أخبار ومتابعات

بيان صادرعن مفتي استراليا ومجلس الإفتاء الأسترالي حول وباء كورونا

بيان صادرعن مفتي استراليا ومجلس الإفتاء الأسترالي حول وباء كورونا

بيان صادرعن مفتي استراليا ومجلس الإفتاء الأسترالي الشيخ الدكتور إبراهيم أبو محمد

              الحمد لله . والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد

من المعلوم أن في مقدمة مقاصد الشريعة المطهرة حماية النفس الإنسانية من كل ما يشكل مشقة عليها أو حرجا لها، فضلا عن خطر يهدد حياتها.

ولذلك نذكر المسلمين ونؤكد على الحقائق التالية :

  • أولا : أن الحياة والموت بيد الله وحده بصرف النظر عن الأسباب وقوانينها الحاكمة.
  • ثانيا : أن نفسا لن تموت حتى تستوفي رزقها وأجلها ، وأن الموت قدر من أقدار الله يأتي بأسباب  كالمرض والحوادث ويأتي من غير أسباب ، والواقع يشهد بذلك ويصدقه.
  • ثالثا: أخذت الأسباب حظا موفورا من عناية الإسلام بها وكانت في الرؤية الإسلامية جزءا من الإيمان بقدر الله ، يدفع المسلم بها قدر المرض والعدوي بقدر الوقاية والعلاج والدواء. ومن الوقاية والعلاج الحجر الصحي، وما تفرضه الهيئات الصحية الرسمية للدولة من عدم الملامسة والمخالطة حيث تكون سبباً لنقل المرض من المريض إلى الصحيح ، ولهذا قال ﷺ”. لا يورد ممرض على مصح” ومن ثم يجب الالتزام بالآتي:
  •  تُمنع المصافحة والمعانقة والقبلات. فليس من المقبول ولا من المعقول أن عادات الناس تهزم القواعد الصحية للوقاية وحماية الأرواح.
  • عدم حضور الجمعة والجماعات لمن تظهر عليه علامات البرد ويشتبه في حمله للفيروس.
  • الالتزام بتقصير الخطبة وعدم اصطحاب من لم تجب عليهم الجمع والجماعات ككبار السن والأطفال والمرضي وغيرهم إلى المساجد في الوقت الحاضر.
  • عدم مجاورة المرضى خشية العدوى، إلا للعلاج مع الأخذ بجميع وسائل الحماية الطبية،
  • من أشد الكبائر في أيام المحن استغلال التجار لحاجات الناس واحتكار السلع بقصد إغلائها عليهم ، كما يحرم على المستهلك الإسراف في استعمال السلع والإستئثار بها دون الآخرين .
  • خدمة المرضى والعناية بهم من أعظم القربات وأكثرها أجرا في زمن الأوبئة، وفي مقدمة ذلك بذل الجهل المعملي في البحث عن وسائل لحماية الأرواح من الفيروسات. {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} ٣٢المائدة
  • يحتاج الناس في وقت الكروب إلى المواساة والتعاون والدعم المعنوى للمحتاجين إليه.
  • علي الناس أن
  •   رخص الشرع الشريف في التخلف عن حضور الجماعات والجمع في الليلة الباردة والمطيرة كما ثبت في البخاري ومسلم عن ابن عباس وابن عمر أن ينادى في الآذان (ألا صلوا في رحالكم) ومن ثم يمكن الترخص في حضور صلاة الجمعة والجماعات دفعا لضرر وباء كرونا عند تفشيه، وذلك يتوقف على ما يصدر من الجهات الصحية الرسمية في الدولة
  • ونحن في حالة انعقاد دائم وسنوافيكم بكل ما تحتاجون إليه من شؤون دينكم وفقا لما يصدر من الجهات الرسمية.
  • نضرع إلي الله ونوصى المؤمنين جميعا أن يضرعوا إلى الله برفع البلاء وحفظ البلاد، والعباد، وأن يرفع الله عن الناس هذا الوباء.

 نهيب بالناس أن يتجنبوا التجمعات واللقاءات غير الضرورية، لأن من وسائل الوقاية عدم حضور مثل هذه التجمعات.

ملاحظة هامة: هذا البيان جزء مختصر من بحث علمي، سيكون على موقع مجلس الإفتاء الأسترالي أو على موقع مجلس الأئمة الفدرالي، فمن أراد المزيد حول ما جاء في هذا البيان من أحكام وأدلتها، عليه أ ن يراجع البحث الأصلي وسيوضع على الصفحة بعد أيام إن شاء الله.

ندعو الله أن يحفظكم ويرعاكم.

(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى