كتب وبحوث

الظهير على (الواضح في التفسير) (9) | الأجزاء (27 – 30) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

الظهير على (الواضح في التفسير) (9)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

 

الأجزاء (27 – 30)

 

الجزء السابع والعشرون

سورة الطور

17- {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ}.

النعيم: الخفضُ والدَّعَة. والتنعُّم: الترفُّه، والاسم: النَّعمة، بالفتح. قالَ الراغب: النعيم: النعمةُ الكثيرة، وتنعَّم: تناولَ ما فيه النعمةُ وطيبُ العيش، ونعَّمَهُ تنعيمًا: جعلَهُ في نعمة، أي: لينِ عيش. وفي البحر: التنعُّم: استعمالُ ما فيه النعومةُ واللينُ من المأكولاتِ والملبوسات. والمعنى: في جناتٍ ونعيم، أي: في أيَّةِ جنات، وأيِّ نعيم! بمعنى الكاملِ في الصفة، على أن التنوينَ للتفخيم، أو في جناتٍ ونعيمٍ مخصوصةٍ بالمتقين، على أنه للتنويع… (روح البيان).

20- {وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ}.

جمعُ عَيْناء، وهي العظيمةُ العَيْن، في حُسنِ وسَعة. (الطبري).

45- {فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ}.

الذي فيه يَهلِكون، وذلك عندَ النفخةِ الأولى. (الطبري).

أي: يَهلِكون. وهو على البناءِ للمفعول، من صعقتهُ الصاعقة، أو من أصعقته: أماتتهُ وأهكلته. قالَ في المختار: صَعِقَ الرجلُ – بالكسرِ – صعقةً: غُشيَ عليه… (روح البيان).

سورة القمر

54- {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ}.

الذين اتقَوا عقابَ الله، بطاعته، وأداءِ فرائضه، واجتنابِ معاصيه. (الطبري).

سورة الرحمن

29- {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}.

الشأنُ هو الأمر، ومن جملةِ شؤونهِ سبحانه: إعطاءُ أهلِ السماواتِ والأرضِ ما يطلبونَهُ منه، على اختلافِ حاجاتهم، وتباينِ أغراضهم. (فتح القدير).

الجزء الثامن والعشرون

 

سورة المجادلة

12- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ}.

أي: يسارُّهُ فيما بينهُ وبينه. (ابن كثير).

22- {وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ}.

قوَّاهم بنصرٍ منه. قالَ الحسن: سمَّى نصرَهُ إيّاهم (روحاً) لأن أمرَهم يحيا به. وقالَ السدِّي: يعني بالإيمان. وقالَ الربيع: يعني بالقرآنِ وحجَّته، كما قال: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا} [سورة الشورى: 52]، وقيل: برحمةٍ منه. وقيل: أمدَّهم بجبريلَ عليه السلام. (البغوي).

الروحُ هنا ما به كمالُ نوعِ الشيء، من عملٍ أو غيره، وروحٌ من الله: عنايتهُ ولطفه. (التحرير والتنوير).

 

سورة التغابن

2- {وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}.

البصير: أُريدَ به العالِمُ عِلمَ انكشاف، لا يَقبلُ الخفاء، فهو كعلمِ المشاهَدة. وهذا إطلاقٌ شائعٌ في القرآن، لا سيَّما إذا أُفردتْ صفةُ (بصير) بالذكر، ولم تُذكَرْ معها صفةُ (سميع). (التحرير والتنوير).

سورة التحريم

4- {وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ}.

مَن صلحَ من المؤمنين: أتباعهُ وأعوانه … قالَ ابنُ عباس رضيَ الله عنهما: أرادَ بصالحِ المؤمنين أبا بكرٍ وعمرَ رضيَ الله عنهما. (روح البيان).

الجزء التاسع والعشرون

 

سورة الملك

1- {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}.

أي: هو المتصرِّفُ في جميعِ المخلوقاتِ بما يشاء، لا معقِّبَ لحكمه، ولا يُسألُ عمّا يفعل؛ لقهرهِ وحكمتهِ وعدله. (ابن كثير).

 الملكُ على الإطلاقِ هو الذي لا يَبيدُ ولا يختلُّ منه شيء، وذلك هو مُلكُ الله تعالى. (ابن عطية).

13- {إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}.

بضمائرِ الصدورِ التي لم يُتَكلَّمْ بها. (الطبري).

بمضمراتِ جميعِ الناس، وأسرارِهم الخفيَّةِ المستكنَّةِ في صدورهم، بحيثُ لا تكادُ تفارقها أصلًا، فكيف يخفَى عليه ما تُسرُّونَهُ وتجهرون به؟ ويجوزُ أن يُرادَ بـ (ذاتِ الصدورِ) القلوبُ التي في الصدور، والمعنى: إنه عليمٌ بالقلوبِ وأحوالها، فلا يخفَى عليه سرٌّ من أسرارها. (روح البيان).

(ذاتُ الصدور) ما يتردَّدُ في النفسِ من الخواطرِ والتقاديرِ والنوايا على الأعمال. وهو مركبٌ من (ذات) التي هي مؤنث (ذُو) بمعنى صاحب، و (الصدور) بمعنى العقول، وشأنُ (ذُو) أن يُضافَ إلى ما فيه رفعة. (التحرير والتنوير).

سورة القلم

18- {وَلَا يَسْتَثْنُونَ}.

في الأصل (ط1): “ولم يَستَثنوا في حَلِفِهم، فلمْ يَقولوا: إنْ شاءَ الله، إصرَارًا وثِقَةً منهمْ بالأمرِ الذي همْ مُقدِمونَ عليه”.

هذا عند كثيرٍ من المفسرين. وقالَ العلّامةُ إسماعيل حقي بعدَ ذكرِ تفسيرهِ بالمشيئة: والأظهرُ ان المعنى: ولا يستثنون حصةَ المساكين، أي: لا يميِّزونها ولا يُخرجونها كما كان يفعلهُ أبوهم. وقالَ أبو حيان: ولا يَنثنون عمَّا عَزموا عليه من منعِ المساكين. (روح البيان).

وهو عند العلامةِ الطاهر بنِ عاشور أيضًا، قال: ومعنى {لَا يَسْتَثْنُونَ} أنهم لا يَستثنون من الثمرةِ شيئاً للمساكين، أي: أقسَموا ليَصْرِمُنَّ جميعَ الثمرِ ولا يتركون منه شيئاً. وهذا التعميمُ مستفادٌ مما في الصرمِ من معنى الخزنِ والانتفاعِ بالثمرة، وإلاّ فإن الصرمَ لا ينافي إعطاءَ شيءٍ من المجذوذِ لمن يريدون. وأُجمِلَ ذلك اعتماداً على ما هو معلومٌ للسامعين من تفصيلِ هذه القصة، على عادةِ القرآنِ في إيجازِ حكايةِ القصصِ بالاقتصارِ على موضعِ العبرةِ منها.

وقالَ في آخره: وعلى الرواياتِ كلِّها يُعلَمُ أن أهلَ هذه الجنةِ لم يكونوا كفّاراً، فوجهُ الشبهِ بينهم وبين المشركين المضروبُ لهم هذا المثل، هو بطرُ النعمةِ والاغترارُ بالقوة. (التحرير والتنوير).

سورة الحاقة

7- {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}.

شُبِّهوا بأعجازِ نخل، أي: أصولِ النخل، وعجزُ النخلةِ هو الساقُ التي تتصلُ بالأرضِ من النخلة، وهو أغلظُ النخلةِ وأشدُّها. ووجهُ التشبيهِ بها، أن الذين يقطعون النخلَ إذا قطعوهُ للانتفاعِ بأعوادهِ في إقامةِ البيوتِ للسُّقُفِ والعضادات، انتقَوا منه أصولَه؛ لأنها أغلظُ وأملأ، وتركوها على الأرضِ حتى تيبسَ وتزولَ رطوبتُها، ثم يجعلوها عَمَداً وأساطين. (التحرير والتنوير).

11- {إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاء حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ}.

… إنما حملَ أجدادَهم نوحاً ووُلْدَه؛ لأن الذين خوطبوا بذلك وُلْدُ الذين حُمِلُوا في الجارية، فكان حَملُ الذين حُمِلوا فيها من الأجدادِ حملاً لذرِّيتهم، على ما قد بيَّنا من نظائرِ ذلك في أماكنَ كثيرةٍ من كتابنا هذا. (الطبري).

أي: حملنا آباءكم وأنتم في أصلابهم. (البغوي).

18- {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ}.

أي: تُسألون وتُحاسَبون. عبَّرَ عنه بذلك تشبيهًا له بعرضِ السلطانِ العسكرَ لتعرُّفِ أحوالهم. يقال: عرضَ الجندَ إذا أمرَّهم عليه ونظرَ ما حالهم. والخطابُ عامٌّ للكلّ، على التغليب. (روح البيان).

 

21- {فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ}.

نوعٌ من العَيش – وهو بالفتح – وكذا العِيشة، والمعاش، والمعيش، والعيشوشة. قالَ بعضُ العلماء: إذا كُسِرَ العينُ من العَيشِ يلزمهُ التاء، كما في عِيشة… (روح البيان).

العِيشة: حالةُ العيشِ وهيئتُه. (التحرير).

24- {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ}.

أي: سائغًا، لا تنغيصَ فيه في الحلقوم… وقولهم: هنيئًا عندَ شربِ الماءِ ونحوه، بمعنى: صحةً وعافية؛ لأن السائغَ محظوظٌ منه بسببِ الصحةِ والعافيةِ غالبًا. (ينظر روح البيان).

43- {تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ}.

عبَّرَ عن الجلالةِ بوصفِ {رَّبِّ الْعَالَمِينَ} دونَ اسمِهِ العلَم، للتنبيهِ على أنه ربُّ المخاطَبين، وربُّ الشعراءِ والكهَّانِ الذين كانوا بمحلِّ التعظيمِ والإِعجابِ عندهم، نظيرَ قولِ موسى لفرعون: {رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ} [سورة الشعراء: 26}. (التحرير والتنوير).

سورة نوح

7- {وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً}.

وتكبَّروا فتعاظَموا عن الإذعانِ للحقِّ وقبولِ ما دعوتُهم إليه من النصيحة. (الطبري).

{وَاسْتَكْبَرُوا}: تعظَّموا عن اتِّباعي وطاعتي، وأخذتهم العزَّةُ في ذلك. (روح البيان).

سورة الجن

9- {وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ}.

أي: مواضعَ نقعدُ في مثلِها لاستماعِ الأخبارِ من السماء… والمقاعدُ جمعُ مقعد، اسمُ مكان، وذلك أن مردةَ الجنِّ كانوا يفعلون ذلك ليسمعوا من الملائكةِ أخبارَ السماء، فيُلقونها إلى الكهنة، فحرَسها الله سبحانهُ ببعثهِ رسولَهُ صلى الله عليه وسلم بالشهبِ المحرقة. (فتح القدير، باختصار).

وفي “كشف الأسرار”: أي: مواضعَ لاستماعِ الاخبار. (روح البيان).

[القعودُ] هنا مجازٌ في ملازمةِ المكانِ زمناً طويلاً، لأن ملازمةَ المكانِ من لوازمِ القعود. (التحرير).

سورة الإنسان

22- {وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُوراً}.

عملُكم في الدنيا بطاعةِ الله. (البغوي).

سورة المرسلات

46- {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً إِنَّكُم مُّجْرِمُونَ}.

مشركون بالله عزَّ وجلّ، مستحقُّون للعذاب. (البغوي).

للمكذِّبين بالبعث. (الطبري).

كافرون مستحقُّون للعذاب. (روح البيان).

الجزء الثلاثون

 

سورة النبأ

17- {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً}.

يومَ القضاء. (البغوي). وهو يومُ القيامة.

18- {يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً}.

ذكرَ الشوكاني في الآيةِ (73) من سورةِ الأنعام، أن الصُّور: قرنٌ يُنفَخُ فيه النفخةُ الأولى للفناء، والثانيةُ للإنشاء.

 

سورة النازعات

1- {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً}.

الغَرْق: اسمٌ أُقيمَ مقامَ الإغراق، أي: والنازعاتِ إغراقًا، والمرادُ بالإغراق: المبالغةُ في المدّ. (البغوي).

الإغراقُ في النزع: التوغلُ فيه، والبلوغُ إلى أقصى درجاته، يقال: أغرقَ النازعُ في القوس: إذا بلغَ غايةَ المدِّ حتى انتهى إلى النصل. (روح البيان).

سورة عبس

11- {كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ}.

زَجْر، أي: لا تفعلْ بعدَها مثلَها. (البغوي).

13- {فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ}.

تُطلَقُ الصحيفةُ على ما يُكتَبُ فيه. (التحرير والتنوير).

15- ِأَيْدِي سَفَرَةٍ}.

المعنى: أنها [الصحفُ] بأيدي كتبةٍ من الملائكة، ينسخون الكتبَ من اللوحِ المحفوظ. (فتح القدير).

المرادُ بأيْديهم: حِفْظُهم إيّاهُ إلى تبليغه، فمثَّلَ حالَ الملائكةِ بحالِ السفراء، الذين يحملون بأيديهم الأَلُوكَ والعُهود. (التحرير والتنوير).

الألوك: الرسالة.

 

سورة التكوير

9- {بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ}.

لم يكنِ الوأدُ معمولاً به عند جميعِ القبائل، قيل: أولُ من وأدَ البناتِ من القبائلِ ربيعةُ، وكانتْ كندةُ تئدُ البنات، وكان بنو تميمٍ يفعلون ذلك، ووأدَ قيس بنُ عاصم المِنْقَري من بني تميمٍ ثمانِ بناتٍ له قبلَ إسلامه. ولم يكنِ الوأدُ في قريشٍ ألبتَّةَ. وكان صعصعة بنُ ناجية جدُّ الفرزدق من بني تميم يفتدي مَن يعلمُ أنه يريدُ وأدَ ابنتهِ من قومهِ بناقتينِ عُشَرَاوينِ وجَمَل… (التحرير والتنوير).

سورة الطارق

16- {وَأَكِيدُ كَيْداً}.

وأمكرُ مكرًا. ومكرهُ جلَّ ثناؤهُ بهم: إملاؤهُ إيّاهم على معصيتِهم وكفرِهم به. (الطبري).

سورة الأعلى

19- {صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى}.

صحفُ موسى قبلَ التوراة، وهي عشر. (روح البيان).

موسى كانت له صحفٌ كثيرة، وهي مجموعُ صحفِ أسفارِ التوراة. (التحرير).

سورة البلد

4- {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ}.

{فِي كَبَدٍ}: حالٌ من الإنسان، بمعنى: مكابِدًا. وحرفُ (في) و (اللام) متقاربان، تقول: إنما أنتَ للعناءِ والنصَب، وإنما أنت في العناءِ والنصَب. ووجهٌ آخرُ أقوله: {فِي كَبَدٍ} يدلُّ على أن الكبَدَ قد أحاطَ به إحاطةَ الظرفِ بالمظروف… (روح البيان).

11- {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ}.

الطريقُ التي في الجبل، سميتْ بذلك لصعوبةِ سلوكها، وهو مثَلٌ ضربَهُ سبحانهُ لمجاهدةِ النفسِ والهوى والشيطانِ في أعمالِ البرّ، فجعلَهُ كالذي يتكلفُ صعودَ العقَبة. (فتح القدير).

سورة العلق

15- {كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ}.

الناصية: مقدَّمُ شعرِ الرأس. (ابن عطية).

وكانت العربُ تأنفُ من جرِّ الناصية. وفي “عين المعاني”: الأخذُ بالناصيةِ عبارةٌ عن القهرِ والهوان. (روح البيان).

سورة القدر

4- {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ}.

الإذن: الأمر. (فتح القدير).

سورة البينة

8- {جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}.

 إن أريدَ بالجناتِ الأشجارُ الملتفَّة، فجريانُ الأنهارِ من تحتها ظاهر، وإن أريدَ مجموعُ قرارِ الأرضِ والشجر، فجريُ الأنهارِ من تحتها باعتبارِ جزئها الظاهر، وهو الشجر. (فتح القدير).

سورة القارعة

9- {فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ}.

الهاوية: اسمٌ من أسماءِ جهنَّم، وهو المهواة، لا يُدرَكُ قعرُها. وقالَ قتادة: وهي كلمةٌ عربية، تقولها العربُ للرجلِ إذا وقعَ في أمرٍ شديد، يقال: هوَتْ أمُّه. وقيل: {فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ}: أرادَ أمَّ رأسه، منحدرةً منكوسة، يعني أنهم يهوون في النارِ على رؤوسهم. وإلى هذا التأويلِ ذهبَ قتادةُ وأبو صالح. (البغوي).

 

***     ***     ***

 

انتهى بفضلِ الله وعونهِ وتيسيره، يومَ العاشرِ من شهرِ الله المحرَّم، من عام 1440 هـ.

والحمدُ له سبحانه،

وصلَّى الله وسلَّمَ وباركَ على نبيِّنا محمد، وعلى آلهِ وصحبه.

***     ***     ***

***     ***

***

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى