أخبار ومتابعات

لليوم الثالث.. إدانات لإحراق المصحف ودعوات لتجريم الإسلاموفوبيا

لليوم الثالث.. إدانات لإحراق المصحف ودعوات لتجريم الإسلاموفوبيا

لليوم الثالث على التوالي تواصلت الإدانات العربية والإسلامية، الثلاثاء، رفضا لسماح السويد لسياسي دنماركي متطرف بإحراق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة ستوكهولم، مع دعوات إلى سن قوانين في الغرب تجرم العداء للإسلام والمسلمين (الإسلاموفوبيا).

والسبت، أحرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من القرآن قرب السفارة التركية بستوكهولم، تحت حماية مشددة من الشرطة.

وفي قطاع غزة، ندد العشرات من الطلاب بإحراق المصحف، وذلك خلال وقفات نظّمتها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية داخل مدارسها وأمام مقارها.

ومطالبين بمحاسبة بالودان، رفع الطلاب نسخا من المصحف ورددوا هتافات مُنددة بحرقه، وحملوا لافتات مكتوب عليها: “دستورنا القرآن”، و”إلا كتاب الله”، و”قرآني حياتي”.

وخلال مشاركته في وقفة احتجاجية، وصف مسؤول مديرية التعليم حمدي الدلو في حديث  بالودان بـ”الإرهابي الذي لا يحترم الأديان ومشاعر الإنسان”.

ودعا “الدلو” الدول العربية والإسلامية إلى “اتخاذ مواقف وقرارات رسمية نصرة للدين الإسلامي”.

** مقاطعة حتى الاعتذار

وفي موريتانيا، أصدر رئيس “مركز تكوين العلماء” الشيخ محمد الحسن الددو، الثلاثاء، فتوى أكد فيها وجوب مقاطعة الشعوب المسلمة لكل المنتجات السويدية حتى تعتذر ستوكهولم رسميا.

كما دعا “الددو”، في فتواه عبر صفحته بـ”فيسبوك”، جميع المسلمين إلى التحرك بحسب ما تسمح به قوانين بلادهم للاحتجاج على هذه الجريمة.

وأضاف أنه يجب على الإعلاميين وخطباء المساجد التشهير بهذه الجريمة والتوعية بخطرها.

** تنامي الإسلاموفوبيا

“عمل دنيء جبان تحميه السلطات الرسمية”.. بهذه الجملة وصفت رابطة علماء الساحل الإفريقي إحراق المصحف في ستوكهولم.

وقالت الرابطة، في بيان، إنها “تدين بشدة إقدام عصابة من اليمين المتطرف (…) على حرق نسخ من القرآن الكريم”.

الرابطة لفتت إلى “تنامي الإسلاموفوبيا في بعض الدول الغربية وتجليها في مثل هذه التصرفات الاستعراضية المرذولة التي يجترحها متطرفون موتورون بحماية من السلطات العمومية في دولهم وترخيص وتواطؤ”.

ومحذرة من التداعيات، قال الرابطة إن هذه التصرفات “لن تقود إلا إلى تنامي رد فعل مضاد قد يصل كذلك إلى درجات من التطرف، غضبا للمقدسات ودفاعا عنها”.

وشددة على أن “استفزاز المشاعر الدينية للمسلمين يهدد قيم التسامح والعيش المشترك والحوار بين الحضارات.. الكراهية لا تنتج إلا الكراهية”.

ولمواجهة هذه الظاهرة، دعت الرابطة إلى “سن قوانين تجرم الإسلاموفوبيا وتحمي المسلمين وقيمهم في الغرب، حيث صاروا يشكلون قطعة مهمة من النسيج المجتمعي في دولهم”، وفق البيان.

والرابطة هي أكبر تجمع لعلماء وشيوخ منطقة الساحل، وتأسست بالجزائر في 30 يناير/ كانون الأول 2013، بـ”هدف نشر مبادئ الإسلام السمحة ونبذ التطرف الديني”، وفق بيان تأسيسها.

المصدر: وكالة الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى