
فلسطين وكشمير جرح نازف خطير
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
طلب منّي زميلي في الجامعة الإسلاميّة العالميّة -في باكستان- التي ناقشت فيها أكثر من عشرين رسالة دكتوراة فضيلة: أ. د. عبد القادر هارون -حفظه المولی ورعاه- أن أكتب نشرة دينيّة في اليوم العالميّ: للتّضامن مع مسلمي كشمير الذي صادف هذا اليوم ليتمّ ترجمتها لعدّة لغات ولينشرها علی أوسع نطاق فاستجبت له ثمّ أرسلتها إليه.. وإليكم أيّها الإخوة الكرام خلاصة هذه النّشرة:
يقول اللّه تعالی: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ ويقول الرّسول ﷺ: {تَرَى المُؤْمِنِينَ في تَراحُمِهِمْ وتَوادِّهِمْ وتَعاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى عُضْوًا تَداعَى له سائِرُ جَسَدِهِ بالسَّهَرِ والحُمَّى} هذا ونسبة المسلمين في كشمير الحرّة معشر الإخوة المؤمنين: أكثر من تسعين في المائة من المواطنين! وطبيعة تلك البلاد خلّابة جدّا وهي غنيّة بكلّ مواردها وثرواتها الطّبيعيّة وتزيد مساحتها على (86) ألف ميل مربّع وعدد سكّانها أكثر من عشرين مليون نسمة -في الهند وباكستان والشّتات- وقد حباها فاطر الأرض والسّماوات بموقع استراتيجيّ هامّ جدّا وبكثير من أسباب الثّروة والجمال واحتلّتها الهند -بالقوّة- مع أنّ هيئة الأمم المتّحدة قرّرت في سنة 1949م أن تجري الاستفتاء العامّ لتقرير مصير كشمير إلا أنّ الهند ضمّتها إليها ثمّ رفضت إجراء الاستفتاء المقترح! لأنّها تعلم -علم اليقين- أنّ أكثريّة المواطنين سيختارون الاستقلال والحريّة علی الظّلم والعبوديّة
وقد ارتكبت السّلطات الهنديّة مجازر بشعة تقشعرّ من سماعها الأبدان بحقّ إخوتنا في كشمير المسلمة وبحجّة محاربة الإرهاب: عاثت الهند في كشمير الفساد!
إننا لا نبالغ إذا قلنا: إنّ قضيّة كشمير تشبه إلى حدّ كبير مأساتنا في فلسطين فالقضيّتان قد بدأتا في وقت واحد هو: عام 1948م! وشهدت القضيّتان في مجلس الأمن تواطؤا دوليّا ما زلنا نعيشه حتّی الآن! وقد ترتّب عليه ضياع حقوق المسلمين في كشمير وفلسطين! هذا وصدرت عشرات القرارات التي تؤيّد حقّ الشّعبين في تقرير مصيرهما بل وإدانة الاعتداءات عليهما! ولكنّ كلّ هذه القرارات لم تأخذ حيّز التّنفيذ -يا قوم- حتّى اليوم!
إنّ المطلوب من الشّعوب الإسلاميّة مناصرة المسلمين في (فلسطين وكشمير) ولو من ناحية معنويّة -أو إعلاميّة- على أقلّ تقدير!
إنّ خلاصة الكلام أيّها الأحبّة الكرام ما يزال الخامس من شهر شباط فبراير من كلّ عام يوم التّضامن مع كشمير توأم فلسطين الجرح النّازف الخطير! والذي لم يندمل -مع الأسف الشّديد- حتّی الآن!!
أقرأ أيضا: أنا داعية وأفتخر: بأنني مرابط في الثّغر