متابعات

خبير: أركان “صفقة القرن” 5 أبرزها تحالف عربي إسرائيلي

خبير: أركان “صفقة القرن” 5 أبرزها تحالف عربي إسرائيلي

قال خبير عربي، الجمعة، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يسعى عبر “صفقة القرن” إلى تأسيس تحالف إقليمي من دول عربية وإسرائيل، بحجة “محاربة الإرهاب”، بغرض “محاربة حركات التحرر”.

جاء ذلك على لسان محسن صالح، مدير مركز الزيتونة للدراسات، مقره الأردن (غير حكومي)، خلال ندوة نظمتها أكاديمية العلاقات الدولية، بمدينة إسطنبول التركية، بعنوان “صفقة القرن: المسارات والتحديات”.

وحضر الندوة عشرات الكتاب والصحفيين من الأتراك والعرب، وكان هدفها الاطلاع على آخر ما توصلت إليه صفقة القرن، لاسيما بعد “مؤتمر” المنامة، الذي عقد نهاية يونيو/حزيران الماضي، والذي يعد “أول تطبيق فعلي للصفقة”، بحسب المنظمين.

واستضافت البحرين نهاية يونيو/ حزيران الماضي “مؤتمر المنامة”، لمناقشة الجوانب الاقتصادية لخطة التسوية السياسية الأمريكية بالشرق الأوسط المعروفة باسم “صفقة القرن”، بمشاركة عربية رسمية محدودة ذات تمثيل منخفض.

و”صفقة القرن”، خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.

وقال محسن صالح، إن تصورات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تبناها ترامب، “كثير منها ليس جديداً، وهي قديمة حديثة، فكلمة صفقة القرن، مصطلح قديم يعود استخدامه إلى عام 2006”.

وأضاف في كلمته خلال الندوة: “نحن أمام إدارة أمريكية منحازة تماماً لإسرائيل، التي هي حجر الزاوية لأمريكا في المنطقة، فهم يستفيدون من بعضهم في الساحة العربية والإسلامية، لاسيما في ظل حالة التفسخ التي نعيشها”.

وأشار إلى أنه “إذا كان لا يوجد صفقة رسمية، فما هو الشيء الذي نعتمد عليه. الطرف الأمريكي اتخذ إجراءات على الأرض يظن أنه سيتم التعاطي معها مع الوقت، وبدورنا علينا مقاومتها ومواجهتها”.

وأوضح الخبير العربي، أن أركان صفقة القرن، خمسة، “الأول يركز على الحكم الذاتي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة تتبع سيادة أراضيهم لإسرائيل، وعدم وجود جيش أو أي قوة فلسطينية على الأرض”.

والركن الثاني، وفق المتحدث، “يتمحور حول الاستثمارات، ويكأن قضية فلسطين تقف على الأمر المادي فقط، وهي في الحقيقة أغلى قضايا الإنسانية في الكرة الأرضية، وورشة المنامة شاهدة على ذلك”.

ولفت إلى أن “الركن الثالث، هو إخراج كل قضايا الحل النهائي بين الطرف الإسرائيلي والفلسطيني فيما يخص التفاوض، من خلال شطب حق العودة، والقدس تكون عاصمة للكيان الصهيوني، والإبقاء على المستوطنات في الضفة الغربية”.

أما الركن الرابع، فتابع صالح، أن “فكرة التطبيع قبل التسليم، وهم حاولوا كثيرا الحصول على موافقة الدول العربية قبل أن يطرحوا أسفار الصفقة بشكل رسمي، لذلك كان هناك ضغط عام 2018، تجاه السعودية والإمارات من أجل الصفقة، وعملياً يراد تطبيع رسمي مع الكيان الإسرائيلي والدول العربية للالتفاف على القرار الفلسطيني”.

وأضاف أن “الركن الخامس، هو إنشاء تحالف إقليمي عالمي، يتكون من الدول العربية ودولة الكيان الصهيوني، بحجة محاربة الإرهاب، ومحاولة اصطناع محور لمحاربته، للقيام بمحاربة حركات التحرر واستنزاف طاقات الأمة بعيداً عن المشروع الصهيوني الذي يجب أن يبقى مركز الصراع في المنطقة”.

وقال إنه “إذا قرأنا كل التصريحات حول الصفقة فسنجدها أنها لن تتجاوز الأركان الخمسة الآنفة الذكر”.

(المصدر: وكالة الأناضول)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى