كتب وبحوث

كلمات في الطريق (680) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (680)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • لا يغيبنَّ ذكرُ الله عنك أيها المسلم،

فإنه سبحانهُ عظيمٌ في ذاته، قدير، حكيم، خالق،

أهلٌ لأنْ يُعبد،

وهو الرازقُ الذي يُطعِمُ ولا يُطعَم،

والمحيي الذي لا يموت،

والمميتُ فلا باقيَ إلا هو…

فكيف يُغفَلُ عنه؟

  • الفكرةُ الواعية، والفهمُ السديد،

يلزمهُ إفصاح،

في قولٍ محكَم، وكتابةٍ قوية، لغةً وصياغة،

حتى يُنشرَ ويُحفظ،

انظرْ إلى النظمِ القرآني المعجز،

والفصاحةِ الرائعةِ الناصعةِ عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم،

وآثارِ الصحابةِ والتابعين، وحكماءِ المسلمين،

ترَها محكمة، متناسقة، مؤثِّرة.

  • الصندوقُ المغلقُ لا تعرفُ ما فيه حتى تفتحه،

ولكن كيف تفتحُ قلبًا لا تعرفه، لتقرأه؟

يُفتَحُ بالمعاملةِ تكرارًا، فقد لا يُعرفُ في المرةِ الأولى والثانية،

كما يُعرفُ المرءُ من كلامِ الجيرانِ الطيبين، والأصدقاءِ الصادقين،

وأصدقُ من هذا علمُ الوالدين بأولادهم،

ولكنهما رحيمان بهم،

فلا يفشيان أسرارهم،

ولا يذكران عيوبهم،

إلا لضرورة.

  • لا تجلسْ مع الظلمة، ولا تأكلْ معهم،

فإنهم قليلًا ما يسألون عن حِلِّ أطعمتهم،

وأنصارُهم من السَّفِلَةِ هم الذين يجلبونها لهم،

وهم أعوانهم الذين يعتدون على الناس،

ويأخذون أموالَهم بالباطل.

  • قالَ لي صاحبي: أتعرفُ هذا؟

لقد قالَ لي مرةً إنه يأكلُ ولا يشبع.

وهو ضعيفُ البنية، كنصفِ رجل، ويأكلُ طعامَ عدةِ رجال!

وراجعَ أطباءَ دون فائدة!

فتذكرتُ حديثَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم:

“الكافرُ يأكلُ في سبعةِ أمعاء، والمؤمنُ يأكلُ في مِعًى واحد”.

وإذا كان مسلمًا قرأَ على نفسه، وتعوَّذَ بالله من الجشعِ والشرَه.

وليس شرطًا أن يشبعَ المرءُ إذا أكل،

بل الأفضلُ والأصحُّ ألّا يشبعَ كلَّ مرة،

فإذا عرفَ أنه أكلَ كفايتَهُ قام.

والتربعُ في الجلسة، وكثرةُ الكلامِ على الطعام، والمزاحُ أثناءه، يزيدُ من الأكل.

فكلْ ما يكفيك، وقم، واعملْ صالحًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى