تقارير المنتدىتقارير وإضاءات

من بينها (منتدى العلماء) .. هيئات وروابط علمائية تستنكر وتندد بمجازر النظام السوري المجرم في درعا

من بينها (منتدى العلماء) .. هيئات وروابط علمائية تستنكر وتندد بمجازر النظام السوري المجرم في درعا

 

(تقرير حصري خاص – إعداد منتدى العلماء)

 

استنكر (منتدى العلماء) الأحداث الإجرامية التي يقوم بها النظام السوري المجرم في مدينة درعا، من قصف وتقتيل للأبرياء من المواطنين، رجالاً ونساءً، شيوخاً وأطفالاً.

وجاء في بيانٍ أصدر المنتدى حول أحداث درعا، أن “قتل الأبرياء يعد من أكبر الجرائم التي تستوجب أقسى العقاب وأشد العذاب قال تعالى: ((مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً..)).

كما وصف المنتدى ما يجري في درعا بأنه “إنتهاك صارخ لقيم الدين والمبادئ الإنسانية والأعراف ويعد جريمة كبرى بحق الإنسانية جمعاء”.

وقد دعا المنتدى حسبما جاء في البيان “الحكام العرب ودول منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والمسلمين في أنحاء العالم إلى وقفة جادة أمام هذا العدوان الغاشم المتكرر على الشعب السوري العربي المسلم، وعدم الوقوف موقف المتفرج أمام هذه المجازر، واتخاذ موقف حازم لضمان عدم تكرار هذه المجازر”.

وطالب المنتدى المجتمع الدولي بالقيام بواجبه الأخلاقي لوقف المجازر الوحشية التي ترتكب بحق الشعب السوري.

من جهة أخرى، دعا المنتدى علماء الأمة ودعاتها لمناصرة إخوانهم المظلومين والتنديد بهذه الجريمة.، كما دعا وسائل الإعلام الحرة العالمية إلى تغطية هذه الجريمة لتبيين هذه المجازر الشنعاء في حق شعب أعزل طالب بحريته وكرامته.

كما ناشد المنتدى منظمات الإغاثة الإنسانية ببذل الجهود الإغاثية والعمل على مساعدة المتضررين والمشردين من أبناء سوريا في درعا.

وفي نفس السياق بادر العديد من الهيئات والروابط العلمائية إلى استنكار المجازر التي يقوم بها النظام الأسدي الإرهابي في سوريا، وخصوصاً في درعا مؤخراً، حيث استنكر (الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين) على لسان أمينه العام فضيلة أ. د. علي القره داغي قصف الأبرياء في درعا وطالب العالم الإسلامي والعالم الحر ومنظمات الحقوق بمناصرة الشعب السوري وحل قضيته بتحقيق أهدافه وغاياته.

كما أوصى القره داغي العلماء أن يكونوا في مقدمة صفوف جماهير الأمة من أجل رفع الظلم والقهر عن سوريا وغيرها من البلاد المكلومة والمدمرة.

ودعا القره داغي الأمة الإسلامية والعربية والعالم الحر إلى القيام بواجبهم نحو الشعب السوري في دعمه وتأييده ومد يد العون إليه، كما أن على المجتمع الدولي، وبخاصة مجلس الأمن الدولي، للوفاء بواجباته ومسؤولياته تجاه الأمم والشعوب المظلومة، وتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية ومكافحة الإرهاب، وقدم شكره وتقديره لكل الدول والمؤسسات والمنظمات والأفراد على ما قدموه ويقدموه من بذل وعون لنجدة وإغاثة الشعب السوري الحر.

 من جانبه عبًر (المجلس الإسلامي السوري) عن تضامنه مع أبناء درعا ودعاهم إلى مزيد من الثبات والصمود لإزاحة الظلم، وحيّا ثباتهم وتأثيرهم الواسع في الرأي العام الدولي.

كما استنكر المجلس صمت الدول العربية عامة ودول الجوار منها خاصةً عما يجري في حوران من حصار وتهجير لأهلها وتمدّد للوجود الإيراني، وبيّن أنه “يجب عليها أن تتحرك عاجلاً للقيام بالدور الواجب لإيقاف الحصار والتهجير وإلا فإنها ستقول في وقت لا ينفع فيه الندم عندما ترى انتشار الميليشيات الإيرانية على حدودها وفي عمقها: أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض”.

ودعا المجلس الشعب السوري إلى أن يكونوا مع درعا البلد بكل ما يستطيعون من دعم معنوي ومادي.

أما (رابطة علماء المسلمين) فقد جاء في بيانها بهذا الخصوص أن “رابطة علماء المسلمين لتسجل كامل تقديرها ومناصرتها لأحرار منطقة حوران السورية، التي انطلقت شرارة الثورة ضد الاستبداد منها ومن ربوع مدينة درعا الصامدة، فها هي تلك المدينة الباسلة تدفع ثمن مجاهدتها ووقوفها ضد الطغيان؛ حيث تواجه اليوم هجمة جديدة شرسة، تستهدف اقتحامها والتنكيل بأهلها، بعد حصار دام شهرًا كاملًا، أدار النظام خلاله مناورات ومفاوضات خادعة ، سرعان ما نقضها كلَّها، متجهًا بعد استهداف درعا إلى ترحيل جميع ثوارها إلى مدينة إدلب، حيث يريد النظام _ كما يظهر لكلِّ ذي عينين، وكما هو معهودٌ من ممارساته هو وحليفه الروسي ونقضهما جميع عهودهما ومواثيقهما_ تدبير مذبحة لفصائل وعوائل الثوَّار المهجَّرين، ودون أن يلقي بالًا سواء هو أو حليفه الروسي إلى الضمانات الإقليمية التي تمنع الغدر بهم، أو التعرُّض لهم، بعد انسحابهم من جبهات القتال”.

كما حذرت (رابطة علماء المسلمين) من ” مغبَّة تمكين إيران من جنوب سوريا، كما تمكَّنت من جنوب لبنان، فجنوب الشام في درعا؛ إذا سقطت -لا قدر الله إلا الخير- ستكون بوابة طهران نحو التسرُّب إلى الأردن، ومنها إلى شمال الجزيرة العربية، التي طوَّقها الصفويون على حدودها الغربية والجنوبية، في هلال دمويٍّ صفويٍّ؛ يتربَّص منذ زمان بالحرمين الشريفين، في ظل غفلة أو تغافل عربي رسمي عن ذلك التسلل الحثيث الخبيث”.

كما أكدت الرابطة على “ضرورة اعتصام أهل السنة في شام الإسلام بحبل الله جميعًا، والبعد عن مسالك الغلاة، محذِّرة إيَّاهم من ضرر التفرُّق والتنازع المُفضي للفشل والفتنة وذَهاب الريح، قال تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)”

ودعت الرابطة أهل العلم والفكر في سائر بلاد الإسلام أن يقوموا ببذل المزيد من الجهد لكشف أبعاد ذلك المكر الكبَّار الذي يستهدف تقسيم تلك البلاد وتفتيت وحدتها، لحساب أطراف معادية عديدة، كما دعت الشعوب العربية والإسلامية إلى القيام بواجبهم في نصر إخوانهم المستضعفين، ومن ذلك الدعاء لهم ودعمهم بكل ما يستطيعون من الوسائل المشروعة، والله تعالى يقول: (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ).

من جهة أخرى أدانت (هيئة علماء فلسطين) العدوان العسكري الذي تشنه ‏قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه على درعا ومخيم ‏اللاجئين الفلسطينيين هناك، وأشارت إلى أن “هذا العدوان جريمة إنسانية تعرّي ادعاءات النظام السوري بالمقاومة والممانعة ودعم فلسطين في الوقت ‏الذي تقتل فيه اللاجئين الفلسطينيين وتدمر مخيماتهم فوق رؤوسهم وتقتل أبناء الشعب السوري الذي ‏كان على الدوام في خطوط الدعم الأولى لقضية فلسطين”.

وطالبت هيئة علماء فلسطين بوقف هذا العدوان الإجرامي على درعا البلد ومخيمات اللاجئين، ودعت الجهات القادرة على التأثير في ذلك إلى التدخل لوقف هذا العدوان المستمر.‏

كما أكدت الهيئة “وقوفها الدائم مع الشعب السوري في وجه الظلم والعدوان فإنها ‏تدعو شعوب الأمة الإسلامية إلى التفاعل مع ما يجري من عدوان جائر وتشكيل جبهة ضغط اعلامية ‏واسعة لتعرية جرائم النظام السوري وفضح عدوانه والعمل على إيقافه”.‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى