متابعات

فهد العجلان يرد على السبسي.. المساواة في الإرث مصادمة صريحة للشرع

أثارت تصريحات الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي الكثير من المسلمين والدعاة و العلماء، بإعتبارها تدخل المجتمعات الإسلامية في جدل حول مسلمات أقرتها الشريعة الإسلامية.

 وكان الرئيس التونسي، قد صرح خلال الاحتفال بـ “عيد المرأة” في تونس، بأن بلاده تتجه إلى المساواة بين الرجال والنساء في الإرث.

وقال السبسي: “لا بد من أن نقول إننا نتجه نحو المساواة (بين الرجال والنساء) في جميع الميادين، والمسألة كلها في الإرث”، كما أشار السبسي إلى أنه سيسمح للمرأة المسلمة بالتزوج من غير مسلم.

عقب تلك التصريحات خرجت ردود أفعال إسلامية غاضبة، رصدنا منها ما كتبه الشيخ فهد العجلان على صفحته في موقع “تويتر”، حيث أن المساواة في الإرث، والزواج من غير المسلم هو مصادمة صريحة للشرع. وتساءل قائلا”لماذا يحرصون على إثبات أن هذا لا يعارض الإسلام؟”.

وقال العجلان ” القصة باختصار: أن الإسلام معظم في نفوس الناس فلا يحتملون رفض أحكامه بشكل فج، فلا بد من تقديم هذه المصادمة في قالب فهمٍ للشرع لا معارضةٍ له”، متابعاً حديثه بأن “الدافع لتغيير هذه الأحكام هو الانكسار أمام ثقافة الغرب والخضوع لقيمه، من السخف توقع أن يكون الدافع منطلقاً من اجتهاد مختلف في فهم النص!”.

 و رد على تغريدات العجلان عدداً من المتابعين أبرزها ما قاله المغرد@Eihab66 ، حيث أشار إلى “فشل النظام الإقتصادي في تونس و تصاعد المظاهرات، لذلك يبحث السبسي عن سبب يقدمه لسيده الغربي ليبقي عليه: إن لم نزدكم ثروة فقد أشبعنا حقدكم”.

أما يوسف علي الحربي‏ @yossff_19_12 ، فجاء على لسانه بأن ” شدة هيمنة الثقافة الغربية على العقول حتى أصبحت هي المسيرة لآرائهم، بالإضافة إلى عدم تعظيم نصوص الوحي والجرأة على ردها”.

بدوره انتقد وكيل الأزهر عباس شومان تصريحات السبسي، وقال إن المساواة بين النساء والرجال في الميراث، “تتصادم مع أحكام شريعة الإسلام”.

وقال شومان في بيان نشرته “الصفحة الرسمية لمكتب وكيل الأزهر” على موقع “فيسبوك”، إن “دعوات التسوية بين الرجل والمرأة في الميراث تظلم المرأة ولا تنصفها وتتصادم مع أحكام الشريعة”.

وأوضح وكيل الأزهر أن ” المواريث مُقسمة بآيات قطعية الدلالة لا تحتمل الاجتهاد ولا تتغير بتغير الأحوال والزمان والمكان، وهي من الموضوعات القليلة التي وردت في كتاب الله مفصلة لا مجملة وكلها في سورة النساء”.

واعتبر شومان حسب البيان، أن “هناك العديد من المسائل التي تساوي فيها المرأة الرجل أو تزيد عليه، وكلها راعى فيها الشرع بحكمة بالغة واقع الحال والحاجة للوارث أو الوارثة للمال لما يتحمله من أعباء ولقربه وبعده من الميت وليس لاختلاف النوع بين الذكورة والأنوثة كما يتخيل البعض”.

وكان السبسي أشار إلى أنه طلب من الحكومة “التراجع عن” منشور يعود إلى العام 1973 ويمنع زواج التونسيات المسلمات من غير المسلمين.

وجاء رد شومان ليتضمن هذه النقطة، قائلا إن “الدعوات المطالبة بإباحة زواج المسلمة من غير المسلم ليس كما يظن أصحابها في مصلحة المرأة”.

وأفاد بأن هذا الزواج “الغالب فيه فقد المودة والسكن المقصود من الزواج”، إذ لا يؤمن غير المسلم بدين المسلمة، وبالتالي “لا يعتقد تمكين زوجته من أداء شعائر دينها فتبغضه ولا تستقر الزوجية بينهما”.

(المصدر: مجلة البيان)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى