خطوط دقيقة
بقلم الشيخ محمد خير رمضان يوسف
إذا استعلَى الناسُ بالمالِ والجاه، فاستعلِ أنت بكلماتِ الله، وتجمَّلْ بحكمةِ نبيِّهِ عليه الصلاةُ والسلام، فإنك بذلك تعلو عليهم جميعًا؛ لأنك على حق، والحقُّ يعلو ولا يُعلَى عليه.
غضبُ الناسِ يهونُ في مقابلِ غضبِ الله تعالى وسخطه، فإن أحدهم إذا غضبَ من شخصٍ في الدنيا آذاهُ في شيءٍ من نفسهِ أو ماله، أما غضبُ الله فإنه يُخشَى من مقتهِ وعقابهِ بالنار.
كنْ خلوقًا في لقائكَ مع الناس، وسويًّا في علاقاتِكَ معهم، ودارِ من لا تعرفهُ إذا ندّ، فإنه قد يصبحُ ذا مكانة، أو صلةٍ وقرب، ولا ينسَى لقاءَهُ بك.
أجملُ خصالِ الرجلِ طيبه: بسمتهُ وتواضعهُ وكلامهُ الهادئُ اللطيف، ولفتتهُ ونظرته، كلُّها توحي بالمحبةِ والرضا، والبعدِ عن الحقدِ والغدر..
لا تكنْ سببًا في إلحاقِ أذًى بمسلم، أو حتى تأخيرِ حقٍّ له، أو أيِّ أمرٍ يكونُ سببًا لشكوى منه، فتكونَ سببًا لهمِّهِ وغمِّه؛ بإساءتِكَ إليه.
أربعٌ لا تنشرها: سرُّك، وسرٌّ لآخرَ اؤتمنتَ عليه، ومشكلاتُكَ الأُسرية، وذنبٌ أو عيبٌ رأيتَهُ في أخيك.
الكتابُ انطلاقةٌ علمية، إذا أُحسِنَ انتقاؤه، واستُفيدَ منه.
رحمَ الله امرءًا اقتنَى كتابًا قيِّمًا، وحالتْ ظروفٌ دونَ قراءتهِ له، فأهداهُ إلى من يعرفُ حبَّهُ للعلمِ ونشره.
النارُ لا تحدُّ من انتشارِ النار، بل تزيدها توسعًا واشتعالًا، والخصومةُ لا تحدُّ من الخصومة، بل تزيدها حنقًا وضراوة.
يا بني، لا تذكرْ أخاكَ بسوءٍ ولو كان فيه، إلا أن يكونَ قائمًا على فسقٍ ولا يرتدعُ منه، ويكونُ ذكرُكَ له تحذيرًا، ولا تزدْ على ذلك.
(المصدر: شبكة الألوكة)
