متابعات

قاض شرعي لبناني يرد على نائب سعد الحريري أشاد بماكرون على حساب أردوغان

قاض شرعي لبناني يرد على نائب سعد الحريري أشاد بماكرون على حساب أردوغان

رد رئيس محكمة جبل لبنان، القاضي الشيخ أحمد درويش الكردي، على تصريحات مصطفى علوش نائب رئيس تيار “المستقبل” ورئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري، حول موقفه من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وترجيحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عليه.

وقال الكردي في بيان، اليوم السبت، “لقد كان اختيار مصطفى علوش مستهْجَناً ومُستَغرَباً لماكرون الذي تجرأ على نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مقابل الرئيس أردوغان الذي لم يسكت على الإساءة لنبينا محمد التي أراد أصحابها إهانة المسلمين واتهامهم بالإرهاب والذي مارسوه عليهم طيلة مائة سنة ماضية وإلى يومنا هذا”.

وأضاف أن “العالم العربي كله والقارة الأفريقية تشهد على جرائمهم، وكل إساءة لنبي الرحمة تردُّ على أصحابها، وتُظهِرُ سواد سريرتهم تجاه الإسلام والمسلمين، وما تخفي صدورهم أكبر..”.

ووجه الكردي رسالة إلى علوش، قائلاً “نقول لك غيّر اسمك مصطفى لأنك لا تستحق أن تتسمى باسم من أسماء سيدنا محمد، ونقول لك أيضاً وبدون تردد لا تحلم في المنام كما في اليقظة أن يكون لك مستقبل مع أهلنا في الشمال”.

وتابع “ليس ذلك وحسب بل مع كل المسلمين في لبنان مادام ليس عندك غِيرةً على سيدنا وزعيمنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، فتختار المسيء ماكرون متعمداً وبدون تردد وتقدمه على المحسن الرئيس أردوغان”.

وختم الكردي بيانه قائلاً “فنحن أيضاً نقول لك إنك لا تعني لنا شيئاً، ونحن نختار الرئيس أردوغان وبلا توقف ألف مرة، كما لا نرى من لا يحترم نبينا وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام شيئاً.. بل نرى البعوضة خيراً منه وأنفع”.

وفي وقت سابق اليوم، أفاد علوش خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات اللبنانية ضمن فقرة “سؤال محرج”، أنه “يرجح ويفضل ماكرون وبدون تردد، على أردوغان”، متجاهلا حجم إساءة ماكرون للإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وبث خطاب الكراهية ضد المسلمين، الأمر الذي أثار استغراب مقدم البرنامج نفسه والذي رد عليه مستغربا “ماكرون؟ رغم كل الاحتجاجات التي خرجت من طرابلس وحدها أمام السفارة الفرنسية (في بيروت)؟”.

وأثارت تصريحات علوش ردود فعل غاضبة في الشارع اللبناني الذي اعتبرها “مسيئة للنبي ووقاحة ضد الإسلام والمسلمين”.

ومطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، دافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن الإسلام والمسلمين، محذرا في الوقت نفسه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من التطاول على الإسلام.

وقال أردوغان إن “حديث ماكرون عن إعادة تشكيل الإسلام، قلة أدب ويدل على عدم معرفته لحدوده”.

وفي وقت سابق من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قال ماكرون خلال مشاركته في جنازة المدرس الفرنسي الذي قتل بعد أن عرض على تلاميذه رسوما مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، إن “فرنسا لن تتخلى عن الرسومات الكاريكاتورية”، وأن المدرس الفرنسي “قتِل لأنّ الإسلاميين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا ويعرفون أنّهم لن يحصلوا على مرادهم بوجود أبطال مطمئني النفس مثله”.

ومطلع الشهر ذاته، دعا ماكرون، إلى التوقيع على ما أسماه “ميثاق علماني”، زاعما في الوقت نفسه أن “الدين الإسلامي يعيش أزمة عالمية”.

وزعم ماكرون أن “الدين الإسلامي يعيش أزمة في جميع أنحاء العالم اليوم، وأن ذلك مرتبط بالخلافات مع الأصوليين”، مضيفا أنه “على فرنسا أن تكافح الانفصالية الإسلاموية، وتعزيز العلمانية وترسيخ مبادئ الجمهورية الفرنسية”.

(المصدر: وكالة أنباء تركيا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى