تقارير وإضاءات

عضو هيئة علماء فلسطين محمد خير موسى يتحدث عن دور سلمان العودة في دعم القضية الفلسطينية.. ويكشف أهداف تغييبه

عضو هيئة علماء فلسطين محمد خير موسى يتحدث عن دور سلمان العودة في دعم القضية الفلسطينية.. ويكشف أهداف تغييبه

أجرى الحوار شدوى الصلاح

قال عضو المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين محمد خير موسى، إن الحياة الدعوية للشيخ سلمان العودة، المعتقل في سجون النظام السعودي منذ سبتمبر/أيلول 2017، منذ لحظة انطلاقها الأولى وحتى لحظة اعتقاله كلها مشبعة بالقضية الفلسطينية.

وأوضح في حديثه مع الرأي الآخر، بمناسبة ذكرى ميلاد العودة الـ65، إن الشيخ سلمان كان يعيش القضية الفلسطينية ويحيا بها ولها ولم يعدها قضية يدعمها وإنما يراها قضيته التي يعمل لأجلها ليل نهار.

وأضاف موسى، أن عين العودة كانت على القضية الفلسطينية حيثما ولى وجهه وأدار بصره، وكان قلبه معلق بفلسطين، مشيرا إلى أن كتاباته الكثيرة ومقالاته ومقاطعه المتعلقة بفلسطين هي نصرة للقضية.

ولفت إلى أن العودة كان يرى في القضية الفلسطينية منهجاً تربوياً ودعوياً لبناء الجيل القادر على تحرير فلسطين، موضحا أنه كان يدعم فلسطين عبر مسارات عدة أبرزها تعرية الباطل الصهيوني ودحض أقاويله.

وبين موسى، أن الشيخ سلمان كان يعمل للقضية الفلسطينية من خلال وضع الآليات والوسائل العملية أمام شرائح المجتمع كافة لنصرتها، وكان يعمل لها من خلال بيان أهميتها ومركزيتها في العمق الإسلامي وأنها قضية المسلمين جميعا وأن لا قيام لهم إلا بها.

وأكد أن العودة كان يعمل للقضية الفلسطينية من خلال ترسيخ الوعي الصحيح والإسلام الحقيقي الراشد في قلوب النشء، لأن رفعه في قلوب الأبناء يعني أن راية الحق سترتفع في ديارهم وأوطانهم ويحررون فلسطين من محتليها وغاصبيها.

وقال موسى: “إذا نظرنا إلى عموم المعتقلين من العلماء والدعاة من حيث الشريحة والتوقيت فسنجد أنها الفئة التي يرتجى منها القول بملء الفم لا للتطبيع والصهينة ورفض التحالف مع الصهاينة والتصدي لتمرير مشاريع الخنوع والذل والتنازل عن فلسطين.

وأكد أن الشيخ سلمان كان أحد أهم الصخور الرواسي أمام قطار التطبيع الذي يراد له الوصول إلى المملكة السعودية، فهو الذي يستطيع بكلماته تعرية أي محاولة من محاولات التطبيع، ولذلك كان اعتقاله هو وغيره ضمن مسار شامل لخدمة صفقة القرن.

وأوضح موسى، أن الصفقة أطلقها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ولم تنته بعد وتعمل على إنهاء وتصفية القضية الفلسطينية وترسيخ التطبيع وتجريم الشعب الفلسطيني وشيطنة فلسطين وتجميل صورة الصهاينة.

وتابع: “لذلك الشيخ سلمان بما يمثله من رافعة للوعي وقدرة على تفنيد دعاوى التطبيع وردها كان لابد من تغييبه لإسكات أي صوت يمكن أن يقول للتطبيع والمطبعين قفوا عند حدكم ولا تتجاوزوا قدركم”.

ورأى موسى، أن استمرار تغييب العودة يهدف إلى أمور عدة أولها تسهيل عملية سلخ الهوية الإسلامية من المجتمع السعودي وإحلال هوية بديلة تحت عنوان الترفيه، والذي يحدث باطراد مستمر يوما بعد يوم.

وأضاف أنه يهدف أيضا إلى سلخ السياسة السعودية عن مساندة القضية الفلسطينية وقضايا الأمة عموما والانكفاء على الذات ومحاولة تبرير العداء لها، مؤكدا أن استمرار اعتقال العودة هو تغييب للصوت الحاكم الرشيد الذي ينشر الوعي والنور.

واختتم عضو للمكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين، قائلا إن “الظلمة تخاف دوما من النور فلذلك تسعى إلى كبته فلا يمكن للظلمة أن تنتشر إلا بعد أن تغيب النور وهذا هو النور الذي يغييب في السجن وهو الشيخ سلمان العودة”.

المصدر: موقع “الرأي الآخر”

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى