متابعات

د. تيسير التميمي: إعادة مسجد أيا صوفيا إلى أصلها بشرى بزوال الاحتلال عن المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي

د. تيسير التميمي: إعادة مسجد أيا صوفيا إلى أصلها بشرى بزوال الاحتلال عن المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي

حذر سماحة الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قاضي قضاة فلسطين، من الأصوات التي تحاول نبش الأحقاد الصليبية التي استهدفت المشرق العربي من مسلمين ومسيحيين ، وتحيي النعرات الدينية المقيتة لتمزيق النسيج الاجتماعي في البلاد الإسلامية.

وقال التميمي “إن البلاد الإسلامية تفاخر العالم بالنسيج الاجتماعي وبالوحدة الوطنية التي تربط بين أبنائها ، والتي نواجه بها المؤامرات الصهيونية والصليبية المتصهينة ، وهي أصوات مهددة للتعايش الإسلامي المسيحي الذي أرسته العهدة العمرية ، فكانت نبراساً للخلفاء والسلاطين منذ عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وحتى الآن في كل أنحاء العالم.

وبيّن التميمي، بطلان هذه الأصوات لتناقضها مع الحقائق التاريخية ، ولأنها لا تمثل المسيحيين الشرفاء الذين عاشوا في كنف الدولة الإسلامية محافظة على كنائسهم وصلبانهم وأداء طقوسهم الدينية دون أي مساس بها.

وأوضح فضيلته “بأن إعادة أيا صوفيا إلى وضعه الحقيقي كمسجد إسلامي يمثل بشرى بزوال الاحتلال الإسرائيلي الغاشم عن أرض فلسطين المباركة وبعودة سائر مقدساتها إلى أصحابها الشرعيين المسلمين وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس والحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل.

 وأشار التميمي، إلى التأصيل الشرعي لهذا القرار حيث إن السلطان محمد بن مراد رحمه الله الذي فتح القسطنطينية اشترى هذا المكان بماله الخاص من الرهبان الذين كانوا يسيطرون عليه فقام بترميمه بعد أن كان خراباً ، وأوقفه مسجداً تقام فيه الصلوات ويرفع الأذان من على مآذنه ما يقارب خمسة قرون حتى جاء أتاتورك فألغى الخلافة الإسلامية ومنع الصلاة في المساجد ورفع الأذان وقضى على كل مظاهر الدين الإسلامي ، وحول مسجد أياصوفيا متحفاً.

وأضاف “أن قرار المحكمة الإدارية العليا التركية جاء تصحيحاً لهذا الخطأ التاريخي ، وهو قرار يتفق مع الأحكام الشرعية ، فالقاعدة الفقهية المعروفة تنص على أن “شرط الواقف كنص الشارع” من حيث وجوب تطبيقه والالتزام به ، ويتفق كذلك والأحكام القانونية والأخلاقية وقواعد القانون الدولي التي تحفظ لكل دولة سيادتها على وطنها وعدم جواز التدخل في شؤونها الداخلية”.

واستقبل الشعب الفلسطيني القرار بالتكبير والتهليل والابتهاج وبالأخص في مدينة القدس المباركة.

وكانت المحكمة الإدارية العليا في تركيا، قد ألغت الجمعة، قرار عام 1934، مؤكدة أن “آيا صوفيا” مدون في وثيقة سند الملكية بتوصيف مسجد، ولا يمكن تغييره.

ويعتبر “آيا صوفيا” صرحا فنيا ومعماريا، ويقع في منطقة “السلطان أحمد” بمدينة إسطنبول، واستخدم لمدة 481 عاما مسجدا، وتم تحويله إلى متحف عام 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط.

(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى