متابعات

متقاعدة أويغور تقضي 10 سنوات سجن بتهمة “أنشطة دينية” في تركستان الشرقية

متقاعدة أويغور تقضي 10 سنوات سجن بتهمة “أنشطة دينية” في تركستان الشرقية

أُعيد اعتقال عاملة بريد أويغور متقاعدة في تركستان الشرقية التي تم إطلاق سراحها من معسكر اعتقال بسبب مشاكل صحية في عام 2020 وحُكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات أخرى لمشاركتها في “أنشطة دينية غير قانونية”، وفقاً لما قالته ابنتها التي تعيش في الولايات المتحدة، ومسؤولون في المنطقة.

بائمخان محمود، عاملة بريد متقاعدة في خوتان، احتُجزت لأول مرة في عام 2017 وقضت عامين في المعسكرات قبل إطلاق سراحها، وفقاً لما قالته ابنتها نوربيا التي رفضت الكشف عن بقية إسمها لأسباب تتعلق بالسلامة.

 قالت نوربيا إنها فقدت الاتصال بوالديها في عام 2017. وقد سجلت بطاقة هوية بائمخان محمود آخر عنوان لها في 297 شارع تشينغفنغ في منطقة سايباغ في أورومتشي.

وقد عاشت بائمخان في خوتان بينما كانت تعمل في مكتب البريد والاتصالات بالمحافظة، على حد قول نوربيا.

 اكتشفت نوربيا من خلال شبكة اتصالاتها على وسائل التواصل الاجتماعي داخل الصين أن والدتها نُقلت إلى معسكر اعتقال في عام 2017 وأُطلق سراحها فيما بعد وكانت في حالة حرجة. وقيل لها إن والدتها ومعتقلات أخريات جُردوا من جواربهم وأحذيتهم أثناء احتجازهم في زنازين باردة.

قالت نوربيا لإذاعة آسيا الحرة: علمت لاحقاً أن والدتي نُقلت إلى معسكر اعتقال وأنه كان في خوتان. أنا لا أعرف أي واحد بالضبط.

 وقد احتجزت الصين ما يصل إلى 1.8 مليون أويغوري غالبيتهم من المسلمين في شبكة من معسكرات الاعتقال التي تديرها الحكومة منذ عام 2017، قائلة إنها مراكز تدريب مهني تهدف إلى منع “التطرف الديني” و”الإرهاب” في تركستان الشرقية.

قالت نوربيا إنها تعتقد أن صحة والدتها ربما تأثرت بالظروف داخل المعسكر.

وأضافت: أُطلق سراحها فيما بعد بسبب وضعها الصحي، ولا سيما عدم قدرتها على الوقوف أو المشي. علمت أنه حتى المحتجزين في المعسكرات لم يحصلوا على الجوارب، ناهيك عن الأحذية.

قالت نوربيا إن بائمخان محمود عولجت من مشكلة صحية بعد إطلاق سراحها في 2019، لكن السلطات ألقت القبض عليها مرة أخرى في 2020 وحكمت عليها بالسجن 10 سنوات في 2021. وأضافت نوربيا: إن والدتها تقضي عقوبتها في سجن للنساء في كاشغر.

 وقد أفادت إذاعة آسيا الحرة أن الأويغور المحتجزين في معسكرات “إعادة التعليم” والذين يُصابون بالمرض يُعاملون تحت إشراف الشرطة المحلية ويعودون إلى المعسكر بمجرد تعافيهم.

وعندما اتصلت إذاعة آسيا الحرة بالشرطة في منطقة سايباغ في أورومتشي للحصول على مزيد من المعلومات حول بائمخان، قال الموظفون إنهم بحاجة إلى طلب كتابي لمعرفة مكان وجودها ورفضوا تقديم معلومات عبر الهاتف.

 وقال الموظف: إذا كنتِ تريدين البحث عن معلومات عنها، عليك إحضار إخطار حكومي من مكتبك الحكومي ذي الصلة، ثم يمكنني مساعدتك في البحث عن المعلومات.

 وقال مسؤول أمني في مكتب بريد خوتان إنه لم يكن على علم بحالة بائمخان.

وأضاف: لقد مر عام منذ أن كانت في السجن.

 وأكد ضابط شرطة من مركز شرطة طريق تشينغفنغ في أورومتشي لإذاعة آسيا الحرة أن تتصل بالسلطات في خوتان للحصول على معلومات حول بائمخان بعد أن علم أن المرأة كانت في الأصل من تلك المحافظة. وقال إن الأشخاص الذين نُقلوا إلى مراكز إعادة التعليم تم تسليمهم منذ ذلك الحين إلى الشرطة في مدنهم الأصلية.

 أكد ضابط من مركز شرطة بالقرب من مكتب بريد محافظة خوتان أن بائمخان حُكم عليها بالسجن 10 سنوات بتهمة “التورط في أنشطة دينية غير مشروعة”، لكنه قال إنه لا يعرف مكان اعتقالها.

قال: لقد تجاوزت الستين من عمرها. لقد حُكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة “التطرف الديني”.

ترجمة إدارة الأويغور التابعة لإذاعة آسيا الحرة. كتبت باللغة الانجليزية روزان جيرين.

ترجمة إلى العربية/ رضوى عادل

المصدر: تركستان تايمز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى