أخبار ومتابعات

فتوی شرعية بدفع تكاليف تكرار الحج أو العمرة لمنكوبي غزة الأبية

فتوی شرعية بدفع تكاليف تكرار الحج أو العمرة لمنكوبي غزة الأبية

 

بقلم أ.د. محمد حافظ الشريدة “أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة النجاح عضو الإفتاء في القدس مفتي محافظة نابلس سابقا” 

الحمد للّه وحده والصلاة والسلام علی من لا نبي بعده وبعد: فقد أصدرت قبل أسبوع فتوی بجواز تعجيل الزكاة لسنتين قادمتين ودفعها للمنكوبين في غزة هاشم واستكمالا للفتوی السابقة التي ترجمت لكثير من اللغات ثم وزعت في كثير من دول العالم جزی اللّه تعالی خيرا من ترجمها ومن ساهم في توزيعها لأن الدال علی الخير كفاعله أقول وباللّه التوفيق: ينبغي لجميع من أراد أن يكرر الحج أو العمرة أن يتبرع بكل تكاليفهما للمنكوبين المرابطين بفلسطين القابضين علی دينهم كالقابض علی الجمر في أرض المحشر والمنشر والمدافعين عن كرامة الأمة العربية والإسلامية ومن المعلوم أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب قال نبينا ﷺ: {من جهز غازيا في سبيل اللّه فقد غزا ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا} وقال ﷺ: {موقف ساعة في سبيل اللّه خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود} وقال ﷺ: {ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه} وذهب عمر بن الخطاب وابنه عبد اللّه وعلي بن أبي طالب وابنه الحسن وأبو ذر وأبو هريرة وأم المؤمنين عائشة وفاطمة بنت قيس وغيرهم من الصحابة الكرام رضوان اللّه عنهم أجمعين إلى أن في المال حقا سوى الزكاة يقول الإمام مجاهد: ﴿فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ﴾: فيه حق سوى الزكاة وسئل الإمام الشعبي: هل في المال حق سوى الزكاة؟ فقال: نعم ثم تلا هذه الآية: ﴿وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ..﴾ إن مقاصد الشريعة الإسلامية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك علی أن من واجب كل غني في الأمة الإسلامية أن يتبرع لأهلنا الصابرين المصابرين المرابطين بغزة الأبية ليس تطوعا ومنة بل فرض عين لا فرض كفاية.

واللّه تعالی أعلم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى