كتب وبحوث

كلمات في الطريق (878) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (878)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • هويتُكَ التي تُبرزها أمامَ الناسِ يومَ القيامةِ هي صحيفتُك،

التي فيها حسناتُكَ وسيئاتُك،

وهي نتيجةُ اختباراتِكَ الطويلةِ التي قدَّمتها في الحياةِ الدنيا،

ومصيرُكَ في ترجيحِ أكثرِها عدًّا.

وإذا كنتَ من أهلِ الخيرِ والتقوى،

فانتظرْ رحمةَ ربِّك،

وأبشرْ بخيرِ ما تَسمع.

  • العلاقاتُ الاجتماعيةُ دليلُكَ إلى عالَمٍ أكثرَ رحابةً من نفسِك،

فترى فيها ثقافةً وسلوكًا وتنوعًا غيرَ الذي أنت عليه،

وتكسبُ بذلك ثقافةً شعبيةً وخبرة،

لا غنى عنها في حياتِكَ العملية.

  • أيها الولد،

إياك أن تتجرَّأَ على والدتِك،

فترفعَ عليها صوتك،

أو تقولَ لها كلامًا لا يليقُ بمقامِ الأمومة،

ولا يكونُ جرَّأكَ على هذا إلا ضعفُها،

الذي يتمثَّلُ في حنانِها وشدَّةِ رأفتِها بك،

فلا تقابلنَّ هذا الجميلَ بجفوةٍ وعقوقٍ وقلةِ أدبٍ منك.

  • المرءُ بأخلاقه.

المؤمنُ يؤاخَى، ولكنْ ليس كلُّ من أُطلِقَ عليه مسلم،

فإنه قد لا يُصادَق!

وهذا بسببِ طبيعةِ بعضِ الناسِ وأخلاقهم،

فلم يطبقوا ما طلبَهُ منهم دينُهم.

قال: أوصلِكُم بسيارتي،

فقلنا: لا بأس.

وبعد حديث، قامَ على أحدِ الرفقةِ وأوسعَهُ كلامًا جافيًا مع غلظةٍ وحَنَق،

وهو أكبرُ منه سنًّا، وقد سَكتَ ودُهش!

ولو كان هناك مجالٌ لقفزتُ من السيارةِ وهربتُ من صنيعهِ وسوءِ خُلقه.

  • أمرُ البطنِ عجب،

فلا تَكِلْهُ إلى هواكَ ومزاجك،

فإنه يطلبُ المزيدَ ولا يشبع!

إنه يحبُّ التنوعَ في الأطعمةِ والأشربة،

والمزيدَ منها في كلِّ مرة،

ويشتاقُ إليها،

والعودةِ إلى ما وجدَهُ من لذَّتها.

وإذا أطعمتَهُ حلوًا طلبَ المالحَ أو الحامض،

وبعدها حامضًا حلوًا..!

  • اللهمَّ إن الفتنَ قد أحاطتْ بنا من كلِّ مكان،

وغمرتنا العواصفُ الفكريةُ والأجنبيةُ والإعلامُ المضلِّلُ حتى ملأ أسماعنا،

اللهم فاحفظنا قائمين وقاعدين،

واحفظْ أولادنا من مكرهم،

واهدنا إلى صراطِكَ المستقيمَ في كلِّ مرة،

وثبِّتنا على الحق،

ولا تكِلْنا إلى أنفسِنا طرفةَ عين،

واقبضنا إليكَ وأنت راضٍ عنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى