تقارير وإضاءات

لماذا منعت الأوقاف المصرية نجل الشيخ يعقوب من الخطابة رغم “مشيه على الكتالوج”؟

لماذا منعت الأوقاف المصرية نجل الشيخ يعقوب من الخطابة رغم “مشيه على الكتالوج”؟

قال الدكتور محمد الصغير وكيل اللجنة الدينية بالبرلمان المصري سابقا إن النظام المصري لا يسمح لأحد بأن يعلق على أمور الشأن العام، وإن وزارة الأوقاف أرادت لنفسها دورا إزاء شهادة الشيخ محمد حسين يعقوب مؤخرا أمام المحكمة والتي سيطرت على وسائل الإعلام قرابة الأسبوع.

وأضاف للجزيرة مباشر أن التعقيب الذي كتبه علاء الدين نجل الشيخ يعقوب حول شهادته كان بمثابة فرصة ذهبية لوزارة الأوقاف لتدخل على الخط، وتوصل رسالة لكل الأئمة والخطباء ألا يتعرضوا للشأن العام أو يتحدثوا في القضايا ذات الطابع السياسي أو التي تخص القضايا أو المحكومين.

وكان علاء حسين يعقوب قد نشر تدوينة على حسابه في فيسبوك -حذفها لاحقا- قال فيها إن وزارة الأوقاف منعته من الخطابة والإمامة من دون إبداء أسباب، مؤكدا أنه لم يرتكب مخالفة واحدة طوال سنوات عمله وأنه يتبع ما أسماه “الكتالوج”.

وبشأن ما يقصده نجل الشيخ يعقوب من “التزامه بالكتالوج” قال الدكتور محمد الصغير “هو يقصد أنه باعتباره إماما وخطيبا في وزارة الأوقاف فهو ملتزم بعمله ويؤدي الخطبة الموحدة التي تفرضها الوزارة ولا يتدخل في الشأن العام في المسجد ولم يتحدث عن أمر والده ولا شهادته في المحكمة داخل المسجد وإنما تعرض لذلك على وسائل التواصل الاجتماعي”.

وحول شهادة الشيخ محمد حسين يعقوب أمام المحكمة قال إنها أثارت جدلا كبيرا في الأيام الماضية ولم يرض عنها النظام ولا معارضوه.

وعلى الجانب الآخر قال عبد المقصود باشا أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر إن الخطابة لها دور خطير للغاية في توجيه الرأي العام ولذلك يجب على الدعاة الالتزام التام بالمنهجية التي تقررها الدولة، فلا يسمح للخطيب بأن يتكلم بما يراه هو ولكن بما يقول به القرآن والسنة وفق المنهجية التي تراها هيئة كبار العلماء.

ويأتي منع نجل الشيخ يعقوب من الخطابة المنع بعد أن أصدر الأخير بيانا بشأن شهادة والده أمام محكمة الجنايات في القضية المعروفة إعلاميا باسم “خلية داعش إمبابة” قال فيه إن والده لم يتبرأ من نفسه ولا كلامه ولا منهجه ولا علمه ولا تلاميذه وإن أقوال والده حرفت خلال الجلسة.

(المصدر: الجزيرة مباشر)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى