أخبار ومتابعات

جريمة عنصرية جديدة بحق أحد المساجد في ألمانيا.. و”الأزهر” يحذر أوروبا

جريمة عنصرية جديدة بحق أحد المساجد في ألمانيا.. و”الأزهر” يحذر أوروبا

اتهم مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف بمصر اليمينَ المتطرف في ألمانيا بارتكاب جريمة عنصرية جديدة بحق أحد المساجد، محذراً من توابع تلك الجرائم، بالتزامن مع زيارات لمسؤولين غربيين بارزين للمشيخة، منذ مطلع الأسبوع الجاري، تناولت سبل التعاون الحضاري المشترك ووقف فرض الوصاية على المسلمين واستفزازهم.

جريمة عنصرية

وقال المرصد، في بيان وصل “المجتمع”: أفادت السلطات الأمنية بمدينة “دورتموند” الألمانية، أمس الإثنين، بأن شخصًا مجهولًا قام ليلة أمس بتعليق رأس خنزير على بوابة أحد مساجد المدينة، وأن كاميرات المراقبة قد أظهرت قيام الجاني بالتقاط صور له في موقع هذا الاعتداء العنصري”.

وأشار إلى أنه وفقًا للمتحدث باسم الشرطة المحلية، فإن السلطات فتحت تحقيقًا عاجلًا عقب وقوع الجريمة؛ للتوصُّل إلى الجاني.

وأضاف المرصد: “أمام تكرار حوادث الاعتداء على دور عبادة المسلمين خلال الآونة الأخيرة بأوروبا، فإن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف يشدِّد على وجوب احترام دور العبادة والأماكن المقدسة، وعدم السماح بالاعتداء عليها أو تبرير ذلك تحت أي مسمَّى من المسميات”.

الطيب: هناك محاولات لفرض “استعمار جديد”

وتابع المرصد أن “تلك الجرائم ترتبط بخطاب الكراهية الذي يعمل اليمين المتطرف على نشره وتغذيته؛ لتأجيج مشاعر الخوف من المسلمين! وهو الأمر الذي يتطلَّب مواجهةً شاملةً على الأصعدة كافَّة”.

زيارة أوروبية

يأتي هذا بالتزامن مع استقبال المشيخة لمسؤولين أوروبيين بارزين منذ مطلع الأسبوع الجاري.

واستقبل شيخ الأزهر الشريف د. أحمد الطيب، أمس الإثنين، وفداً من النواب الفرنسيين في البرلمان الأوروبي عن مجموعة الهوية والديمقراطية برئاسة النائب تييري مارياني، عضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي واللجنة الفرعية لحقوق الإنسان.

وبحسب بيان رسمي وصل “المجتمع”، فإن شيخ الأزهر أكد أن المشيخة تحمل على عاتقها نشر قيم التسامح والحوار وقبول الآخر، وأنه يتواصل دائمًا مع جميع المؤسسات الدينية والثقافية الكبرى في أوروبا والعالم؛ خاصة في هذا الوقت الذي يشهد الكثير من التحديات.

وأضاف الطيب أن التحدي الأكبر يتمثل في محاولات فرض الثقافة الغربية على مواطني الشرق تحت دعاوى حقوق الإنسان والحريات المزعومة والعولمة، على نحو يمكن تسميته بـ”الاستعمار الجديد”، وهو ما يفرض علينا أفكاراً وسلوكيات مرفوضة على غرار ما عانيناه مؤخراً من حملات تدعو إلى الشذوذ الجنسي وغيرها من السلوكيات المرفوضة والدخيلة على مجتمعاتنا الإسلامية والعربية.

وشدد على أن إصرار الغرب على فرض منظور واحد على الآخرين يمثل استفزازاً للشرقيين، وهي محاولات مصيرها إلى زوال لكونها تأتي على عكس إرادة الله في البشر بالاختلاف والتنوع.

مرصد الأزهر: اليمين المتطرف مسؤول عن خطاب الكراهية

من جانبه، قال رئيس الوفد النائب تييري مارياني، عضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي واللجنة الفرعية لحقوق الإنسان: إن مجموعة الهوية والديمقراطية في البرلمان الأوروبي تمثل مجموعة معارضة تهدف إلى تعزيز الهوية.

وأضاف أن المجتمع الأوروبي أيضاً ضحية لتلك الثقافة المادية التي تهدف إلى تحويل المواطن إلى مستهلك ثم إلى منتَج في النهاية.

وأوضح عضو البرلمان الأوروبي أنهم كمجموعة يؤمنون بحق التعاون بين جميع الدول، مع رفضهم محاولات فرض أفكار وتوجهات بعينها على العالم، مشيراً إلى أن ما يحدث الآن من فرض لثقافة الغرب على الشرق يتعارض مع آراء الغالبية العظمى في أوروبا، ممن يؤمنون بنفس أفكارنا، مؤكداً أن ذلك ما هو إلا نتاج لتكَون جماعات الضغط، التي لا تبحث إلا عن مصالحها وزيادة ثرواتها وتحقيق مزيد من الرواج لسوق السلاح عالمياً.

واستقبلت قيادات الأزهر الشريف كذلك، السبت الماضي، الكاردينال ميجيل أنجيل أيوسو، رئيس المجلس البابوي لحوار الأديان بالفاتيكان عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، والمطران نيكولاس هنري، سفير الفاتيكان بالقاهرة، من أجل الاتفاق على ضرورة العمل المشترك لإثراء الحوار ورفض العنف والعنصرية.

المصدر: مجلة المجتمع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى