أخبار ومتابعات

خبراء يحذرون من إبادة جماعية لمسلمي الهند

خبراء يحذرون من إبادة جماعية لمسلمي الهند

حذر خبراء الإبادة الجماعية ومسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية من إبادة جماعية وشيكة للمسلمين والأقليات الأخرى في 4 ولايات هندية، هي: أوتار بارديش، وأوتراخاند، وتريبور، وآسام، إذا لم يتحرك المجتمع الدولي بسرعة لكبح جماح حكومة مودي القومية الهندوسية المتطرفة.

في حديثه بندوة عبر الإنترنت نظمتها “منظمة العدل للجميع” ومقرها الولايات المتحدة، في 9 يناير الجاري، بعنوان “أنقذوا الهند من الفاشية”، حث د. جريجوري ستانتون المستمعين على التصرف بسرعة وقبل فوات الأوان.

ستاندون أستاذ أبحاث سابق في دراسات الإبادة الجماعية والوقاية منها في جامعة جورج ميسون في مقاطعة فيرفاكس، فيرجينيا، الولايات المتحدة، وهو معروف بعمله في دراسات الإبادة الجماعية، وهو مؤسس ورئيس منظمة مراقبة الإبادة الجماعية، ومؤسس ومدير مشروع الإبادة الجماعية في كمبوديا، ورئيس التحالف ضد الإبادة الجماعية، من عام 2007 إلى 2009، وكان رئيس الرابطة الدولية لعلماء الإبادة الجماعية.

وتركز منظمة “العدل للجميع” على الاتجاه المتصاعد لـ”الإسلاموفوبيا” في جميع أنحاء العالم، ويشرح الشيخ عبدالملك مجاهد أسباب الندوة عبر الإنترنت، قائلاً: إن التوثيق والتعبئة والإجراءات الشعبية كانت مفاتيح للرد على الإبادة الجماعية الوشيكة للمسلمين من قبل الزعماء الدينيين الهندوس في الهند.

والشيخ عبدالملك مجاهد مؤسس “منظمة العدل للجميع”، وواحد من أكثر من 500 مسلم هم الأكثر تأثيراً في العالم لثماني مرات على التوالي، وهو الرئيس الفخري لبرلمان أديان العالم.

وفي تصريحاتها، أعربت نادين ماينزا، مفوضة اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية، عن قلقها العميق بشأن اضطهاد المسيحيين والأقليات الأخرى في الهند، ووعدت بإصدار تقارير من على أرض الواقع في الهند، ونادين هي متحدثة وكاتبة وخبيرة سياسية مرموقة ولديها أكثر من عقدين من الخبرة في الدفاع عن الأسر العاملة ومدافعة عن الحرية الدينية الدولية.

نادين هي أيضًا رئيسة “أصوات باتريوت”، التي تقدم خبرتها لتشكيل تركيز المنظمة بشكل خاص على السياسات العامة التي تدعم الأسر العاملة، وبالاعتماد على شبكتها الواسعة وخبراتها في بناء التحالفات، ساعدت نادين في بناء تحالفات فريدة حول قضايا مثل الإجازة العائلية مدفوعة الأجر والرعاية الصحية والإصلاح الضريبي والحرية الدينية الدولية.

وقد حث زاهر عادل، مدير مشروع “أنقذوا الهند” من الفاشية ومقره بوسطن، الهندوس والمجموعات الدينية الأخرى على المبادرة لهزيمة القوى التي تدعو إلى الإبادة الجماعية للمسلمين في الهند.

وحثت هينا زبيري، مديرة العدل للجميع، التي تشرف على حملات منظمة العدالة للجميع، الجمهور على الانضمام إلى جهود المناصرة في مبنى الكابيتول هيل لوقف الإبادة الجماعية للروهنجيا والهنود المسلمين والإيغور، ويعرض الآن برنامج استعراض العدالة للجميع، وهو برنامج حواري حول السلام والعدالة.

وقد شارك الآلاف من الأشخاص من جميع أنحاء العالم في هذه الندوة عبر الإنترنت، وحاولت الجماعات المؤيدة للإبادة الجماعية تعطيل الندوة عبر الويب عدة مرات من خلال خلية تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها في الهند والولايات المتحدة عن طريق اختراق النظام لكنها فشلت، وقد حرصوا على الحصول على قائمة معرف الإنترنت الخاصة بالمشاركين لمضايقتهم لاحقًا، ومع ذلك، منعتهم جدران الحماية حول الندوة عبر الويب من تحقيق النجاح.

ويقول خبراء تكنولوجيا المعلومات: إن المؤيدين الفاشيين الهندوس في “جوجل”، و”فيسبوك”، و”إنستجرام”، و”تويتر”، و”يوتيوب”، ربما ساهموا في زيادة الجهود لتعطيل البرنامج التعليمي على الويب.

يذكر أن من بين الأمريكيين الهندوس، يدين العديد من الأفراد والمعابد والمنظمات بالولاء للدستور غير المكتوب لمنظمة “RSS” المتطرفة، وحزب “BJP”، ويقومون بانتظام بتمويل الجماعات المسلحة والزعماء الدينيين في الهند.

وقد جاءت الندوة عبر الويب رداً على سياسات حكومة مودي والمؤتمرات الدينية الهندوسية الأخيرة التي دعت صراحة إلى الإبادة الجماعية للمسلمين في الهند، وقد حدد كهنة هندوس هدفاً بقتل ما لا يقل عن مليوني مسلم وتعهدوا بملايين الدولارات لمن ينفذون هذه المقتلة.

ويعتقد الخبراء أن الهندوس الأمريكيين قد يمولون الإبادة الجماعية في الهند من خلال شبكاتهم المالية لغسيل الدولار الأمريكي، مائة دولار أمريكي تعادل 7500 روبية هندية.

وخلال العرض الذي قدمه، تساءل د. ستنتون عن السياسة الإعلامية المتمثلة في استخدام التطهير العرقي بدلاً من الإبادة الجماعية، وقال: إن ما يحدث في الهند هو المرحلة الأخيرة قبل إطلاق حملة إبادة جماعية واسعة النطاق بقيادة الغوغاء تحت حماية الحكومة، وأوضح أن تورط رئيس الوزراء الهندي مودي في الإبادة الجماعية في جوجارات عام 2002 يقدم نموذجًا للجماهير الهندوسية لتكرار جرائم القتل.

المصدر: مجلة المجتمع

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى