كتاباتكتابات المنتدى

قصة الإسلام السياسي في ذكرى الهجرة (٣)

قصة الإسلام السياسي في ذكرى الهجرة (٣)

بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)

وبلغت ضراوة الحرب العلمانية على الإسلام وتغللها في عقول الناس حداً خطيراً إلى درجة مسخ عقول بعض من ينسب إلى الدين والدعوة
فهذا الشيخ والمفكر عبد الرحمن الكواكبي المتوفى ١٩٠٢ يقول(دعونا ندبر حياتنا الدنيا، ونجعل الأديان تحكم في الأخرى فقط. دعونا نجتمع على كلمات سواء، ألا وهي: فلتحي الأمة، فليحي الوطن، فلنحي طلقاء أعزاء)
طبائع الاستبداد ص١٤٩ الكواكبي
وبهذا يعد الكواكبي من أوائل دعاة العلمانية المحسوبين على الدعاة وسوقته مراكز التثقيف والتربية والتعليم العلمانية في العالم الإسلامي على أنه من المصلحين الإسلاميين العظام بل ومن المجددين !!!

٠والشيخ الازهري علي عبد الرزاق المتوفى ١٩٦٦ في كتابه( الإسلام وأصول الحكم )
وتقوم فكرة الكتاب على تفسير الإسلام بما يتفق مع التصور الغربي للدين باعتباره ديناً روحياً وعقيدة لاشريعة فطار العلمانيون به فرحاً وطبعوا كتابه ووزعوه في الأقطار فرد عليه علماء الأزهر ومنهم العلامة القرضاوي في كتابه السياسة الشرعية وغيرهم وسحب منه الأزهر شهادته وفصله وقيل أنه رجع قبل موته.

٠وتابع علي عبد الرزاق بعض الدعاة المعاصرين في مسلكه العلماني فطرحوا اطروحات تحوم حول حمى العلمانية واستعملوا الألفاظ المجملة وغمغموا العبارات
وتحاشوا الحديث عن شمولية الإسلام وحدوده وأحكامه!!!

٠وهكذا تغلغلت العلمانية حتى وصلت إلى النسق الأول من خط الهجوم عليها!! إلى بعض العلماء والدعاة !!ويكفي هذا دلالة على خطورتها ومدى المكر المنظم المسوق لها.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى