كتاباتكتابات مختارة

الثقافة التاريخية للداعية

الثقافة التاريخية للداعية

بقلم د. عبدالله حلاق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .. أما بعد:
من الأهمية بمكان دراسة مسار التاريخ الإسلامي عند الداعية ومعلمة التربية الإسلامية، لأن صفحات التاريخ تحتوي على تراث البشرية بشكل عام والتراث الإسلامي على وجه الخصوص على المستوى الثقافي والفكري والاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأخلاقي والعلمي والحضاري.
وفي هذا السبيل لا بد من معرفة تفاصيل عن الأمور التالية:
1) بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ودراسة سيرته المطهّرة ومعرفة شمائله وأعماله ودعوته عليه الصلاة والسلام.
2) لا بد من معرفة مرحلة الخلفاء الراشدين وتفاصيل عن محطات أبو بكر الصديق والفاروق عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، وما حدث من تقاتل المسلمين في معركة الجمل وصفين.
3) وكذلك معرفة أهم الأحداث والتطورات في الدولة الأموية وأسباب انهيارها، والدولة العباسية ومعرفة أسباب انهيارها.
4) ولا بد مم معرفة العوامل الأساسية التي أدت إلى ضرب السلطنة العثمانية ودور اليهود في ذلك بشكل عام ودور مصطفى كمال على وجه الخصوص.
5) وفي هذا المسار لا بد للداعية أن تدرس حاضر العالم العربي والإسلامي من خلال العناوين التالية:
أ‌. الغرب والسيطرة على العالم الإسلامي.
ب‌. فشل الطروحات الوافدة من الشرق والغرب.
ت‌. الاعتداء على الصحوة الإسلامية من الناحية السياسية.
ث‌. الاعتداء على الصحوة الإسلامية من الناحية الاقتصادية.
ج‌. الاعتداء على الصحوة الإسلامية من الناحية الدعوية.
6) ولا بد للداعية من معرفة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية وهي التالية:
أ‌. التحدي الدعوي { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّه}[آل عمران:110].
ب‌. التحدي الفكري وكيف فشلت الأفكار القومية والاشتراكية والرأسمالية، ولا بد للفكر الإسلامي أن يأخذ دوره في عملية التغيير الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي في مسار أمّة الإسلام في العصر الحديث من خلال تحكيم شرع الله تعالى.
ت‌. التحدي اليهودي في بيت المقدس ومعرفة الإشارات القرآنية والنبوية بأن الأمّة ستواجه اليهود في آخر الزمان وتنتصر عليهم.
ث‌. عودة الخلافة الإسلامية، ومعرفة ما هو العمل المطلوب من أجل عودة الخلافة الإسلامية من كل فرد من أفراد الأمّة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها. ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها. ثم تكون ملكا عاضا فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها. ثم تكون ملكا جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها. ثم تكون خلافة على منهاج النبوة”. رواه أحمد.

(المصدر: قناة د. وصفي عاشور أبو زيد على التيليجرام)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى