوقك الجنسي وما حولهما من فنون المائدة وفنون السرير توابع لما عنده منهما فإنه يكون قد نقل الاستعمار من السيطرة على جغرافية بلادك وثروتها ومن تاريخ بلادك وتراثها ومن أصلها جميعا أي رؤية شعبك الوجودية إلى كيانك العضوي والروحي فصرت من عبيده بإطلاق.
وهذا هو السر في قوة ما يسمى بالنموذج الأمريكي وهو الذي أسقط السوفيات وليس فضل القوة المادية الذي تتميز به الولايات المتحدة على الاتحاد السوفياتي. وكل هذه المعاني يجهلها المعلقون على ما يجري حاليا. فمثلا: لماذا أعتبر إيران أخطر على الأمة من إسرائيل دون يعني ذلك أني مع التطبيع مع اسرائيل كما يرى الحمقى من قيادات الثورة المضادة. ليس لأني كما يزعمون طائفي أو أعلم دور التشيع في الحرب على الإسلام في كل تاريخ الإسلام. وذلك صحيح كما هو بين من حلفهم مع الصليبيين ومع مغول الشرق ومع ما سمي بحروب الاسترداد بعد سقوط الاندلس ومع الاستعمار البرتغالي والروسي بعد ذلك ثم أخيرا مع مغول الغرب (أمريكا) في افغانستان والعراق بشهادة مستشار رئيسهم المتلبرل.
والعلة هي هذه النظرية: عندي عدوان كلاهما يحتل الارض. لكن أحدهما لا يكتفي باحتلال الأرض وهي حيز خارجي بل هو يريد احتلال الروح وليس لقلة نخبوية بل لعامة الشعب كذلك. وهذا هو التشيع الصفوي. أما الصهيونية فيمكن أن تحتل الأرض. لكنه لن تستطيع احتلال الروح إلا مع قلة من النخب العميلة.
وهذا يعني أن العدو الثاني يمكن هزمه بالمطاولة كما فعلنا مع الصليبيين. لكن الأول يستحيل المطاولة معه لأنه بمجرد أن يحتل الروح يصبح من احتلت روحه هو المدافع عن الاحتلال. فلا يمكن تصور شيعة العراق أو شيعة العرب يوما يتحررون من سيطرة إيران الصفوية كما حصل مع إيران التي كانت سنية.
مهما حاولت أن أفهم الحمقى من المحللين الذين يتصورون الامور تمشي بأحوال النفس والتحكم وليست ذات أصول عميقة في كيان الإنسان العضوي والروحي وعلاته بأحياز وجوده الذاتية والخارجية وجدت منهم ظاهرة الصحافة التي تجعل موقف نيتشة من الصحفيين مفهومة وعميقة الدلالة.
ولما كان سياسيونا لا يقلون حمقا عن صحافيينا أو على مستشاريهم ممن يعتبرون نخبا ذات دراية بالفلسفة السياسية فهمنا علة التخبط الذي يجعل أمثال حسنين هيكل استراتيجيا رغم أنه عمشاء في دار العميان. وكان يمكن أن يعتبر كلامي اعتدادا بنفسي وليس الأمر كذلك بل هو اعتراف للأعداء بالمعدوم عندنا.
فلا معنى لإستراتيجيا يظن صاحبها السياسة خاضعة لمبادئ المنطق الأرسطي: أي تقول بالثالث المرفوع وبعدم التناقض. ولا يمكن أن تكون مثل هذه الاستراتيجية قادرة على تصنيف الأعداء بطبيعة العداوة تمييزا بين صنفيها القابل للرجع وعدم القابل للرجع في ما يتعلق بحيازة غاية الصرع بين الأعداء وهي رهن طبيعة السلاح الغالب على الصراع: العنيف و اللطيف.
فالسلاح العنيف في الحروب تأثيره مؤقت وقابل للرجع بمعنى أن من يهزمك ماديا يمكن أن يهزم لاحقا لأن الحرب المادية سجالية دائما ما لم ينقرض أحد العدوين. لكن السلاح اللطيف في الحروب لا رجعة فيه: فمن يستطيع غزو روح شعبك يصبح شعبك من أدواته لإدامة نصره عليك فلا تستطيع مقاومته.
فلو استطاع الاستعمار الفرنسي احتلال روح الشعب الجزائري كما احتل أرضه لمدة 130 سنة لما استطاعت الجزائر أن تتحرر وأن تحاول الآن استكمال تحرير بتحررها من بقايا الاستعمار -الحركيون عبيد صهاينة فرنسا وسوقها السوداءPieds noirs-وهم عملاؤه. وما حال دونه واحتلال روح الجزائر هو الإسلام ولا يشيء غير الإسلام. وهو سلاح لطيف في حروب الهويات.
والغريب أن أغلب يسار العرب لو بحثت عنهم اجتماعيا لوجدت أنهم من أسر كانت خماسة عند المعمرين أو موظفين في إدارة الاستعمار لبلادهم أو للباشوات الذين كانوا يحاكون المعمرين أو ما شابه. أما القوميون فهم تواب الانظمة القومية الفاشية مثل البعث والناصرية والقذافية. وكلهم بمن فيهم أتاتورك في تركيا ومحمد علي في مصر نسخ مسيخة من صورة نابليون مع الفارق اللامتناهي بينهم وبينه: فقد كان لهم مشروع توحيد أوروبا وتعميم قيم الثورة ولم يكن عميلا لحام استعماري خارجي.
والصفوية والصهيونية كلتاهما تخوض حرب هويات مع المسلمين والعرب. لكن قوة الصفوية هي في أنها أخذت الإسلام وقلبت قيمه لتجعله أداة تهديم لكل معانيه. وهو ما لم تستطع إسرائيل عمله. لأن لها دين هو عين هويتها وليس سلاحا للحرب على غيرها فحسب. الصفوية هويتها ليست ما تدعيه دينا لها.
هويتها ليست التشيع بل الساسانية التي تريد أن تنتقم من الإسلام بتخريبه من الداخل. إسرائيل تستهدف الإنسانية كلها بنظرية شعب الله المختار. والصفوية تستهدف المسلمين وحدهم. الصهيونية تسيطر على العوامل الاربعة التي ذكرتها وهم أعداء الإنسانية كلها وليس المسلمين وحدهم كالصفوية.
والآن يفهم القارئ لماذا كل أدعياء الحداثة العرب والأتراك والأكراد والأمازيغ يحاربون الإسلام ويدافعون عن الدولة القطرية والعرقية ويذوبون في ثقافة المستعمر المتعلقة بما وصفت. فليس لأنهم علماء أو فلاسفة أو مبدعين في المجالات الفنية والعلمية والتقنية أو حتى في حقوق الإنسان.
فما حدث عندهم هو أنهم القلة التي تجاوز عندهم الاستعمار احتلال الأحياز الخارجية واحتل أحيازهم الذاتية أي بعدي بدنهم وبعدي روحهم. فالمائدة والسرير وفنـيـهما ومنظورهم للوجود صارت كلها تابعة للمستعمر أي إن روحهم احتلت. ومن ثم فوجودهم صار بالجوهر مستلب فأصبحوا عبيدا روحيا متوهمين ذلك حرية.
والحرية عندهم مقصورة على المائدة والسرير ولا تصل إلى فنيهما: فأغلبهم مرتزقة القلم والإعلام والفن المنحط. وقد سبق أن وصفتهم بأنهم أسمى متعهم لا تتجاوز الحانة والعانة والمآكل في المآدب والمنادب ولذلك فجلهم من “لحاسي” السفارات والإدارات والخمارات وجلهم طبالون ومتلونون وكداؤون بالفن الهابط والشعر الشعاري الخالي من الفن والذوق يدعون الليبرالية ولما يخرجوا من القبلية.
والدليل القاطع في ذلك أنهم يحالفون الصفوية والصهيونية والقبلية الجاهلية التي تمثلها الثورة المضادة العربية غاية الرجعية والتخلف. ومع ذلك فهم لا يرون مانعا في الحلف معهم بل أكثر من ذلك فهم الحلفاء الموضوعيون لمارين لوبان ولأقصى اليمين الأوروبي في الإسلاموفوبيا: معركتهم هي ضد القيام الحر لأنهم توابع.
واختم بكلمة لا معنى للتحليل الاستراتيجية للظاهرات التاريخية ذات الدلالة على التحولات الكبرى في تاريخ الأمم التحولات التي تمثل منعرجات إذا لم يكن معتمدا على نظرية تجمع ما يبدوا مفرقا وتعلل ما يبدوا عصيا عن التعليل مثل علاقة العلمانيين في الاقليم بإيران وإسرائيل.
فالجميع يعلم أن علمانيي الإقليم من عرب وأتراك وأكراد وأمازيغ علاقتهم من أمتن العلاقات بإيران وإسرائيل وبالأنظمة الرجعية العربية التي تقود الثورة المضادة. وهي ظاهرة تبدو غير طبيعية. لكنها الآن تصبح مفهومة رغم أن إسرائيل وإيران كلتاهما دولة ثيوقراطية التأسيس حتى لو تظاهرت بالديموقراطية الشكلية في الحالتين.
إيران ثيوقراطية وتلعب لعبة الديموقراطية لأن السلطة الحقيقية بيد الولي الفقيه ومليشياته. وإسرائيل أيضا ثيوقراطية وتلعب لعبة الديموقراطية والسلطة الحقيقية بيد مافيا وجيش من المجرمين من جنس مافية إيران ومليشياتها. وكلتا الدولتين تريدان إرجاع الإقليم إلى ما قبل الإسلام باسترداد إمبراطورية كسرى وداود على أساس عرقي ونظرية الشعب المختار الذي يحق له بمقتضى عقيدتهم الدينية -دين العجل بمعدنه (عبادة المال) وخواره (عبادة الخرافة الإيديولوجية) -باعتبار من عداهم عبيدا لهم أو جوهيم..

(المصدر: موقع د. أبو يعرب المرزوقي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى