تقارير وإضاءات

مفتي عمان يندد بموقف “أهل العلم” من الاعتداءات على “الأقصى”

علّق الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، مفتي عام سلطنة عمان، اليوم الاثنين، مجدداً على المواجهات الدائرة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، مندداً بموقف “أهل العلم” مما يجري، ومعرباً عن تحيته للمرابطين الذين يدافعون عن المسجد الأقصى ضد محاولات “تدنيسه”.

وهذه هي الرسالة الثالثة التي يوجهها مفتي عمان إلى الفلسطينيين منذ بداية المواجهات التي اندلعت بداية شهر رمضان وتصاعدت منذ الخميس الفائت، وأسفرت عن جرح واعتقال مئات الفلسطينيين.

وقال الشيخ الخليلي في تغريدة نشرها حسابه الرسمي على “تويتر”، وتابعها “الخليج أونلاين”: “‏إننا وبكل فخر نحيي إخوتنا المرابطين في الأرض المقدسة ومسجدها المبارك على وقفتهم النبيلة في وجه من يحاول تدنسيه من أعداء الله المفسدين”.

وأضاف: “إن أعظم ما يدعو إلى الحسرة والأسف أن تنحرف الأهواء بالأمة في أهم قضاياها المصيرية التي تعد من صميم عقيدتها، كما هو الشأن في قضية أولى القبلتين، المسجد الأقصى، وما احتل من الأراضي المقدسة”.

واستنكر الخليلي من وصفهم بـ”حملة العلم”، الذين قال إنهم “بين داعم لسلوك الاحتلال المدنس لمقدسات المسلمين، وبين ساكت على ما يجري كأنما القضية لا تعنيه”.

قال الخليلي: “كم سمعنا في هذا وغيره من مؤسسة علمية واحدة من فتاوى متناقضة تحل ما كانت تحرم وتحرم ما كانت تحل، حسب تعاقب الأهواء”.

وكان الشيخ الخليلي قد دعا، السبت الماضي، إلى نصرة الشعب الفلسطيني، خاصة في مدينة القدس، في مواجهة الاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وبين الحين والآخر يخرج مفتي سلطنة عمان بتصريحات على صفحته في “تويتر”، كان أبرزها اعتباره التطبيع “خيانة لله تعالى ولرسوله ولكتابه وللأمة العربية والمقدسات”.

كما هاجم المسيئين للنبي ﷺ، معتبراً أنهم ذوو نفوس مضطربة وعقول مختلة.

وفي 3 أكتوبر الماضي، هاجم مفتي عُمان الرئيسَ الفرنسي؛ بعد ادِّعاء الأخير أن الإسلام يمر بأزمة في جميع أرجاء العالم، وداعياً إلى ضرورة التصدي لما سماها “الانعزالية الإسلامية”.

ومنذ أيام، يسود التوتر مدينة القدس، خاصة حي الشيخ جراح، الذي تخطط “إسرائيل” لإخلاء منازل عدد من سكانه لصالح جمعيات استيطانية، وسط إدانة عربية ودولية واسعة.

وفي وقت سابق اليوم، أصيب أكثر من 300 فلسطيني في مواجهات وقعت بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، واعتدائها على المرابطين فيه.

ووقعت المواجهات قبل ساعات من مسيرة من المقرر أن يشارك فيها آلاف المستوطنين اليهود إحياءً لما يسمونه “يوم توحيد القدس”، في إشارة إلى يوم احتلال الجزء الشرقي من القدس المحتلة في يونيو 1967.

(المصدر: الخليج أونلاين)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى