
إضاءات
الوقت خادم مطيع
بقلم الشيخ :عبد العظيم عرنوس( خاص بالمنتدى)
الوقت أعظم مطية للوصول إلى الغايات الكبرى، وما وصل من وصل إلا باستثمار نفائس الأنفاس في إيصال الخيرات للنفس والناس.
وإضاعة الوقت ليس من شأن أصحاب العزائم والمروءات، فمضرته من أشد المضرات، والتحسر عليه عند فوات الأوان من أقسى الحسرات.
وأفلس الناس من يمضي أوقاته في البطالة، ويا لبؤس من كانت حياته خِلواً منِ الهمّ، أو خِلواً من الهِِمم.
والإنسان لا يمكنه أن يمنح حياته مزيدا من الأيام، ولكنه يستطيع أن يمنح أيامه مزيدا من الحياة المعمورة بمراضي الله، فالوقت هو الحياة.
وخير الأعطيات: فراغ قلب المرء عمَا لا يعنيه، ليتفرغ إلى ما ينفعه ويُرقّيه ويعنيه.
والمسلم نور الأرض أوقاته مزدحمة، يملؤها بأعمال شريفة، شعاره: ليس في الوقت فراغ، فقد ولّت أيام الفراغ، فلا فراغ إلا عند الله.
قال الفيلسوف الألماني آرثر شوبنهاور: الناس العاديون يُفكِّرون فقط في قضاء الوقت، الناس العظماء يُفكِّرون في استخدامه.
إقرأ أيضا: المسلمون يتضامون مع كشمير!