أخبار ومتابعات

أكاديميون كويتيون: النضال الفلسطيني جذوة الأمل الباقية لاستعادة الأرض المسلوبة

أكاديميون كويتيون: النضال الفلسطيني جذوة الأمل الباقية لاستعادة الأرض المسلوبة

جدد أكاديميون وناشطون كويتيون التأكيد على رفضهم لـ”وعد بلفور” المشؤوم وآثاره المترتبة عليه، داعين إلى مواصلة إقامة الفعاليات التضامنية مع القضية الفلسطينية العادلة.

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان “وعد بلفور.. قدر واقع أم واقع زائل؟”، نظمها ملتقى القدس، ورابطة شباب لأجل القدس في الكويت، مساء أمس الثلاثاء، في الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، بمناسبة مرور 105 أعوام على “وعد بلفور”، بحضور عدد من الشخصيات الأكاديمية والإعلامية والناشطة في القضية الفلسطينية.

وأوضح الأكاديمي والإعلامي الكويتي د. علي السند أن تكرار الحديث عن “وعد بلفور” واجب علينا، في ظل الحملات الممنهجة لصرف أنظار العالم عن القضايا المهمة، وعلى رأسها قضية فلسطين.

ولفت السند إلى أهمية استغلال مثل هذه الندوات والفعاليات لتوعية الشعوب، خصوصاً في ظل الهرولة نحو التطبيع وتضليل الوعي، حتى يبقى الناس مشغولين في قضايا سخيفة، يتم تضخيمها للتغطية على القضايا المصيرية.

ندوة.jpg

جانب من الحضور

جذوة الأمل

وقال السند لـ”المجتمع”: منذ صدور “وعد بلفور” ونضال الشعب الفلسطيني لم يتوقف، مضيفاً أن هذا النضال هو جذوة الأمل التي ما زالت باقية، وما زالت شعوب العالم الحر تراهن على الشعب الفلسطيني الصامد الذي يحيي في الأمة وشعوبها الأمل بالانتصار واستعادة الأراضي المسلوبة.

وأشار إلى أن الحديث عن إزالة آثار “وعد بلفور” المشؤوم يجب أن يكون بالأسلوب ذاته الذي جاء به، من حيث التخطيط والتنسيق وتضافر الجهود، وتحديد الهدف، ووجود مقاومة بالسلاح.

وأكد السند موقف الكويت الرسمي الثابت تجاه رفض التطبيع بكافة أشكاله مع الاحتلال الصهيوني، مشيراً إلى أنه انعكاس لرأي الشعب الكويتي.

وقال الأكاديمي د. جاسم الجزاع: إن قضية “وعد بلفور” أكبر من البعد الزمني، وهي عبارة عن تراتبيات زمنية بعيدة شكلت على شكل حقب وخطوات أفرزت هذا الوعد.

9c2e1be9-6f32-4d15-b826-df32a1ef264b.jpg

جانب من الحضور

 وأشار الجزاع، خلال حديثه لـ”المجتمع”، إلى ضرورة البحث عن عوامل النجاح الحرجة التي تطبق في علم الإدارة التي تمكّن أي مشروع مناهض للقوى الاستعمارية والصهيونية من السيطرة على الأمر.

وذكر الجزاع أن من بين عوامل النجاح لمناهضة أي مشروع استعماري توفير معلومات حقيقية وإدارة لهذه المعلومات وتحالفات مع قوى فاعلة وتحريك للمال النافع.

من جانبه، شكر رئيس منسقية المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج نادر أبو حنينة الكويت بجميع مؤسساتها الرسمية والشعبية لدورها الفاعل والدائم في دعم القضية الفلسطينية وحقوق شعبها.

وأشاد أبو حنينة، في تصريحات لـ”المجتمع”، بمبادرات الشعب الكويتي الدائمة في رفض التطبيع وتغليب المصلحة الوطنية والأخلاقية والشرعية على المصالح الشخصية.

وأشار إلى أنه بوجود حاضنة مثل الكويت والجزائر ستكون القضية الفلسطينية بخير.

من جهته، شكر المنسق العام لملتقى القدس جهاد جرادات مجلة “المجتمع” على تفاعلها المتواصل مع القضية الفلسطينية.

دعم كويتي لا محدود

وقال جرادات، لـ”المجتمع”: إن ذكرى “وعد بلفور” تعزز رسالتين؛ الأولى: إيمان الشعب الكويتي بقضية فلسطين ودعمها اللامحدود؛ قيادة وشعباً وحكومة وبرلماناً، مع قضايا الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته وتعزيز صموده على أرضه.

وأضاف أن الرسالة الثانية: أن هذا الوعد إلى زوال مهما طال الزمن، ونهاية دولة الكيان الصهيوني قريبة بمقاومة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده في فلسطين المحتلة.

وتابع: ما نراه اليوم في الضفة الغربية من مقاومة باسلة أربكت كل حسابات الاحتلال تحتاج إلى تعزيز وصمود من قبل الشعوب العربية والإسلامية.

وأشار الرئيس التنفيذي لرابطة شباب لأجل القدس في الكويت المهندس يوسف الكندري لـ”المجتمع” إلى أن مؤسسات المجتمع المدني الكويتية تنطلق بعدة فعاليات وأنشطة لإحياء ذكرى “وعد بلفور” المشؤوم، لافتاً إلى إقامة ندوة حوارية اليوم لإطلاق الحملة الإعلامية للقانون الخاص بمناهضة التطبيع الجديد التي سوف تتبناه مؤسسات المجتمع المدني، وستنطلق به في أروقة مجلس الأمة لينال القبول والموافقة.

وأكدت المواطنة الكويتية دلال معرفي، لـ”المجتمع”، أن القضية الفلسطينية قضية محورية بالنسبة للشعب الكويتي يجب دعمها في كل المجالات.

ووقَّع الحضور على وثيقة تحت عنوان “عهد ووفاء” جاء فيها: “نرفض نحن الموقعين أدناه وعد بلفور المشؤوم، وندينه، ولا نعترف به، ولا بالآثار المترتبة عليه، ونعمل على إزالته وتوعية الأجيال بذلك؛ بكافة الوسائل المتاحة”.

277b1e6c-2c85-47c7-a9ec-d7d245c8570a.jpg

ويستذكر الفلسطينيون، اليوم الأربعاء، الذكرى الخامسة بعد المئة لصدور “وعد بلفور” الذي منح الحركة الصهيونية وطناً قومياً لليهود على أرض فلسطين التاريخية، وتسبب بتشريد الشعب الفلسطيني، وحال دون تأسيس دولته المستقلة، وعاصمتها القدس.

المصدر: مجلة المجتمع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى